رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

«استعادة القيم الرمضانية».. مقتطفات من مقالات كتاب صحف القاهرة

نشر
مستقبل وطن نيوز

 سلط عدد من كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم الجمعة، الضوء على موضوعات تهتم بالشأنين المحلي والعالمي.
 

فتحت عنوان “رسالة الحب الإماراتية”، قال الكاتب عبدالمحسن سلامة في عموده (صندوق الأفكار) بصحيفة “الأهرام”، هزت مشاعري رسالة الحب التي أرسلها رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي من أعماق الفضاء، وكتب فيها «نهضة مصر نهضة للعرب كلهم، أوصيت أبنائي بأن يكونوا دائما إلى جانب مصر.. هكذا قال الشيخ زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، في حب مصر، ونحن على هذا الحب باقون، تحية إلى مصر، تحيا إلى أم الدنيا، وعاصمتها القاهرة، وتحية إلى أهلها، وناسها الطيبين من الفضاء».
 

وأضاف الكاتب، أن الرسالة جاءت طبيعية، ومن القلب، فى أثناء مرور رائد الفضاء الإماراتى على مصر ليلا مستقلا محطة الفضاء الدولية، حيث صور مشاهد خلابة، تلألأت فيها أنوار القاهرة التى لا تنام، وتجلت ملامح «الدلتا» مثل وردة رسمتها خطوط النور.
 

وأكد الكاتب، أن رسالة رائد الفضاء الإماراتى تعبر بصدق عن حجم العلاقات الدافئة بين البلدين، والشعبين الشقيقين منذ تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وكانت مصر هى الدولة الأولى التى تعترف بدولة الإمارات، وتقف إلى جانبها، ثم توالت صفحات الصداقة، والعلاقات الطيبة بين الشعبين الشقيقين فى مختلف المجالات، وعلى كل الأصعدة.
 

وبعث الكاتب، تحية تقدير وحب متبادلة إلى رائد الفضاء الإماراتى سلطان النيادى، وكل قيادات، وشعب الإمارات الشقيق.
 

بينما قال الكاتب، علاء ثابت، في مقاله بصحيفة “الأهرام”، تحت عنوان “استعادة القيم الرمضانية” تلح على ذهني منذ سنوات طويلة فكرة استعادة قيمنا الرمضانية الأصيلة، وأنا أرى متغيرات سريعة تمر على طريقة احتفائنا بالشهر الكريم.
وأضاف الكاتب، سألت أصدقاء لى كيف لنا أن نحاول التوصل إلى توافق بين قيم رمضان وما حدث من متغيرات من الصعب أن نلغيها أو نمنعها، خاصة بعد أن تعلقت بها أجيال جديدة من الشباب، وأصبحت لدينا محال ومقاهٍ وسرادقات وتمثيليات تغطى اليوم كله، وسهرات رمضانية فى أكثر الأماكن الدينية، من السيدة إلى الحسين والغورية، وحتى الفنادق الكبرى والكثير جدا من أماكن السهر والسمر، أليس أمامنا سبيل لتلك المصالحة الضرورية بين قديمنا وحديثنا؟ ألا يمكن أن نجعل من شبابنا أيادى خير تمتد للفقراء بالمساعدة، وتخصص وقتها للمحتاجين، وتعد لنا قوائم معلومات حديثة عن المحتاجين وطرق مساعدتهم بطريقة إنسانية وحضارية؟.
وتابع، أسعدنى للغاية أنى وجدت مجموعات كبيرة من الشباب تقوم بتلك المبادرات الإنسانية، لا تمضى وقت النهار فى النوم أو الليل فى السمر والاستمتاع، ووهبت وقتها وجهدها وأموالها التى من جيوب شبابها وعدد من المتبرعين لدعم تلك المبادرات المتوافقة مع القيم الرمضانية، دون أن تمنع غيرها من الاحتفال بالشهر الكريم على طريقته.
وقال إن ما وجدته لدى الكثير من شبابنا يطمئننى على أن القيم الرمضانية سوف تبقى، وأن ما شابها من عادات متعارضة يمكن أن يتراجع، دون أن نحرم شبابنا وأجيالنا الجديدة من إدخال عناصر جديدة للفرحة، مادامت لا تتعارض مع قيمنا الرمضانية الأصيلة، وأن يصبح الإنفاق الزائد فى رمضان ليس موجها لكثرة الاستهلاك، لكنه نصيب الفقراء ومحدودى الدخل من موازنتنا الشخصية والعائلية، وننفق أكثر فى رمضان بالعطاء والتراحم والمحبة، وليس لملء البطون بأكثر مما تحتمل، وبهذا نكون قد استعدنا القيم الرمضانية الأصيلة، وتعلمنا من شبابنا المضى فى الطريق الصحيح بأدوات جديدة، لكنها على نفس المسار الحافظ لقيمنا وعاداتنا ومبادئ ديننا، وكل عام وأنتم بخير وسعادة.
 

في حين قال الكاتب عبدالرازق توفيق، في عموده “من آن لآخر” بصحيفة الجمهورية، تحت عنوان “حصة ومحاضرة”، تدرك الدولة خطورة النمو السكاني المتصاعد الذى يهدد جهود التنمية، وعدم شعور المواطن بالمردود المطلوب لهذه الجهود والحقيقة ان الدولة المصرية تحقق إنجازات غير مسبوقة على طريق البناء والتنمية والتقدم ومعدلات صنعت الفارق على مدار السنوات الأخيرة لكن تبقى الزيادة السكانية تحدياً كبيراً وخطيراً يحتاج لجهود مكثفة لضبط الإيقاع ما بين معدل النمو في الناتج المحلى والنمو السكانى.
 

وأوضح الكاتب، أن الزيادة السكانية شكلت خطرا داهما على مستقبل المجتمع والبلاد خلال الفترة ما قبل عام ٢٠١٤ فالنمو السكانى لم يجد أمامه رؤية للبناء والتنمية وحل الأزمات، ومع تراكم الأزمات، وتفشى المعاناة العميقة وتصاعد النمو السكاني أصبحت البلاد على شفا الخطر، ومازاد الطين بلة الهزة العنيفة التي تعرضت لها مصر فى يناير ۲۰۱۱ وانتشار الفوضى والانفلات وتوقف العمل والإنتاج وارتفاع وتيرة المظاهرات الفئوية وتراجع الخدمات المقدمة للمواطنين ثم جاء حكم الإخوان المجرمين ليستمر مسلسل الفشل الذريع والعجز عن إدارة شئون الدولة أو تحقيق آمال وتطلعات المواطنين وحل أزماتهم ومشاكلهم.
 

وقال إنه مع تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي أمانة المسئولية في حكم مصر، أدرك حقيقة المشاكل والتحديات التي تواجه الدولة المصرية، لذلك قرر أن يخوض المعركة وفق رؤية وإرادة وشجاعة الإصلاح وحقق إنجازات ونجاحات ومشروعات بمعدلات غير مسبوقة وقضى على الكثير من الأزمات التي نتجت عن زيادة النمو السكاني إلى معدلات منفلتة بالإضافة إلى فشل الأنظمة السابقة سواء التي سبقت فوضى ۲۰۱۱ أو التي جاءت بعدها حتى تولى الرئيس السيسي ليحدث طفرات وقفزات غير مسبوقة على طريق التنمية والإصلاح في كل المجالات والقطاعات وفي مختلف ربوع البلاد.