رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

«ملتقى الأوقاف الفكري»: الأخلاق غاية الدين وهي القاسم المشترك في جميع الشرائع

نشر
مستقبل وطن نيوز

أكد الدكتور عبد الله النجار عميد كلية الدعوة الإسلامية السابق بجامعة الأزهر أن الأخلاق الطيبة هي غاية الرسالات، وهي القاسم المشترك في جميع الشرائع، مشيرًا إلى أن الأخلاق هي السجية والطبع والدِّين، وهي جوهر الإنسان الداخلي، وصورته الباطنية، وهي التي تنعكس على صورته الخارجية على هيئة أخلاق إما حسنة، وإما سيئة، والأخلاق هي هيئة للنفس ينتج عنها الأفعال والأقوال بشكل بديهي دون تفكير، فإذا نتج عنها أفعال حسنة تكون هيئة النفس عند الإنسان حسنة، وإن نتج عنها أفعال سيئة تكون هيئة نفس الإنسان سيئة.


وأضاف النجار - خلال عقد الملتقى الفكري بمسجد الحسين - أن نبينا (صلى الله عليه وسلم) ضرب لنا أروع الأمثلة في حسن الخلق، فكانت غاية دعوته (صلى الله عليه وسلم) الأخلاق، قال (صلى الله عليه وسلم): "إنما بُعِثتُ لأُتَمِّمَ صالِحَ الأخْلاقِ"، وقد وصفه الله سبحانه في القرآن الكريم بقوله (سبحانه): "وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ".


كما بيَّن النجار أن الأخلاق ليست مسألة نظرية، بل لابد من معايشة الأخلاق في البيع والشراء وسائر المعاملات، فلابد للأخلاق أن تربي في الإنسان الأمانة والصدق والوفاء، وعدم الخيانة. 


وفي كلمته، أكد الدكتور غانم السعيد عميد كلية اللغة العربية السابق بجامعة الأزهر أن الأخلاق ركيزة من أهم ركائز الإسلام، وقد أكد ذلك رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حينما حصرها في قوله "إنما بُعِثتُ لأُتَمِّمَ صالِحَ الأخْلاقِ"، موضحا أن هذه الرسالة النبوية ما جاءت إلا لتجمل الأخلاق.
كما أشار السعيد إلى أن المجتمعات قبل الإسلام كانت بعيدة كل البعد عن كثير من الأخلاق الحسنة حتى جاء النبي (صلى الله عليه وسلم) برسالته التي علَّمت البشرية كيف تعيش بالأخلاق الحسنة، موضحا أن الإسلام انتشر في بداية الدعوة، وذاع صيته بفضل حسن أخلاق المسلمين، وأفعالهم وخصالهم وتعاملاتهم من منطلق قوله (صلى الله عليه وسلم) "المُسلِمُ مَن سَلِمَ المسلمون مِن لسانه ويده، والمُهاجِرُ مَن هجَرَ ما نهى الله عنه"، كما بين أن الأخلاق تفتح دولا وتبني أمما، فما أحوجنا الآن للتمسك بالأخلاق، فبها تتقدم الأمم والمجتمعات.
 

 

عاجل