رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

روسيا تحذر من محاولة استعادة القرم: سنصل كييف إذا لزم الأمر

نشر
مستقبل وطن نيوز

حذرت روسيا، الجمعة، من استخدام قذائف اليورانيوم المستنفد أو الإقدام على أي محاولة أوكرانية للسيطرة على شبه جزيرة القرم، معلنة أنها دمرت مخزناً للطائرات المسيرة الأوكرانية في منطقة أوديسا.

وقالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الجمعة، إن قواتها دمرت مستودع طائرات مسيرة تابعاً للقوات الأوكرانية في منطقة أوديسا، بجنوب غرب البلاد.

وحذرت الوزارة، في بيان، من أن استخدام قذائف اليورانيوم المستنفد في أوكرانيا سيضر بالقوات الأوكرانية والسكان ككل ويؤثر سلباً على قطاع الزراعة في البلاد لعقود أو حتى على مدى قرون.

وردت روسيا بغضب عارم على خطط أعلنت عنها بريطانيا قبل أيام لإرسال قذائف تحتوي على يورانيوم مستنفد إلى أوكرانيا.

وتقول لندن إنه نوع تقليدي من الذخيرة، بينما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن هذه الخطوة تظهر أن أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) يرسلون أسلحة بها "مكون نووي" إلى كييف.

وقال إيجور كيريلوف، قائد قوات الحماية من المواد النووية والبيولوجية والكيماوية بوزارة الدفاع الروسية، في بيان، الجمعة: "الغرب يدرك جيداً التداعيات السلبية لاستخدام ذخيرة اليورانيوم المستنفد".

وأضاف أن البيانات بشأن استخدام الولايات المتحدة وحلفائها لليورانيوم المستنفد في منطقة البلقان وفي العراق أظهرت آثاراً سلبية خطيرة ودائمة على السكان والبيئة.

وقال إن القطاع الزراعي في أوكرانيا يمكن أن يعاني "لعقود إن لم يكن لقرون في المستقبل".

ويقول منتقدو استخدام اليورانيوم المستنفد مثل التحالف الدولي لحظر أسلحة اليورانيوم إن الغبار الناتج عن استخدام هذه الأسلحة يمكن تنفسه واستنشاقه، في حين أن الذخائر التي تخطئ هدفها يمكن أن تسمم المياه الجوفية والتربة.

وتقول دول مثل الولايات المتحدة وبريطانيا إن اليورانيوم المستنفد أداة مناسبة لتدمير الدبابات الحديثة، وتقول بريطانيا إن من الصعب استنشاق كمية من غبار اليورانيوم المستنفد تكفي للتسبب في ضرر.

وشككت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة، في هذا وقالت إن استخدام قذائف اليورانيوم المستنفد "ليس له فائدة كبيرة" في ساحة المعركة مقارنة بذخيرة التنجستين.

واستبعد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الجمعة، تراجع الغرب عن سياسته المعادية تجاه روسيا، ونقلت عنه وكالة "تاس" الروسية للأنباء قوله إن "علاقات روسيا مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حالياً عند أدنى مستوياتها منذ نهاية المواجهة بين القطبين".

وأضاف أن أي اتفاقيات محتملة بين بلاده والغرب يجب أن تكون "ملزمة قانوناً" وتتضمن آلية واضحة للتحقق من الامتثال بها.

وأوضح لافروف أنه "إذا عرض الغرب استئناف الاتصالات، فستتخذ موسكو قرارها وفقاً للمصالح الروسية"، موضحاً أن كسب ثقة روسيا "سيكون له ثمن"، قائلاً: "يجب على واشنطن وبروكسل العمل بجد لكسب ذلك".

من جانبه، حذر نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، دميتري ميدفيديف، الجمعة، من أن "أي محاولة أوكرانية للاستيلاء على شبه جزيرة القرم - ضمتها موسكو في 2014- ستشكل مبرراً لروسيا لاستخدام أي سلاح على الإطلاق" ضد كييف رداً على ذلك.

وبحسب وكالة أنباء "سبوتنيك"، أضاف ميدفيديف أنه لا يمكن استبعاد أي شيء، قائلاً إنه "إذا لزم الأمر" فسيصل الجيش الروسي إلى كييف أو لفيف "من أجل القضاء على المرض".

وقال ميدفيديف إن موسكو لا تخطط للدخول في صراع مباشر مع حلف شمال الأطلسي (الناتو) وإنها مهتمة بحل الأزمة الأوكرانية من خلال المحادثات، حسبما نقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء.

كما نقلت وكالة "تاس" الروسية عن ميدفيديف قوله إن "الغرب يكره بلادنا، ويدفع الروس إلى شراء السلع بأسعار مرتفعة، ويمنع بطاقاتهم المصرفية ويقيد سفرهم الدولي".

وأردف: "هذا دليل واضح تماماً على أن العالم الغربي يقاتل ضد مواطني بلدنا، الغرب يكره شعبنا، ويجب على الجميع أن يفهموا ذلك، الأمر لا يتعلق فقط ببعض المسؤولين الحكوميين إنهم يكرهوننا جميعاً، ولا ينبغي أن نغفر هذا أبداً".

عاجل