رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

ذكرى رحيل «شرير السينما».. عادل أدهم فنان يكره مشاهدة التليفزيون

نشر
الفنان عادل أدهم
الفنان عادل أدهم

يصادف اليوم الخميس، ذكرى وفاة الفنان عادل أدهم الـ 26 والذي رحل في مثل هذا اليوم 9 فبراير عام 1996، عن عمر ناهز الـ 67 عاماً متأثراً برحلة مرضه مع السرطان واشتهر في السينما بأدوار الشر، على الرغم من حياته المليئة بالصدمات لغياب زوجته وعدم اعتراف ابنه بأبوته.

واشتهر الفنان عادل أدهم بالعديد من الإيفيهات الضاحكة على الرغم من كون حكم المخرجين عليه بأدوار الشر في مختلف أعماله التي قدمها على الشاشة.

ويعتبر الفنان عادل أدهم ، واسمه بالكامل عادل محمد حسن أدهم والمولود في 8 مارس عام 1928 بحي الجمرك البحري بمحافظة الإسكندرية، من أفضل نجوم الفن عبر تاريخ السينما، لقدراته التمثيلية العالية والتي مكنته من ترك بصمة واضحة على الشاشة السينمائية.

وفي الذكري الـ26 لوفاة الفنان عادل أدهم، يستعرض موقع مستقبل وطن نيوز، أبرز اللمحات الفنية في حياة الفنان الراحل عادل أدهم والملقب بـ«الشرير الضاحك» وغيرها من الألقاب.

أبرز اللمحات الفنية في حياة الفنان الراحل عادل أدهم

  • تمتع الفنان عادل أدهم بقدراته على تقمص الشخصية حتى أنه وصل لمرحلة تنسي المشاهد بكونه ممثلا، فأبدع في تقديم شخصية الشرير، وأضفى على الكوميديا خفة دمه على الرغم من حياته المريرة والتي عاشها بسبب زوجته اليونانية وابنه صاحب الـ25 عاماً والذي تنكر لأبويته.

أشهر إيفيهات الفنان الراحل عادل أدهم

  • «هنرقص دنص يا روح أمك».. قالها في فيلم «الفرن» بطولة معالي زايد ويونس شلبي والفنان القدير عبدالمنعم إبراهيم.
  • «هو ده الخطيب.. أهلا بيبو» قالها في نفس الفيلم «الفرن» بمشهد أمام الفنان الراحل يونس شلبي.
  • «خلصتي التعميرة.. ليه كده يا أماه.. ده الضنا غالي يا أماه»، قالها خلال فيلم «الراقصة والطبال» بطولة الفنان الراحل أحمد زكي.
  • «نتقابل فى جهنم بقى.. أصلنا لو روحنا الجنة مش هنلاقي حد نعرفه» قالها في فيلم «الراقصة والطبال».
  • «أنا مش هستنى الحرام يجيلي.. من النهارده أنا رايح للحرام»، قالها في فيلم «الحلال والحرام» بطولة الفنانة سهير رمزي.
  • تميز الفنان عادل أدهم بكونه أسطورة سينمائية عبر تاريخ السينما المصرية، فتميز بصوته الأجش، وجسده المفتول وملامحه المملوءة بالصرامة والشدة الساخرة.

اشتهر الفنان عادل أدهم بالعديد من الألقاب ومن بينها «شرير السينما، البرنس، أشهر عازب في الوسط الفني، دنجوان سيدي بشر، لقدراته في اختيار ملابسة بدقة»

الفنان عادل أدهم

أعماله الفنية

أبدع الفنان عادل أدهم ، بالعديد من الأعمال السينمائية البارعة، أبرزها، «ثرثرة فوق النيل، حافية على جسر الذهب، الشيطان يعظ، سواق الهانم، جحيم تحت الماء، الراقصة والطبال وكان فيلم علاقات مشبوهة آخر أعماله السينمائية والتي رحل قبل أن ترى النور».

كشف عادل أدهم عن شعوره في أول يوم تصوير له، قائلاً «أول مرة وقفت فيها قدام الكاميرا كان عندي شعوري مختلف، حسيت إني متلغبط لأنه كان مطلوب مني أعمل 5 أو 6 حاجات مع بعض في وقت واحد».

تقاضي الفنان عادل أدهم أول أجر له من خلال عمله «موظف قطن» براتب لا يتعدي الـ 15 جنيه.

الفنان عادل أدهم

العقاب الأول في حياة الفنان عادل أدهم.. تعرف عليه

ولد عادل محمد حسن أدهم، بحي الجمرك البحري بمحافظة الإسكندرية في 8 مارس عام 1928، فكان والده موظفًا، ووالدته ربة منزل من أصول تركية.

التحق بمدرسة إبراهيم باشا، وكان مهتمًا بالرياضة فمارس السباحة والجمباز وألعاب القوي والملاكمة وهو ما أثر على دراسته فتسبب في رسوبه في الصف الثالث الابتدائي، ووقتها تلقي أول صفعة من والده، فكانت نتيجتها إعادة السنة 3 مرات، ولم يكتب له النجاح والحصول على البكالوريا سوي والدته السيدة خديجة، التي كان يحبها ويعتبرها الأهم في حياته فكانت تؤمن بحاجته للتدليل، وهو ما ظهر بتجسيده دور «البلياتشو» فكانت تعلم حاجته لريال الفضة للخروج مع أصدقائه فى نزهة.

إعجاب عادل أدهم بـ فرغلي باشا ملك القطن

كان الفنان عادل أدهم ، يتعامل مع فرغلي باشا ملك القطن ورئيس الشركة، بإعجاب شديد فكان يراه مايسترو يقود شبكة علاقات تجمع القاصي والداني من أهل الفن والسياسة، ولاد البلد والأجانب.

وكان فرغلي باشا أول مصري ينهي سيطرة الخواجات على المناصب القيادية في بورصة القطن، ونجح في الانتخابات عام 1935، حتى أصبح وكيلاً لبورصة مينا البصل، وكانت حياته بمثابة النموذج لحال البورصة فعاش حياته متحملاً الخسائر والأرباح، وكان من كبار المساهمين في الشركات والبنوك الكثيرة، فوصلت أرباح شركته السنوية إلى ما يزيد على مليون جنيه في منتصف الأربعينيات.

الفنان عادل أدهم

الفرصة الأولي لظهور عادل أدهم على شاشة السينما

كان عادل أدهم ، يجلس على شاطئ الإسكندرية مع أصدقائه، فوجد الكاتب الكبير بديع خيري، والمخرج عبدالفتاح حسن، يداعبونه قائلين، «تيجي تمثل يا خواجة»، فذهب لهما معترضاً على لفظ «خواجة»، وحين أدركا أنه مصري عرضا عليه التمثيل في السينما، بالتزامن مع تصوير فيلم «ابن فلاح»، بطولة محمد الكحلاوي وتحية كاريوكا، فلم يستطع الحديث عند وقوفه أمام الكاميرا فغادر المكان عائداً لأصدقائه فطلبوا منه العودة للتصوير والمحاولة مرة أخرى فرفض معتبراً الأمر مجهدً وغير مجدٍ.

ولجأ عادل أدهم للسينما لمشاكل ملك القطن واضطراب البورصة وتراجع نشاط شركة فرغلي باشا حتي وصلت للإفلاس عام 1948.

وبدأ عادل أدهم طرق أبواب الرزق الجديدة فظهر بين عامي 1948 و 1951 في العديد من الأفلام بدور الكومبارس أو الراقص، ومن بينها «ليلي في الظلام، جواهر، البيت الكبير وفيلم ما كانش عالبال عام 1950». وبدأ في تنفيذ وصية أصدقائه بالتفرغ للتمثيل بعد سفر فرغلي باشا للعمل مستشاراً لأحد البنوك في لندن.

الفنان عادل أدهم

قرر عادل أدهم، احترف التمثيل، فأتيحت له فرصة المشاركة في فيلم تليفزيوني يحمل اسم «تاكسي»، إخراج نور الدمرداش، وذهب وقتها لمكتبه في التليفزيون، وقرر إهدائه عصا صغيرة، قائلاً له، «أنا معرفش في التمثيل، كل ما أغلط اضربني بالعصاية، بس خليك حنين في الضرب».

وبلغ رصيد عادل أدهم من الأعمال الفنية السينمائية حوالي 280 فيلماً أبرزها «سارق الملايين، القرش، الفرن، حافية على جسر من الذهب»، وآخرها فيلم علاقات مشبوهة 1996م.

ضمت قائمة أفضل 100 فيلم سينما، 4 من أفلامه، وهي «السمان والخريف، ثرثرة فوق النيل، المذنبون وفيلم سوبر ماركت».

حياة الفنان عادل أدهم الشخصية بمنزله

تميز عادل أدهم بحياته الشخصية فكان لا يحب النظر في المرآة، وعدم رغبته في تعليق صورة له في منزله، يحب الموسيقي الهادئة ولا يسمع الأغاني، ولا يشاهد التليفزيون.

اعتاد قضاء وقته في قراءة سيناريوهات أعماله، وركوب حصانه القليل للشعور بالراحة وكان يرغب في الحصول على إجازة للسفر للغردقة لاصطياد السمك.

كان يقضي وقته في الاهتمام بقائمة أولوياته بوالدته السيدة خديجة ثم عمله السينمائي، وبعد رحيل والدته تفرغ للسينما فقط والتي صفعته صفعة قوية من خلال تعرضه لحادث سيارة عقب تصوير مشهد نهاية فيلم «ثمن الغربة» وإجرائه جراحة خطيرة وخضوع زوجته لعملية جراحية ولم يطرق بابه أحد من الفنانين وظل لمدة عامين فشعر بهجرة السينما وأصدقائه وعاد من جديد من خلال فيلم «جحيم تحت الماء». 

وفاة الفنان عادل أدهم في 9 فبراير عام 1996

أُصيب عادل أدهم بمرض السرطان، وسافر للعلاج على نفقة الدولة في المستشفى الأمريكي بفرنسا عام 1995م.

وتوفى في مثل هذا اليوم، 9 فبراير عام 1996 بعد عودته بأيام، داخل مستشفى الجلاء العسكري.

 

الفنان عادل أدهم
عاجل