رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

تراجع سعر الذهب عالميا للمرة الأولى منذ عام

نشر
الذهب
الذهب

تراجع سعر الذهب بعد أن ارتفع في وقت سابق فوق 2000 دولار للأوقية، للمرة الأولى منذ عام، حيث فشلت صفقة شراء "كريدي سويس" (Credit Suisse Group AG) في تهدئة المخاوف بشأن القطاع المصرفي العالمي.

انخفض سعر الذهب الفوري 0.5% إلى 1,978.64 للأوقية دولارًا للأوقية اعتبارًا من الساعة 12:20 مساءً في نيويورك، بعد أن ارتفع سابقًا إلى 2,009.73 دولارًا. 

وكانت آخر مرة تم فيها تداول السبائك فوق حاجز الـ2000 دولار في مارس 2022. وانخفض مؤشر "بلومبرج" للدولار الفوري بنسبة 0.4%.

ارتفع المعدن الذي يعد الملاذ للمستثمرين، في وقت سابق بنسبة 1% على الرغم من اندفاع الجهات التنظيمية في جميع أنحاء العالم لتعزيز ثقة السوق خلال عطلة نهاية الأسبوع، بينما تُحفز المشاكل المصرفية المستمرة الرهانات على أن البنوك المركزية قد تشرع في وتيرة أبطأ من التشديد النقدي.

صعد سعر السبائك بنسبة 6.5% الأسبوع الماضي، في أكبر تقدم له منذ بداية انتشار الجائحة، وبعد انهيار العديد من المقرضين الأميركيين الإقليميين، وتزايد المخاوف بشأن الصحة المالية البنك السويسري.

وكتب ماركوس جارفي، رئيس استراتيجية المعادن في "ماكواري جروب" (Macquarie Group Ltd)، في مذكرة: "لقد أدخلت معالجة السندات الإضافية من الدرجة الأولى (AT1) مصدرًا جديدًا لعدم اليقين".

 وأضاف: "كلما طالت حالة عدم اليقين، مع عدم تهدئة مخاوف السوق بالكامل أو ظهور أزمة منهجية كاملة، فإنه يتم تداول أسعار الذهب المرتفعة".

يعد ما يحدث تحولاً حاداً للسبائك، التي تراجعت الشهر الماضي وسط توقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيواصل تشديده النقدي القوي للحد من التضخم. ومنذ ذلك الحين، تضاءلت هذه الرهانات بشكل كبير، مع انقسام المتداولين في الوقت الحالي حول ما إذا كان البنك المركزي سيرفع الفائدة مرة أخرى هذا العام.

ما يحدث مع الذهب، الذي لا يدر عائداً، يعد منحة دفعت المستثمرين إلى زيادة مخصصاتهم في السوق. من حيث الكمية، ارتفعت حيازات الصناديق المتداولة في البورصة من المعدن بأكبر قدر منذ أبريل الأسبوع الماضي، وفقًا للبيانات الأولية لـ"بلومبرج".

ستتجه الأنظار حالياً إلى الاجتماع الذي يستمر يومين لمجلس الاحتياطي الفيدرالي والذي ينتهي يوم الأربعاء، "حيث سيكون التنبؤ بالقرار الأكثر صعوبة منذ سنوات"، وفقا لما قاله أولي هانسن، رئيس إستراتيجية السلع في "ساكسو بنك" (Saxo Bank A/S). 

وقد يؤدي التحول إلى نظرة أكثر تشاؤمًا من قِبل صانعي السياسة، في وقت تستمر فيه حدة التضخم إلى دفع الذهب إلى الارتفاع.

وتراجعت الفضة والبلاديوم، بينما ارتفع البلاتين، كما تقدم النحاس المتداول في بورصة لندن للمعادن مع تحسن الرغبة في المخاطرة بشكل معتدل. وكانت معظم المعادن الأساسية الأخرى مرتفعة.

عاجل