في ذكرى وفاته.. لينين الرملي يعاتب الجمهور ويكشف سر آلامه

تحل اليوم ذكرى رحيل لينين الرملي الذي ترك باقة من الأعمال المسرحية والسينمائية والتليفزيونية التي قام بتأليفها، ولاقت طريقها إلى قلوب المصريين لتحتل أفئدتهم وأرواحهم. 

لا يوجد في مصر من لم يشاهد مسرحيات لينين الرملي: «سك على بناتك» لفؤاد المهندس أو «وجهة نظر، وتخاريف، والهمجي» لمحمد صبحي، أو أفلام «الإرهابي وبخيت وعديلة 1 و2)» لعادل إمام، أو «البداية» لـ أحمد زكي وجميل راتب، أو مسلسل «هند والدكتور نعمان» لكمال الشناوي، و«حكايات ميزو» لسميرغانم، ولكن قليلون جدا من يعرفون أن الكاتب هو لينين الرملي.

رحل لينين الرملي بعد صراع مع المرض، وشعور بالألم من نكران الجمهور له، باعتباره الأب الشرعي لأعمال صنعت البهجة في حياة المصريين وستظل تشكل جزءا أساسيا من ذاكرة الفن.

عتاب لينين الرملي للجمهور 

عاتب لينين الرملي  الجمهور في أحد حواراته الصحفية وهو يتحدث عن رحلته الطويلة قائلا: «رحلة شاقة، مليئة بالتحدى والصعوبات، وما جعلنى استمر، هو إصرارى على النجاح، وعدم الاستجابة لأي ضغوط تعرضت لها، فأنا شخص لا يعانى من البارانويا، ويسعى للنجاح، لكن ما يزعجنى حقا ويؤلمنى بشدة، هو شعورى أن الجمهور العادى لا يعرفني، وأن اسمي لا يعرفه سوى شريحة المثقفين، أما أعمالى فرغم كثرتها والنجاحات الكبيرة التى حققتها نُسبت لغيرى، فالناس لا تهتم بمن كتب، ولكن بمن مثل».

وأكدت زوجة لينين الرملي الكاتبة فاطمة المعدول في مقابلة صحفية إنه «توقع أن يخطف «الإخوان» البلد من أهله، ورفض التعامل معهم، وكان يرى أنهم شر ووباء على المجتمع، وكثيرًا ما هاجمهم فى العديد من أعماله، وكان يقول: «لو سقط حكم مبارك سيحكم هؤلاء المتطرفون»، لذا سعد جدًا بسقوطهم فى ٢٠١٣ وبعودة البلد إلى أصحابه مرة أخرى».

يصف لينين الرملي نفسه قائلا: «أنا بالأساس مؤلف مسرحى فلدى نحو 56 مسرحية وهو رقم غير مسبوق، ومع ذلك كتبت 13 فيلما منهم 4 بطولة عادل إمام، والذى بسببه تلقى كل فريق العمل تهديدات كبيرة وصلت لحد التهديد بحرق المسرح القومى، و3 أفلام مع المخرج الكبير الراحل صلاح أبوسيف، وعدد من المسلسلات التليفزيونية والإذاعية لكن تبقى الكتابة للمسرح هى أكثر ما يستهوينى على الإطلاق».