رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

محمد القصبجي.. قصة أشهر عازف عود في تاريخ الموسيقى العربية

نشر
محمد القصبجي
محمد القصبجي

تحل اليوم ذكرى وفاة الموسيقار محمد القصبجي زعيم التجديد في الموسيقى العربية، وعازف العود الشهير في فرقة كوكب الشرق أم كلثوم.

محمد القصبجي 

ولد محمد القصبجي في القاهرة عام 1892م ونشأ في عائلة موسيقية حيث كان والده عازفاً ومدرساً لآلة العود وملحناً لعدة فنانين.

محمد القصبجي 

التحق محمد القصبجي بالكتاب وحفظ القرآن الكريم وانتقل إلى الأزهر الشريف حيث درس اللغة العربية والمنطق والفقه والتوحيد، ثم التحق بعد ذلك بدار المعلمين التي تخرج منها معلماً.

اشتغل محمد القصبجي بعد تخرجه في مجال التعليم ولكنه لم ينقطع عن الموسيقى، تمكن القصبجى من إتقان أصول العزف والتلحين وساعدت ثقافته العامة في خوض غمار المجال باقتدار وبدأ يعمل في مجال الفن.

محمد القصبجي 

 ثم ترك محمد القصبجي التدريس وتفرغ للعمل الفني، وكانت أول أغنية له من نظمه وتلحينه ومطلعها "ما ليش مليك في القلب غيرك" وتم تسجيل هذه الأغنية بصوت المطرب زكي مراد والد الفنانة ليلى مراد، وكان أحد مشاهير المطربين في ذلك الوقت.

المشوار الفني لـ محمد القصبجي 

أول عمل احترافي له هو دور "وطن جمالك فؤادي يهون عليك ينضام" من كلمات الشيخ أحمد عاشور، ثم انضم إلى تخت العقاد الكبير كعازف قانون بعد أن أعجب به هو والمرحوم مصطفى بك رضا رئيس نادي الموسيقي الشرقية.

 في عام 1920 اتجه محمد القصبجي إلى تلحين الطقاطيق التي كتبها الشيخ يونس ومنها "بعد العشا" و"شال الحمام حط الحمام" وفي 1923 استمع محمد القصبجي إلى السيدة أم كلثوم وكانت تنشد قصائد في مدح الرسول وأعجب بها.

محمد القصبجي 

 وفي عام 1924 لحن أول أغنية لأم كلثوم وهي "آل إيه حلف مايكلمنيش" وظل من ذلك اليوم يعاونها لآخر يوم في حياته، كما ينسب إليه فضل التجديد في المونولوج الغنائي بداية من "إن كنت اسامح وأنسى الآسية" إلى "رق الحبيب" غناء كوكب الشرق أم كلثوم، وقد كان في كل هذه الألحان وغيرها، وباعتراف أبرز الموسيقيين والنقاد، زعيم التجديد في الموسيقى المصرية.

فرقة محمد القصبجي 

في عام 1927 كون القصبجى فرقته الموسيقية التي ضمت أبرع العازفين أمثال محمد العقاد للقانون وسامى الشوا الملقب بأمير الكمان وكان هو عازف العود في الفرقة، ولم يتوقف عند الشكل التقليدى للفرقة الموسيقية العربية فأضاف إلى فرقته آلة التشيلو وآلة الكونترباص وهما آلتان غربيتان.

محمد القصبجي 

قدم القصبجي ألحاناً عديدةً للسينما وكان من أكثر الملحنين إنتاجا طوال 50 عاما وقدم للمسرح الغنائي الكثير، فقد قدم لمنيرة المهدية عدة مسرحيات هي:"المظلومة " و"كيد النسا" و"حياة النفوس" و"حرم المفتش" كما قدم لنجيب الريحاني ثلاثة ألحان في أوبريت "نجمة الصباح".

وقام القصبجي أيضاً بتلحين الفصل الأول من "أوبرا عايدة" الذي غنته أم كلثوم في فيلمها عايدة في أوائل الأربعينات وكان محمد القصبجي يتطور ولكن في إطار المحافظة على النغمة الشرقية الأصيلة.

تلاميذ القصبجي 

تتلمذ على يديه في العزف على العود كل من رياض السنباطي ومحمد عبد الوهاب وفريد الأطرش.