رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

مستثمرو الصين يقترضون تريليونات الدولارات لجني عوائد السندات

نشر
حي لوجياتسوي المالي
حي لوجياتسوي المالي في بودونج في شنجهاي، الصين

اقترض التجار المحليون في الصين مبلغاً قياسياً من الأموال النقدية على المدى القصير للاستفادة من العوائد في سوق السندات المستقرة.

ارتفع حجم التداول فيما يسمى بصفقات إعادة الشراء المرهونة ليتجاوز 8 تريليونات يوان (1.2 تريليون دولار) مُسجلاً بذلك أعلى مستوى له على الإطلاق يوم الخميس، وفقاً لحسابات "بلومبرج".

تُستخدم الأرقام كمقياس لحركة استدانة السندات، حتى لو كانت المعاملات تشمل أيضاً احتياجات التمويل اليومية للشركات في السوق.

يأتي هذا الرقم القياسي وسط تراجع تكاليف الاقتراض بعد أن خفّض بنك الشعب الصيني نسب الاحتياطي المطلوبة للمقرضين في أواخر شهر مارس الماضي لدعم نمو الائتمان.

تداول عائد السندات في نطاق ضيق
أدى تراجع تكاليف التمويل بعد خطوة بنك الشعب الصيني إلى جذب المتداولين لتعزيز الرافعة المالية، بقيادة المؤسسات غير المصرفية مثل شركات الأوراق المالية والصناديق، بحسب ما قال تشاوبينج شينج، كبير الاستراتيجيين في “مجموعة أستراليا ونيوزيلندا المصرفية”.

أشار شينج إلى أنَّه من خلال الاقتراض بأسعار فائدة أقل وشراء سندات ذات عائد أعلى؛ فإنَّ هذه الاستراتيجية ستحقق ربحاً حتى لو لم تنخفض عائدات السندات.

يتم تداول عائد السندات في الصين لأجل 10 سنوات في نطاق ضيق العام الجاري، بين 2.80% و2.95%. إذ تراجع العائد القياسي نقطة أساس واحدة ليصل إلى 2.85% يوم الجمعة، في طريقه لتسجيل أدنى إغلاق له منذ يناير.

قد يسبب النمو في الرافعة المالية قلقاً للمسؤولين الذين يفضلون أن يجد نمو الائتمان طريقه إلى الاقتصاد الحقيقي. مع ذلك؛ يُستبعد أن يقوم بنك الشعب الصيني باتخاذ إجراءات صارمة على الرافعة المالية في هذه المرحلة، لتجنّب تقلبات السوق في اقتصاد ما يزال ضعيفاً، وفقاً لشينج.

عاجل