34 مليار دولار عجز بالميزانية الروسية في أول شهرين من 2023
قفز عجز الميزانية في روسيا في أول شهرين من العام الجاري، إلا أنّ الإنفاق أظهر علامات على النمو، وإن بوتيرة أبطأ في ظل غزو أوكرانيا.
وقالت وزارة المالية الروسية يوم الإثنين إن العجز بلغ 2.58 تريليون روبل (34 مليار دولار)، حيث بلغ حجم الإنفاق 5.74 تريليون روبل. وفيما لم توضح الوزارة بالتفاصيل الأرقام الشهرية، بدا أن الإنفاق انخفض في فبراير بعدما بلغ 3.12 تريليون روبل في يناير.
وعلى الرغم من أن الميزانية تواجه عجزاً كبيراً، إلا أن الوزارة قالت إنها لا تزال على المسار لإبقاء الفجوة المالية في حدود المستهدف. وأرجعت الوزارة القفزة في الإنفاق إلى تخصيص الجزء الأكبر من المصروفات لشهري يناير وفبراير.
"السبب الرئيسي وراء انخفاض العجز هو انخفاض الإنفاق العام بنسبة 15% بعد النفقات الكبيرة للغاية في الشهر الأول من العام. مع ذلك، ستجد موسكو صعوبة في تحقيق التوازن في الموازنة، حيث ارتفعت عائدات السندات السيادية المحلية فوق 11% فيما تستمر الإيرادات غير النفطية في الانكماش".
العقوبات والقيود الأخرى التي فرضتها الولايات المتحدة وحلفاؤها بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، أثرت بشدة على إيرادات البلاد من صادرات الطاقة مع استمرار القيود المطبقة خلال الأشهر القليلة الماضية.
وانخفضت الإيرادات من القطاعات الأخرى غير قطاع الطاقة بنسبة 9%، وهو تراجع طفيف مقارنة بهبوط قدره 28% في يناير. وتتوقع "بلومبرغ إيكونوميكس" أن يبلغ عجز الميزانية الفيدرالية ما بين 3% و4% من الناتج المحلي الإجمالي خلال 2023.
وقالت وزارة المالية الروسية إن التغييرات في معادلة تسعير النفط المستخدمة في حساب الضرائب، ستساعد على تخفيف متاعب الميزانية، خصوصاً في النصف الثاني من العام الجاري.
