توقعات بضغط بايدن على مكارثي في قضية سقف الدين في لقائهما الأول

يسعى الرئيس جو بايدن إلى الضغط على رئيس مجلس النواب كيفين مكارثي حتى يلتزم بأن يمنع تعثر الولايات المتحدة في سداد ديونها في اجتماع لتسوية الخلافات غدا الأربعاء، وإلى تحدي النائب الجمهوري حتى يعلن عن خطته التفصيلية الخاصة للإنفاق.
ووفق تقرير لبلومبرج فإن موازنة بايدن المقترحة للعام المالي 2024 –التي سيعلن عنها يوم 9 مارس القادم– ستكشف "كيف يخطط الرئيس للاستثمار في أميركا، والاستمرار في خفض تكاليف المعيشة على الأسر، وحماية وتدعيم شبكة الضمان الاجتماعي والرعاية الصحية، وتخفيض عجز الموازنة العامة"، وفق مذكرة كتبها كل من برايان ديز، مدير المجلس الاقتصادي الوطني، و شلنده يانغ، مديرة مكتب الإدارة والموازنة، نشرت يوم الثلاثاء.
أضاف ديز ويانغ: "وبالمثل، يجب على رئيس مجلس النواب مكارثي الالتزام بإصدار موازنة حتى يرى الشعب الأميركي كيف يخطط الجمهوريون في مجلس النواب لتخفيض عجز الموازنة".
بايدن سيستغل لقاءه يوم الأربعاء مع مكارثي في البيت الأبيض –وهو أول لقاء وجهاً لوجه بينهما منذ فوز مكارثي برئاسة المجلس هذا الشهر– في أن يطلب منه بأن "يلتزم بالمبدأ الرئيسي بألا تتعثر الولايات المتحدة أبداً في الوفاء بالتزاماتها المالية"، بحسب المذكرة.
الجمهوريون والديمقراطيون مختلفون بشأن زيادة سقف الاقتراض الفيدرالي، وهو سقف ينتظر أن تتجاوزه الحكومة بنهاية هذا العام إلا إذا تدخل الكونغرس.
مكارثي وكثير من الجمهوريين يطالبون بتخفيض الإنفاق شرطاً لزيادة الحد الأقصى؛ ويقول بايدن إنه مستعد للاتفاق على الإصلاح المالي غير أن سقف الديون لا يمكن أن يكون ورقة للمساومة.
تشير المذكرة إلى أن: "عدم استعداد رئيس مجلس النواب مكارثي إلى رفع تهديد العجز عن سداد الديون عن مائدة التفاوض حتى الآن يجعل منه متطرفاً في موقفه". وتلاحظ أن زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل والرئيسين السابقين دونالد ترمب ورونالد ريغان تحدثوا علناً عن ضرورة تجنب أن تتعثر الولايات المتحدة في سداد ديونها.