رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

مايا مرسي: الجرائم الإلكترونية ضد النساء والفتيات ستؤدي لرد فعل عكسي على تمكين المرأة

نشر
مايا مرسي
مايا مرسي

أكدت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة ورئيسة وفد مصر المشارك في فعاليات الدورة 67 للجنة وضعية المرأة بالأمم المتحدة أن الجرائم الإلكترونية والتكنولوجية ضد النساء والفتيات ستؤدي إلى رد فعل عكسي وعنيف على تمكين المرأة. 

وأضافت: أن تلك الجرائم الإلكترونية تشكل عائقًا أمام مشاركة المرأة المتساوية والفعالة، مما يؤدي إلى عدم تشجيع النساء والفتيات على تولي مناصب قيادية ومواقع صنع القرار". 

وأشار المجلس ،في بيان أصدره اليوم، إلى أن ذلك جاء خلال مشاركتها في المائدة المستديرة الوزارية بعنوان "تعزيز الابتكار الشامل والتغيير التكنولوجي لتمكين النساء والفتيات وخلق مساحات رقمية أكثر أمانًا" ضمن فعاليات الدورة 67 للجنة وضعية المرأة بالأمم المتحدة بنيويورك. 

وأكدت أن أشكال العنف السيبراني ضد النساء والفتيات تشمل انتهاك الخصوصية، والتمييز، والتشهير، وخطاب الكراهية، والمطاردة الإلكترونية، والتنمر الإلكتروني، والمعلومات المضللة والمعلومات الخاطئة، والتحريض على الكراهية.

وأوضحت الدكتورة مايا مرسي أن مصر بالشراكة مع يونيسف أجرت سلسلة من المناقشات الجماعية المركزة مع الفتيات بهدف دراسة وفهم كيفية تأثير وسائل التواصل الاجتماعي والألعاب الرقمية على سلامتهن ورفاهيتهن ، حيث أشارت الفتيات الى المخاطر الإلكترونية التى يتعرضن لها مثل سرقة الهوية وما يصاحبها من شعور بالاكتئاب والتقليل من احترام الذات، وذلك من واقع تجاربهن الشخصية وتجارب أقرانهن.
وأكدت أن هناك تشريعات وطنية قوية في مصر تتناول السلامة الرقمية مثل قانون تنظيم الاتصالات (2003)، وقانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات (2018)، وقانون مكافحة الاتجار بالبشر (2010)، كما يجرم الآن قانون العقوبات المصري " التنمر." 
و أشارت الى الأطر المؤسسية المصرية لتعزيز الدعم المقدم لضحايا الاستغلال والانتهاك الجنسي على الإنترنت وخارجه في السنوات الأخيرة، حيث توجد عدة قنوات للإبلاغ، مثل مكتب شكاوى المرأة، وخط نجدة الطفل، بالإضافة إلى الجهود المتزايدة المبذولة لرفع وعي النساء والفتيات والآباء والمعلمين بالمخاطر الإلكترونية وكيفية التخفيف منها كشكل من أشكال الوقاية. 
ولفتت إلى شراكة مصر مع منصات التواصل الاجتماعي مثل فيس بوك و انستجرام و يوتيوب لمواجهة التنمر وضمان الأمان على الإنترنت. 
وسلطت الضوء على إطلاق مصر لإطار الاستثمار في الفتيات تحت رعاية السيدة انتصار السيسي قرينة رئيس الجمهورية "دوّي ونورة" بالتعاون مع اليونيسيف وصندوق الأمم المتحدة للسكان بهدف تعليم الفتيات وتوعيتهن وتوجيههن وتمكينهن. 
وأكدت ضرورة الاستثمار في تغيير السلوك وحملات التوعية من أجل إنشاء مساحات رقمية أكثر أمانا، بالإضافة إلى استجابة شاملة تدمج حماية المرأة على الإنترنت في سياسات التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي، وتشجع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي تتصدى للعنف السيبراني من خلال تدابير وقائية مبتكرة، وتضمن وفاء الشركات ووسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الإلكترونية بمسئولياتها، وذلك بهدف احترام حقوق المرأة.

عاجل