رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

السويد تحذر من فصل طلب عضويتها في الناتو عن فنلندا

نشر
مستقبل وطن نيوز

حذر رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون من فصل طلب عضوية بلاده في حلف شمال الأطلسي "الناتو" عن فنلندا، وذلك بعد اعتراف الحلف لأول مرة بأنه قد يتعين فصل الطلبين على خلفية اعتراض تركيا. 

وشدد كريسترسون في مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، على ضرورة المصادقة على طلبي عضوية البلدين في وقت واحد، مرجعًا ذلك إلى "أسباب استراتيجية".

وأوضح أن "التعاون العسكري الوثيق بين السويد وفنلندا قبل أن يصبحا عضوين في الناتو سيكون معقداً للغاية، حال الفصل بيننا كعضوين".

وأضاف كريسترسون أن "فنلندا والسويد تقدمان خدمات أمنية"، مشيرًا إلى أنه "لدينا قدرات في المنطقة التي ننتمي إليها من العالم ستستفيد منها جميع دول الناتو، بما فيها تركيا".

وتابع: "لقد بدأنا العملية معاً، ونريد أن نكملها معاً"، مشددًا على أن "هناك أسباباً وجيهة للغاية للمصادقة علينا في وقت واحد قبل قمة فيلنيوس"، حيث سيعقد "الناتو" قمته بالعاصمة الليتوانية في يوليو المقبل.   

وحذر رئيس الوزراء السويدي من "تبعات فشل تركيا في التصديق على عضوية السويد" قبل القمة، قائلاً: "أعتقد أن هذا سيكون أمراً سيئاً للسويد ولمنطقتنا وللناتو ولقدرة السويد، ومعها فنلندا، على تقديم الأمن في خضم حرب تدور رحاها في منطقتنا".

وأضاف أن "جميع محادثاته في مؤتمر ميونخ للأمن بشأن الانضمام المتزامن للبلدين لاقت دعماً قوياً للغاية لدى القادة الآخرين في الاتحاد الأوروبي وحلفاء الناتو أيضاً".

ولدى سؤاله عن رد فعله، حال لم تنتظر فنلندا وشقت طريقها إلى عضوية "الناتو" منفردة، قال كريسترسون: "لم أخطط حقيقة لذلك"، قبل أن يستدرك قائلاً إنه "على كل دولة أن تتخذ قرارها". 

على الجانب الآخر، سارت رئيسة وزراء فنلندا سانا مارين على نفس خط نظيرها السويدي، إذ قالت في مناقشة أثناء مشاركتها في مؤتمر "ميونخ للأمن" إنه "من مصلحة الناتو أن تنضم السويد وفنلندا في وقت واحد. إننا نفضل ونريد الانضمام معاً".

ونسقت ستوكهولم وهلسنكي بين طلبيهما على نحو وثيق قبل تسليمهما معاً العام الماضي، لكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أبدى اعتراضه على انضمام الدولتين الإسكندنافيتين بحجة أنه يريد أن تتبنى السويد "موقفاً أكثر حزماً ضد النشطاء الأكراد"، الذين يعتبرهم "إرهابيين".

وأحرزت الدول الثلاث تقدماً في المفاوضات لحسم النزاع، ولكن أنقرة علقت التفاوض في يناير الماضي، بعد حادثة حرق القرآن أمام السفارة التركية في العاصمة السويدية.

ويحتاج كلا البلدين إلى مصادقة جميع الدول الأعضاء الحاليين في "الناتو"، والبالغ عددها 30 دولة، على انضمامهما، وقد وافقت جميع الدول بالفعل، باستثناء تركيا والمجر، واقترحت أنقرة المصادقة من جانبها على طلب فنلندا قبل السويد، فيما قالت المجر إنها ستصادق على الطلبين في غضون الأسابيع المقبلة. 

وفي وقت سابق من هذا الشهر أقر الأمين العام لحلف "الناتو"، ينس ستولتنبرج، صراحة بإمكانية انضمام الدولتين "بشكل منفصل"، مع ضم "فنلندا أولاً". 

عاجل