رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

صندوق مكافحة الإدمان يعلن انخفاض نسبة التعاطي بين الموظفين وسائقي الحافلات المدرسية

نشر
مستقبل وطن نيوز

شارك صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، برئاسة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، رئيس مجلس إدارة الصندوق، في المؤتمر الإقليمي الأول "الإدمان على المؤثرات العقلية.. تحديات العلاج والتأهيل"، الذي تنظمه جمعية “تعافي”، بالتعاون مع الجمعية السعودية لعلاج الإدمان بالمملكة العربية السعودية، تحت رعاية وحضور الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، لعرض تجربة الصندوق في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمتعافين من الإدمان ودورها في الارتقاء بجودة الحياة لديهم، باعتبارها من التجارب الرائدة، التي اعتبرتها الكثير من الدول من التجارب الملهمة، وبدأت في نقل تجربة الصندوق إليها، لما يتم تقديمه من خدمات ما بعد العلاج المجاني والدمج المجتمعي للمتعافين، وعودتهم كأفراد نافعين في المجتمع.

واستعرض الدكتور عمرو عثمان، مساعد وزير التضامن الاجتماعي، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، خلال المشاركة بالمؤتمر الخدمات التي يقدمها الصندوق منها الوقاية الأولية، تتمثل في تنفيذ أنشطة توعوية عن أضرار الإدمان من خلال الروابط التطوعية لدى الصندوق، البالغ عددها 32 ألف متطوع حتى الآن على مستوى الجمهورية، حيث تم حاليًا تنفيذ أكبر برنامج وقائي في 6 آلاف مدرسة كمرحلة أولى لتوعية طلاب المرحلتين "الإعدادية والثانوية" بأضرار تعاطي المواد المخدرة، وأيضا تنفيذ أنشطة توعوية بمراكز الشباب والمناطق المطورة "بديلة العشوائيات"، وقرى المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، كذلك إطلاق حملات إعلامية بمشاركة شخصيات مؤثرة، مثل النجم العالمي محمد صلاح، والاكتشاف المبكر للتعاطي من خلال حملات الكشف على الموظفين بالجهاز الإداري للدولة، التي نجحت في خفض نسبه التعاطي من 8% مع بداية حملات الكشف عام 2019 إلى 0.7% حاليًا، كذلك انخفاض نسبة التعاطي بين سائقي الحافلات المدرسية إلى 0.3%، بعدما كانت 12% عام 2017، ودعم وإتاحة كل الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان مجانًا في سرية تامة، ووفقًا للمعايير الدولية من خلال الخط الساخن "16023"، التي تتمثل في المشورة والعلاج والتأهيل والدمج المجتمعي في ظل التوسع في تقديم الخدمات العلاجية من خلال 28 مركزًا علاجيًا في 17 محافظة حتى الآن، بعدما كانت عدد المراكز العلاجية لا تتجاوز 12 مركزًا في 7 محافظات عام 2014، ويُجرى الإعداد لافتتاح مركزين في محافظتي قنا والجيزة، بجانب أنه يُجرى إنشاء مراكز علاجية جديدة بمحافظات دمياط والشرقية وسوهاج وأسوان والغربية، كما أنه من القرار تعميم الخدمات العلاجية على مستوى كل محافظات الجمهورية بحلول 2025.

ونقل عثمان تحيات نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، رئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، مُؤكدًا حرصها على زيادة أوجه التعاون مع المؤسسات المعنية بقضية مكافحة تعاطي المخدرات، بدولة المملكة العربية السعودية.

كما تم استعراض العلاقة بين الدمج المجتمعي للمتعافين من الإدمان وأهداف التنمية المستدامة، ومنها الصحة الجيدة والرفاهية والتعليم الجيدين، والعمل اللائق ونمو الاقتصاد، حيث أطلق صندوق مكافحة وعلاج الإدمان مبادرة "بداية جديدة"، تهدف إلى توفير التمويل اللازم لتنفيذ المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر للمتعافين من مرضى الإدمان، بهدف تحقيق الدمج المجتمعي لهم، حيث يُعد ذلك أحد أهم المراحل اللاحقة للعلاج الطبي والنفسي والاجتماعي لمرضى الإدمان، إضافة إلى مساعدتهم على تقليل فرص حدوث الانتكاسة، كما أطلق الصندوق مبادرة "حرفي" لتدريب المتعافين من الإدمان على حرف مهنية يحتاجها سوق العمل مثل "صيانة التكييف والمحمول والأجهزة الكهربائية والخياطة ونجارة الموبيليا"، وتم تدريب أكثر من  من 12 ألف متعاف حتى الآن بعد توفير كل الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان مجانًا.

وأشار، إلى العلاقة بين تعاطي الإدمان وانخفاض نوعية الحياة من جانب والتعافي وأثره الإيجابي على الارتقاء بنوعية الحياة، حيث إن التعافي من الإدمان يزيد من الشعور بالتحسن الإيجابي في فاعلية الذات والتحسن في الصحة على نحو أفضل واكتساب مزيد من الثقة والاحترام، في حين يشعر الشخص متعاطي المواد المخدرة بالإحباط والقلق والشعور بالملل والاكتئاب وإمكانية خسارة العائلة وتدهور في الصحة والتعرض للموت المبكر عن العمر المفترض، حيث يُقدم صندوق مكافحة الإدمان كل الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان مجانًا في سرية تامة، وأن عدد المستفيدين من الخدمات العلاجية من خلال الخط الساخن "16023" على مدار العام الماضي نحو 169 مريض إدمان "جديد ومتابعة"، منهم حوالي 96% ذكور و4% إناث، لذلك تم تخصيص عدد من الآسرة في المراكز الشريكة مع الخط الساخن للصندوق، لتوفير الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان من الإناث.

كما أطلق صندوق مكافحة وعلاج الإدمان مبادرة "بأيدينا" تتضمن ابتكار وتصميم وتنفيذ المتعافين من تعاطي المخدرات داخل ورش التدريب بمراكز العزية التابعة للصندوق، جميع أعمال الأثاث "النجارة" للمراكز الجديدة لعلاج الإدمان المقرر افتتاحها هذا العام تُعد أول مراكز في العالم يتم تأثيثها بسواعد المتعافين"، كذلك حرص الصندوق على تقديم خدمات التنمية الاجتماعية من خلال تنفيذ برامج التوعية الأسرية للمتعافين من تعاطي المخدرات والمقبلين على الزواج ضمن مشروع "مودة" التي تنفذه وزارة التضامن الاجتماعي للحفاظ على كيان الأسرة المصرية، ويهدف التدريب على مساعدة المعافى على تكوين أسرة مستقرة في ظل وجود ارتباط وثيق بين التفكك الأسري وتعاطي وإدمان المواد المخدرة، كما يتم تنظيم سلسلة من الدورات الرياضية تحت شعار "التعافي بطولة"، إضافة إلى دوريات رياضية دائمة بجميع مراكز العزية لعلاج وتأهيل المرضى التابعة للصندوق، بالإضافة إلى حرص الصندوق على إقامة حفلات تخريج لدفعات جديدة من المتعافين بالمراكز العلاجية التابعة والشريكة مع الخط الساخن للصندوق، كذلك تنظيم رحلات ترفيهية للمتعافين.

عاجل