رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

فضل ليلة النصف من شعبان وحكم إحيائها وأدعيتها

نشر
ليلة النصف من شعبان
ليلة النصف من شعبان مستجابة الدعاء

تزايدات عمليات بحث المسلمين حول دعاء ليلة النصف من شعبان وفضل قيامها وموعدها والدعاء الوارد في هذه الليلة خلال الساعات القليلة الماضية.

وتصدرت ليلة النصف من شعبان، قوائم التريند بمحركات البحث المختلفة وبخاصة محرك البحث «جوجل» الأشهر عالمياً والأكثر بحثاً خلال الساعات القليلة الماضية بعد تزايد عمليات بحث المسلمين حول ليلة النصف من شعبان لعام 1444 هجرياً الموافق شهر مارس 2023.

موعد ليلة النصف من شعبان لعام 1444 هجرياً

يحتفل عموم المسلمون في كل مكان وعلى مستوى بقاع العالم الإسلامي بـ  ليلة النصف من شعبان ، ووفقاً لما أعلنته دار الإفتاء المصرية فإن ليلة النصف من شعبان تبدأ من مغرب اليوم الإثنين 6 مارس 2023 وتنتهي فجر الثلاثاء 7 مارس 2023، ويحرص عموم المسلمون على إحياء الليلة المباركة اليوم لأجل أن ينالوا الخيرات لكونه أمر مميز ورائع لكل المسلمين بالتوجه إلى الله بالدعاء والعمل الصالح في تلك الليلة.

وتعتبر ليلة النصف من شهر شعبان، الفرصة لمن أراد إصلاح ما بينه وبين المولي عزوجل، والاستعداد لتهيئة القلب واستقبال شهر رمضان المبارك والذي لم يتبقي على الكثير وتحديدًا 17 يومًا بهدف البعد عن المحرمات وتجنب الغيبة والنميمة.

صيام ليلة النصف من شعبان

ويأتي صيام ليلة النصف من شعبان، ليؤكد أهمية وعظم السنن الواردة بالتوافق مع الأيام البيض لشهر شعبان والتي بدأت أيامه صيامه أمس الأحد 5 مارس 2023 الموافق 13 من شعبان لعام 1444 هجرياً واليوم الإثنين هو الثاني من الأيام البيض الموافق 14 شعبان 1444 هجرياً ويكون يوم الثلاثاء 7 مارس 2023 الموافق 15 شعبان 1444 هجريًا.

فضل ليلة النصف من شعبان

حثت السنة النبوية على إحياء ليلة النصف من شعبان وتعظيم فضل صيامها وقيامها وفقاً لما ورد في الأحاديث النبوية ومن بينها ما رواه الترمذي وابن ماجه وغيرهما:

  • عن على بن أبي طالب كرم الله وجهه، أن النبي صل الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا يَوْمَهَا؛ فَإِنَّ اللهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ، أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ؟ أَلَا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ؟ أَلا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ؟ أَلا كَذَا أَلا كَذَا؟ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ».
ليلة النصف من شعبان
  • عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها قالت، فقدتُ النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذات ليلة، فخرجت أطلبه، فإذا هو بالبقيع رافعٌ رأسَه إلى السماء، فقال: «يَا عَائِشَةُ، أَكُنْتِ تَخَافِينَ أَنْ يَحِيفَ اللهُ عَلَيْكِ وَرَسُولُهُ؟» فقُلْتُ، وما بي ذلك، ولكني ظننتُ أنك أتيتَ بعضَ نسائك، فقال: «إِنَّ الله تَعَالَى يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَغْفِرُ لأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعرِ غَنَمِ كَلْبٍ وهو اسم قبيلة».
  • روى البيهقي في «شعب الإيمان» حديث عن فضل ليلة النصف من شعبان، فعن عثمان بن أبي العاص، رضي الله عنه، أن النبي صل الله عليه وآله وسلم قال، «إِذَا كَانَ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ نَادَى مُنَادٍ، هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ، هَلْ مِنْ سَائِلٍ فَأُعْطِيَهُ، فَلَا يَسْأَلُ أَحَدٌ شَيْئًا إِلَّا أُعْطِيَ، إِلَّا زَانِيَةٌ بِفَرْجِهَا أَوْ مُشْرِكٌ».
  • وفي فضل ليلة النصف من شعبان، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ أَحْيَا اللَّيَالِيَ الخَمْسَ وَجَبَتْ لَهُ الجَنَّةُ» وذكر منها: «لَيْلَة النِّصْفِ مِنْ شَعْبَان»، حسبما أوضحت دار الإفتاء.
  • وورد أيضا في فضلها، قول السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول، «يَفْتَحُ اللهُ الْخَيْرَ فِي أَرْبَعِ لَيَالٍ: لَيْلَةِ الْأَضْحَى، وَالْفِطْرِ، وَلَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَان؛ ينْسَخُ فِيهَا الْآجَالَ وَالْأَرْزَاقَ، وَيَكْتُبُ فِيهَا الْحَاجَّ، وَفِي لَيْلَةِ عَرَفَة إِلَى الْأَذَانِ».
  • ما رواه الإمام البيهقي، «إذا كان ليلة النصف من شعبان اطلع الله إلى خلقه، فيغفر للمؤمنين ويملي للكافرين، ويدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدَعوه».
  • ما رواه ابن حبان وابن ماجة أن النبي صل الله عليه وسلم- قال، «إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن».
ليلة النصف من شعبان

ليلة النصف من شعبان 2023 وما حدث فيها

  • ليلة ليلة النصف من شعبان هي الليلة التي تسبق يوم 15 شعبان، وورد أنه وقع فيها تحويل القبلة من بيت المقدس إلى المسجد الحرام، فاتفق العلماء على أن ليلة النصف من شعبان هي ذكرى تحويل القبلة.
  • يطلق على ليلة النصف من شعبان بعض الأسماء، ومن بينها، «ليلة البراءة - ليلة الغفران أو ليلة القدر»، وأكدت دار الإفتاء المصرية، بأن المعنى المراد من ذلك أنها ليلة يقدر فيها الخير والرزق ويغفر فيها الذنب، وهو معنى صحيحٌ شرعًا.

حكم الاحتفال بـ ليلة النصف من شعبان

يمكن الاحتفال بـ ليلة النصف من شعبان كما ورد في السنة النبوية، حيث قال النبي صل الله عليه وآله وسلم، «إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا يَوْمَهَا؛ فَإِنَّ اللهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ: أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ؟ أَلا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ؟ أَلا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ؟ أَلَا كَذَا أَلَا كَذَا...؟ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ» رواه ابن ماجه.

أكدت دار الإفتاء أن إحياء ليلة النصف من شعبان جائز شرعًا، سواء كان ذلك فُرادى أو جماعات، سرًّا أو جهرًا، والاولي والأرجي للقبول لقوله صل الله عليه وسلم، «إِنَّ للهِ مَلاَئِكَةً يَطُوفُونَ فِي الطُّرُقِ يَلْتَمِسُونَ أَهْلَ الذِّكْرِ، فَإِذَا وَجَدُوا قَوْمًا يَذْكُرُونَ اللهَ تَنَادَوْا، هَلُمُّوا إِلَى حَاجَتِكُمْ، قَالَ فَيَحُفُّونَهُمْ بِأَجْنِحَتِهِمْ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا».

ليلة النصف من شعبان

دعاء ليلة النصف من شعبان

أكدت دار الإفتاء المصرية، أنه يستحب الإكثار من الدعاء في ليلة النصف من شعبان لأهميتها وبركتها الشديدة، موضحة أنه كان سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه يخرج ليلة النصف من شعبان، ويكثر الخروج فيها وهو ينظر إلى السماء ويقول «اللهم ربَّ داود، اغفر لمن دعاك في هذه الليلة ولمن استغفرك فيها».

وأوضحت دار الإفتاء، دعاء ليلة النصف من شعبان، وهو:

"اللَّهُمَّ يَا ذَا الْمَنِّ وَلَا يُمَنُّ عَلَيْهِ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ، يَا ذَا الطَّوْلِ وَالإِنْعَامِ. لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ظَهْرَ اللَّاجِئينَ، وَجَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ، وَأَمَانَ الْخَائِفِينَ.

اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيًّا أَوْ مَحْرُومًا أَوْ مَطْرُودًا أَوْ مُقَتَّرًا عَلَيَّ فِي الرِّزْقِ، فَامْحُ اللَّهُمَّ بِفَضْلِكَ شَقَاوَتِي وَحِرْمَانِي وَطَرْدِي وَإِقْتَارَ رِزْقِي، وَأَثْبِتْنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ سَعِيدًا مَرْزُوقًا مُوَفَّقًا لِلْخَيْرَاتِ، فَإِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ فِي كِتَابِكَ الْمُنَزَّلِ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ، ﴿يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾، إِلَهِي بِالتَّجَلِّي الْأَعْظَمِ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ شَعْبَانَ الْمُكَرَّمِ، الَّتِي يُفْرَقُ فِيهَا كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ وَيُبْرَمُ، أَنْ تَكْشِفَ عَنَّا مِنَ الْبَلَاءِ مَا نَعْلَمُ وَمَا لَا نَعْلَمُ وَمَا أَنْتَ بِهِ أَعْلَمُ، إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعَزُّ الْأَكْرَمُ. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ».

ليلة النصف من شعبان مستجابة الدعاء مثل ليلة القدر

يستجاب الدعاء في ليلة النصف من شعبان ، مثلما يستجاب في ليلة القدر، بل قال أهل العلم، «ما من ليلة بعد ليلة القدر أفضل من ليلة النصف من شعبان».

ليلة النصف من شعبان مستجابة الدعاء مثل ليلة القدر
عاجل