رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

في ذكرى ميلاده.. قصة بدلة فوسفوري ارتداها عبد الرحمن الأبنودي

نشر
عبد الرحمن الأبنودي
عبد الرحمن الأبنودي

تمر اليوم ذكرى ميلاد شاعر العامية الراحل عبد الرحمن الأبنودي الذي غنى من كلماته كبار المطربين في مصر وعلى رأسهم العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ ومحمد رشدي وشادية وغيرهم. 

عبد الرحمن الأبنودي 

ولد عبد الرحمن الأبنودي في مثل هذا اليوم من شهر أبريل عام 1938، بقرية أبنود بمحافظة قنا، عمل والده محمود أحمد عبد الوهاب، مأذونًا شرعيًا للقرية، وكانت له معرفة بالنحو واللغة، فنظم ألفية ابن مالك، وبردة، وكان من الذين يقرضون شعر الفصحى، ولديه مكتبة عامرة.

عبد الرحمن الأبنودي 

وجاء سفر عبد الرحمن الأبنودي من قنا إلى القاهرة بعد خلاف مع أبيه، لتحوله من كتابة الشعر الكلاسيكي الفصيح إلى الكتابة باللهجة العامية، ما دفع الشيخ إلى تمزيق كتابات الابن، ومنذ ذلك الحين اتخذ "الخال" قراره بالانتقال إلى العاصمة.

عبد الرحمن الأبنودي وصلاح جاهين 

ولعب الحظ دورًا كبيرًا في حياة عبد الرحمن الأبنودي، عندما نشر له الشاعر الكبير صلاح جاهين أول قصائده في مجلة "صباح الخير"، في باب كان يحرره تحت عنوان "شاعر أعجبني".

عبد الرحمن الأبنودي 

والقصيدة التي نشرها له صلاح جاهين تتناول مشكلة القطن، ونشرها مع رسم لأكبر رسامي المجلة، ويقول الأبنودي: تلك البادرة فتحت لي مجالًا للاتصال بالناس في المحيط، وزيادة إقبالي على النظم، وتوطد علاقتي بصلاح جاهين، وكانت سببًا في دخولي عالم الطرب من أوسع أبوابه.

عبد الرحمن الأبنودي والبدلة الفوسفوري 

علم عبد الرحمن الأبنودي أن قصيدته "دودة القطن" وقع غناؤها في الإذاعة، فاتصل به صلاح جاهين وطلب منه أن يذهب إلى الأستاذ الشجاعي في الإذاعة.

عبد الرحمن الأبنودي 

ولما كلفه جاهين بلقاء الأستاذ، أخذ يرتب للقاء على الطريقة القاهرية بعيدًا عن الجلباب، فاستلف بدلة من صديق له، يقول إن لونها كان مميزًا للغاية، فهو أصفر أو فسفوري، يجبر الناظر على أن يغمض عينيه لفرط تأثيرها.

قصد الأبنودي الإذاعة، وقابل الأستاذ الشجاعي، ودار بينهما حديث قصير، اختتمه المضيف بأن طلب إلى ضيفه الذهاب إلى الخزانة لتلقي أجر كلمات أغنية "دودة القطن"، 5 جنيهات وربع، ودعوة لكتابة كلمات 3 أغنيات جديدة، فكانت الأولى "تحت الشجر يا وهيبة" والثانية "بالسلامة يا حبيبي بالسلامة" وأغنية ثالثة.

وتم توزيع الأغنيات على 3 ملحنين، وكانت واحدة من نصيب نجاح سلام، وأخرى غناها محمد رشدي.

ويقول الأبنودي: كانت أغنية "تحت الشجر" فاتحة خير لي ولمحمد رشدي، وأصبحنا صديقين ولم نفترق حتى لحظات حياته الأخيرة، ثم كتبت لشادية ولفايزة أحمد وآخرين من المطربين.

عاجل