محسن سرحان.. قصة فنان قفز من «الزراعة» إلى السينما وتزوج إحدى معجباته

ترك محسن سرحان بصمته المميزة في السينما بالعديد من الأعمال التي باتت من كلاسكيات الفن السابع، ليخلد اسمه في ذاكرة الجمهور. 

ولد محسن سرحان يوم 6 يناير عام 1914 بمحافظة بورسعيد التي قضى فيها جزءًا كبيرًا من فترة حياته الأولى حتى حصل على شهادة البكالوريا، قبل أن ينتقل إلى القاهرة ليعمل موظفًا بالزراعة في عام 1939، في الوقت الذي كان محسن سرحان مهتمًا بالمجال الفني بشكل عام، ما دفعه للقيام ببعض الدراسات الحرة في مجال فنون المسرح والسينما عام 1944.

لا توجد صلة قرابة تجمع بين محسن سرحان وشكري سرحان ولكن المسألة لا تعدو أن تكون مجرد تشابه أسماء، إلا أن  شكري سرحان، وصلاح سرحان، وسامي سرحان إخوة وصلاح سرحان هو أكبرهم وشكري الأخ الأوسط، وسامي سرحان هو الأصغر.

زوجات محسن سرحان

تزوج محسن سرحان 4 مرات، ثلاثة منهم خارج الوسط الفني، ومعظم زيجاته لم تستمر لمدة طويلة، فيما عدا الزيجة الرابعة التي استمرت منذ 1952 وحتي 1993، وكان متزوجًا من هناء محسن داود، وكانت هناء من كبار محبي الفنان محسن سرحان أثناء المرحلة الإعدادية وأثناء زيارتها لإحدى الصديقات التي كانت تسكن في منطقة شبرا وهي نفس المنطقة التي يعيش فيها محسن، وعن طريق الصدفة تعرف محسن عليها وعلى صديقتها وتناولا معًا طعام الغداء، ثم ذهبت هناء مع صديقتها إلى العرض الخاص لفيلم "غضب الوالدين" للفنان محسن سرحان الذي دعاهما إليه وعرفها إلى أصدقائه آنذاك على أنها خطيبته.

بعد شهر واحد تقدم الفنان محسن إلى عائلة هناء ليخطبها ولكنهم رفضوا لفارق السن الكبير الذي يتجاوز 19 سنة، وانقطعت علاقتهم بشكل نهائي، حتى أن محسن تزوج من أخرى ولكن تلك الزيجة أيضًا لم تستمر طويلًا إذ لم تدم شهرًا كاملًا، وعاود محسن طلب يد هناء مرة أخرى وعارض أهلها الأمر للمرة الثانية إلا أنها أصرت على الزواج منه، وبالفعل تم الزواج.

محسن سرحان وسميحة أيوب

تزوج محسن سرحان من الفنانة سميحة أيوب بعد قصة حب كبيرة، بدأ الأمر حين أراد الفنان شكري سرحان خطبة سميحة أيوب وهي بنت الخامسة عشر فقط، وعندما بادرها بالطلب طلبت منه أن يتوجه نحو أهلها الذين رفضوا الأمر لصغر سنها، وطلبوا من شكري سرحان أن ينتظرها حتى تكبر قليلًا، وطلب شكري من محسن أن يعتني بها.

ولكن حدث ما لم يكن متوقع، وقع محسن سرحان في حب سميحة أيوب، وهي أيضًا بادلته نفس الشعور، وعندما طلبها من أهلها رفضوا بشكل قاطع لأنه كان أرملا إلى جانب أن لديه أطفال أيضًا، ولكن تلك المرة بسبب حب سميحة أيوب لمحسن وقفت أمام أهلها وعارضتهم فقاموا بمنعها من الدراسة، فهربت من أهلها وتزوجت من محسن سرحان في النهاية.

استمر الزواج عامين، ولم تستطع أن تحتمل سميحة غيرة محسن، إذ كان يمنعها من زيارة أهلها أو الخروج مع أصدقائها، وعاشت معه مثل السجينة، وفي عيد ميلادها عندما سألها عن الهدية التي ترغب بها طلبت منه أن يطلقها وبالفعل تم الطلاق، وتذكر بعض الأخبار أنه طلقها دون أن يعطيها حقوقها المادية.