رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

«بطل من ذهب».. اللواء ياسر عصر أوفى بقسمه حتى آخر نفس

نشر
مستقبل وطن نيوز

لم يتردد اللواء الشهيد ياسر عصر لحظة واحدة عن تقديم دوره وواجبه الوطنى عندما شب حريق هائل داخل محطة المترو، وتذكر القسم الذى حلفه فى الحفاظ على أمن واستقرار البلاد، وظل على العهد حتى ارتقى شهيدًا إلى ربه فى مثال يحتذى به فى التضحية والفداء.

في نوفمير من العام قبل الماضي، ألقى اللواء ياسر حسن عصر بنفسه في النار عندما شب حريق هائل داخل محطة مترو مسرة وكان متواجدا فى ذلك الوقت فى مكان خدمته، وقام بمهمته على أكمل وجه فى محاولة إخماد النيران لإنقاذ أرواح المواطنين المترددين على محطة المترو، لكنه لقى مصرعه فى الحريق ليكون فداء لعشرات المواطنين.

في قرية مشتهر التابعة لمركز طوخ بالقليوبية نشأ اللواء عصر الذي ظل وفيا للقسم الذي أداه في ساحة كلية الشرطة، أثناء حفل تخرجه، عام 1989، ليبدأ مسيرة البطولة والفداء والشجاعة التي انتهت باستشهاده، وهو يحاول السيطرة على حريق في هواية بمحطة مترو مسرة.

كان حريق نشب في هواية بمحطة مترو مسرة بخط شبرا الخيمة، وأثناء محاولة رجال إدارة شرطة النقل والمواصلات بقيادة اللواء الشهيد ياسر عصر، وكيل الإدارة، إخماد الحريق سقط الأخير داخل الهواية، واستشهد في الحال، فيما تم انتشال الجثمان ونقله لأحد المستشفيات، واتخاذ الإجراءات القانونية.

استطاع الشهيد البطل السيطرة من قبل على حرائق هائلة نشبت في محطات قطارات كان يتولى قيادتها، آخرها عام 2016، وكان حينها برتبة عقيد، وفي 7 يناير، حين اشتعلت النيران في القطار 1551 القاهرة - طنطا، وحينها لم ينتظر وصول دعم، فاقتحم النيران وبدأ في إخلاء الركاب، وأمسك بطفاية حريق وبدأ في التعامل مع مصدر الحريق، ومنعت شجاعته امتداد النيران لعربات أخرى.

يومها تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي صورته وتبدو على ملابسه وهيئته آثار المواد المستخدمة في الحريق، وأشادوا بما شهد به المتواجدون في الحادث، من سلوك بطولي والمبادرة التي قام بها الشهيد لإنقاذ أرواح الركاب، ليكرمه اللواء مجدي عبدالغفار، وزير الداخلية السابق، وبعد حفل التكريم قال "عصر" إنه لم يفعل شيئا وإنما قام بواجبه فقط، ضاربا أروع الأمثلة في إنكار الذات والتضحية والتفاني في أداء رسالته.

عاجل