رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

«ما بعد داعش» بمعرض الكتاب.. بشير عبدالفتاح يكشف حقيقة نهاية التنظيم

نشر
مستقبل وطن نيوز

يشارك الكاتب الصحفي بشير عبدالفتاح بأحدث إصداراته المهمة، الصادر عن مكتبة بيروت، في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2023؛ وهو كتاب «ما بعد داعش»؛ ليكون واحدًا من أهم وأبرز ما كتب بطريقة تحليلية عن مرحلة فاصلة في التاريخ الإنساني، يحتاج الجميع خلالها إلى قراءة التاريخ أكثر من مرة؛ وهي مرحلة أفول "الزمن، الداعشي"، والتأريخ لمرحلة "ما بعد داعش".

واختار الكاتب الصحفي بشير عبدالفتاح -ببراعة منقطعة النظير، معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ54 ليطل على قرائه ويقدم لمتابعيه هذه الخلاصة المهمة والفارقة في حياة الأمم والشعوب، عن هذه الفترة؛ حتى نحاول من خلال هذا السرد الرائع لهذه الحقبة التاريخية استشراف آفاق المستقبل القريب، والإجابة عن السؤال الأصعب؛ وهو حقيقة أفول زمن داعش وعودة اللحمة للدول الوطنية.

واستطاع عبدالفتاح -من خلال أسلوبه الرشيق، وعرضه البديع- أن يقدم لنا الحقائق والمعلومات بأسلوبه السهل الممتنع، الذي يجعلنا نعيش مع الوقائع التاريخية من خلل تأملاته العميقة، وكأننا نحيا بداخلها ونتفاعل معها، ويكون بمقدورنا استخلاص العبر والمواعظ.

ويؤرخ الكتاب بين دفتيه لنشأة تنظيم داعش منذ بدايته في التاسع والعشرين من يونيو ٢٠١٤ ؛ حيث أعلن ميلاد "الخلافة" الإسلامية، ومبايعة، أبو بكر البغدادي، "خليفة للمسلمين في كل مكان" مع إلغاء ذكر العراق والشام" من مسمى الدولة؛ ليصبح "الدولة الإسلامية".


ويؤصل الكتاب لبداية التنظيم في التاسع من أبريل،٢٠١٢ حينما أعلن الإرهابي المدعو "أبو بكر البغدادي" في تسجيل صوتي، أن تنظيم "جبهة النصرة" أضحى امتدادًا لما يعرف "بدولة العراق الإسلامية"، وفي الثامن من أبريل ،۲۰۱۳ قرر القيادي الجهادي، إلغاء اسمي "جبهة النصرة"، و"دولة العراق الإسلامية"؛ ليعلن دمج التنظيمين تحت مسمى" الدولة الإسلامية في العراق والشام" المعروفة اختصارا بـ"داعش"، والتي أعلنت -وقتها- إزالة الحدود بين سوريا والعراق.


ويتناول الكتاب الضربات القاصمة والموجعة، التي تلقاها التنظيم الإرهابي، على أيدي التحالف الدولي، المكون من قرابة سبعين دولة، خلال الفترة من ٢٠١٤ وحتى ٢٠١٩ ذلك الذي كان بمثابة هزات زلزالية التي فجعت "داعش"، فيما لم تتوقف توابعها الارتدادية حتى تسطير هذه الصفحات نهاية العام ۲۰۲۲۰

واستعرض الكتاب تناول كتّاب ومفكرون كثر، تتويج احتفاء القادة العسكريين والسياسيين حول العالم، بهزيمة التنظيم الإرهابي، من خلال التنظير لأفول "الزمن الداعشي"، والتأريخ لمرحلة "ما بعد داعش".

وخلص الكتاب من خلال دراسته التحليلية العميقة إلى أنه من الصعب اعتبار هزيمة تنظيم "داعش" الإرهابي عسكريا، بمثابة نهايته الحقيقية؛ ذلك أن أسباب وجوده ما تزال قائمة، ومن غير المستبعد أن نشهد المزيد من أطوار التمدد، والانتشار، والتوحش، في ظل ما تشهده بعض بلدان العالم العربي والإسلامي من تفكك سريع وما تعانيه الدولة الوطنية من حصار.

عاجل