سفير الاتحاد الأوروبي يشيد بالتاريخ «العتيد» للسينما المصرية
أكد سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر كريستيان بيرجر أهمية رسالة الفن والسينما بشكل خاص لتطوير المجتمع في مصر وايصال الرسائل الإيجابية لتعزيز الوعي المجتمعي بالقضايا المهمة.
وقال بيرجر - في كلمته خلال ندوة " أثر الدراما على الوعي المجتمعي" التي تم تنظيمها اليوم على هامش مهرجان أسوان الدولي لسينما المرأة - إن الصورة قادرة على نقل المعرفة والوعي أكثر من ألف كلمة ولذلك فهي أداة مهمة لتغيير المجتمعات وإيصال رسائل إيجابية للتوعية بقضايا المجتمع، مشيرا إلى التاريخ العتيد للسينما المصرية حيث كانت مصر ثاني دولة في العالم تشهد عرضا سينمائيا ما جعل السينما المصرية تسهم بشكل ملموس في التطور المجتمعي.
واضاف أن السينما تلقي الضوء على القضايا المجتمعية للرأي العام ولصانعي القرار على حد سواء حيث أسهمت في تغيير العديد من القوانين مثل قوانين الأسرة باتجاه حقوق وتمكين المرأة بشكل خاص ووقف العنف ضدها وكذلك فيما يخص مخاطر تغير المناخ وأهمية التكنولوجيا.
وأشار إلى أن السينما تساعد المجتمع في التعارف على ثقافات المجتمعات الأخرى، موضحا أن الاتحاد الأوروبي لديه شراكة مع مصر في إطار برامج يمولها لتحسين الوعي المجتمعي وتقديم الحماية الاجتماعية والدفاع عن حقوق المرأة.
وأشاد بتعاون الاتحاد الأوروبي مع وزارة التضامن الاجتماعي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لدعم برامج رفع الوعي المجتمعي بقضايا مختلفة ومن بينها برنامج " وعي" الوطني لمساعدة الفئات الأكثر تعرضا للخطر ورفع الوعي بخطورة قضية ختان الإناث وحقوق ذوي الإعاقة.
وأوضح أن رفع الوعي بخطورة تلك القضايا يرتبط بشكل كبير بصناعة السينما والأفلام والفن والإبداع لكونها مرآة لقضايا المجتمع، وكلما يصبح المجتمع أكثر وعيا ستتمكن فتيات أكثرمن التعليم والعمل وسيقل كذلك العنف ضد المرأة.
وأعرب عن تقديره البالغ لوزارة التضامن الاجتماعي وإدارة مهرجان أسوان لسينما المرأة لجهودهم في الاستفادة من السينما وتعزيز دورها لنقل الرسائل الرامية لرفع الوعي وخدمة المجتمع.
