رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

شركات إفريقيا الناشئة تتحدى نقص التمويل بالاستدانة

نشر
مستقبل وطن نيوز

تضاعفت الديون التي جمعتها الشركات الناشئة الأفريقية العام الماضي، مع توقعات باستمرار نمو معدلات الاستدانة، إذ يجعل التباطؤ الاقتصادي جولات تمويل رأس المال أكثر تكلفة وغير مستدامة على المدى الطويل.

جمعّت شركات القارة الأفريقية 1.55 مليار دولار عبر 71 صفقة ديون في 2022، ما يوحي بأن الديون باتت مصدر بديل قوي لرأس المال بالنسبة لشركات التكنولوجيا الناشئة الأفريقية، حسبما قالت شركة رأس المال المغامر "بارتك بارتنرز" (Partech Partners) في تقرير.

قالت الشركة الواقعة في باريس إن هذه الزيادة ساعدت قطاع التكنولوجيا الأفريقي على أن يصبح واحداً من أسواق رأس المال المغامر القليلة، إن لم يكن الوحيد، الذي يسجل نمواً صافياً في التمويل في 2022.

نمى تمويل رأس المال المغامر بنسبة 8% إلى 6.5 مليار دولار في أفريقيا بينما هبط عالمياً بنسبة 35% العام الماضي، وفق المسح السنوي الذي تجريه الشركة لشركات ناشئة تتركز أغلب أعمالها في القارة أو تأتي الحصة الأكبر من إيراداتها منها.

وأظهرت بيانات شركة أبحاث السوق، "برايتر بريدجز" (Briter Bridges)، أن الشركات الناشئة الأفريقية جمعت مبلغاً قياسياً العام الماضي بلغ 5.3 مليار دولار.

قادت المخاوف من ركود عالمي وتباطؤ المبيعات إلى موجة بيع في أكبر الشركات التكنولوجية العالمية، ما دفع بعضها مثل "غوغل"، المملوكة لـ"ألفابت إنك"، و"أمازون دوت كوم"، إلى خفض الوظائف، وتسبب تراجع النشاط الاقتصادي في تردد شركات الملكية الخاصة ورأس المال المغامر في الاستثمار، ما رفع بدوره تكلفة رأس المال وأجبر الشركات الناشئة على البحث عن تمويل بديل.

ذكر التقرير أن عدد مستثمري الديون النشطين في القارة ينمو مرتين ونصف المرة على أساس سنوي، وهناك مزيج جيد من مؤسسات الديون المحلية، والبنوك العالمية، ومؤسسات تمويل التنمية.

ذهب أغلب تمويل الديون العام الماضي إلى الشركات الناشئة العاملة في مجالات التكنولوجيا المالية والتقنيات النظيفة مثل "موف دوت أفريكا" (Moove.Africa)، و"دي دوت لايت" (D.Light)، حسبما وجد التقرير.

كينيا جذبت ديون أكثر من أي دولة أفريقية أخرى، مستحوذة على 40% تقريباً من إجمالي المبلغ المجمّع من 15 صفقة، أما نيجيريا فقد استقبلت أغلب تمويلات زيادة رأس المال بقيمة 1.2 مليار دولار عبر 189 جولة تمويل، وفي ذلك انخفاض نسبته 36% عن العام السابق، وفق التقرير.

عاجل