رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

«ملتقى العصر» في الجامع الأزهر يوضح أهمية حفظ القرآن في وعي الشباب

نشر
مستقبل وطن نيوز

 قال عماد عبد النبي، أستاذ أصول الفقه، وعضو لجنة الفتوى الرئيسة بالجامع الأزهر، إن الله تعالى أنزل القرآن الكريم على قلب نبيّه محمّدٍ صلّى الله عليه وسلّم؛ ليكون رحمةً وهدايةً للناس؛ لقَوْله تعالى (إِنَّ هذَا القُرآنَ يَهدي لِلَّتي هِيَ أَقوَمُ وَيُبَشِّرُ المُؤمِنينَ الَّذينَ يَعمَلونَ الصّالِحاتِ أَنَّ لَهُم أَجرًا كَبيرًا)، إذ تضمّن القرآن الكريم الشريعة الإسلاميّة التي تُعدّ منهاج حياةٍ كاملٍ شاملٍ يُنظّم حياة الناس.


جاء ذلك خلال فعاليات ملتقى العصر "باب الريان"، الذي عقد بالظلة العثمانية في الجامع الأزهر اليوم الثلاثاء، تحت عنوان" أهمية حفظ القرآن وتلاوته في وعي الشباب". 


وأضاف أستاذ أصول الفقه أن الله تعالى قد تعهَّدَ بحِفظ القرآن الكريم من التحريف والتبديل؛ لقَوْله تعالى (إِنّا نَحنُ نَزَّلنَا الذِّكرَ وَإِنّا لَهُ لَحافِظونَ)، ويسَّرَ تلاوته وحِفظه لأمّة الإسلام.


وتابع أنه كان من هَدْيه -عليه الصلاة والسلام- حِفظ القرآن الكريم، وفَهْم معانيه، والعمل به؛ ولذلك يجدر بالأمّة تجديد إيمانها بإدراك أهميّة القرآن الكريم، والالتزام بما جاء فيه من الأوامر، واجتناب ما نهى عنه؛ لأنّ ما ورد فيه من التشريعات إنّما هي توجيهاتٌ إلهيّةٌ حكيمةٌ؛ فحِفظ القرآن الكريم، والتمسُّك به، واتِّخاذه قائداً ودليلاً إلى الهُدى والحَقّ يقوى به إيمان العبد، وتقوى علاقته بالله عز وجل وحينئذ تتحقق سعادة المسلم في الدنيا والآخرة.


من جانبه، قال محمد العماوي، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن القرآن الكريم هو رسالة الله تعالى العُظمى للإنسانية، وجعله سبحانه شرف الأُمَّةِ وعزَّها، فقد قال تعالى: (لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ) [الأنبياء]، ومن تمام رسالة الله تعالى أن حَفِظَ هذا الكتاب العزيز، ومن تمام نعمة الله جل وعزَّ على عباده أن جعل حفظه في صدورهم قبل سطورهم، قال سبحانه (بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ)، وقد رُوي عن قتادة رضي الله عنه أنه قال: "أعطيت هذه الأُمَّةُ الحِفظ، وكان من قبلنا لا يقرءون كتابهم إلا نظرًا، فإذا أطبقوه لم يحفظ ما فيه إلا النَّبيُّون"، فهذا من خصائص الأمة المحمدية ومن أجل النعم التي أنعم الله بها علينا.


وفي ذات السياق، بيّن الدكتور محمد أبو العلا الباحث بالجامع الأزهر، الذي أدار الملتقى، أن القران الكريم هو كتاب الله الخالد وحجته البالغة على الناس جميعا، ختم الله به الكتب السماوية وجعله هداية ورحمة للعالمين، كما وصف الله القرآن الكريم بأوصاف كثيرة تدل على عظم فضله وعلو منزلته فوصفه بأنه روح، والروح بها الحياة، كما وصفه بأنه نور والنور يكون به الإبصار، ووصفه بأنه الحق الذي لا يعرض له الباطل والهادي إلى أقوم طريق، كما وصف النبي صلى الله عليه وسلم القرآن فجاء وصفا حافلا بمزايا القرآن جامعا لمحاسنه، فالقرآن له تأثير على النفس البشرية ففيه تهذيب للأخلاق وتطهير للأرواح.

عاجل