رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

قراءة في مقالات كتاب الصحف المحلية

نشر
مستقبل وطن نيوز

سلط عدد من كبار كتاب الصحف المصرية الضوء على عدد من الموضوعات المهمة.

ففي مقاله «صندوق الأفكار» بصحيفة "الأهرام" وتحت عنوان (الحكومة في العريش) قال الكاتب الصحفي عبدالمحسن سلامة "أسعدني وجود رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، على رأس وفد وزاري كبير ضم وزراء الكهرباء، والتعليم، والتعليم العالي، والإسكان، والتموين، والعدل، والتنمية المحلية، ومحافظ شمال سيناء - في مدينة (العريش) لتفقد ومتابعة الأعمال الحكومية هناك"، مشيرا إلى أن شمال سيناء كانت - منذ 10 سنوات - في قبضة الخوف، والفوضى، والقتل، وسفك الدماء، والآن عادت آمنة مطمئنة إلى حضن الدولة المصرية، مثلها في ذلك مثل بقية المحافظات.
وأضاف الكاتب "تنامت الأعمال الإرهابية في شمال سيناء، لدرجة أن أكبر عمل إرهابي في العالم وقع هناك، وأسفر عن سقوط مئات الضحايا، وهو حادث مسجد الروضة الذي أسفر عن استشهاد 305 وإصابة 128 شخصا نتيجة هجوم إرهابي على المسجد الذي يقع في قرية الروضة التابعة لبئر العبد في شمال سيناء.. تنامى الإرهاب هناك وترعرع، لكن قيام ثورة "30 يونيو" وما تلاها من إطلاق العملية الشاملة أسهم في تنظيف شمال سيناء من دنس الإرهابيين".
وتابع سلامة "الآن عادت العريش.. وكل مدن شمال سيناء وقراها تنبض بالحياة، وتنعم بالأمن والأمان، وتشهد أكبر عملية تنمية شاملة في تاريخها.. انعكس ذلك على حياة المواطنين هناك، وانتظام حركة العمل، والأسواق، والمدارس، والجامعات، ومراكز الشباب.. وغيرها".
واختتم الكاتب بالقول "أعتقد أن هذا الإنجاز وحده يكفي للدلالة على حجم التطور الذي طرأ على المجتمع السيناوي بشكل خاص، والمجتمع المصري بشكل عام، ونجاح الدولة المصرية في تجفيف منابع الإرهاب، والانتقال إلى مرحلة التعمير والبناء بكل قوة خلال الفترة الماضية التي بدأت تُؤتي ثمارها في شمال سيناء.. وغيرها من المحافظات رغم كل الدعاية المغرضة، والخبيثة".
وفي مقاله /بدون تردد/ بصحيفة "الأخبار" وتحت عنوان (الصعيد لم يعد مهمشاً) قال الكاتب الصحفي محمد بركات "حتى فترة قريبة جداً لا تتجاوز بضع سنين قليلة العدد لا تتعدى في مجملها الثماني سنوات، كان الانطباع السائد لدى أهلنا في جنوب الوادي «الصعيد» إنهم مهمشون وأنه لا وجود للاهتمام بهم لدى المسئولين في الدولة، وأن لا أحد من هؤلاء المسئولين في الحكومة يضعهم في قائمة أولوياته".
وأضاف "كان راسخاً في وجدان أهلنا الصعايدة أنه لا أمل في تغيير هذا الحال، ولا رجاء في تبدل هذه الأوضاع مهما طال الزمن، أو تغيرت الوزارات وتبدلت الحكومات مرة أو عدة مرات.. هكذا كان شعورهم في ظل الواقع المرير الذي يحيط بهم من كل جانب، وفي ظل المعاناة التي كانوا يعيشون فيها طوال السنوات الماضية، والتي جعلت من محافظاتهم ومدنهم وقراهم ونجوعهم كما مهملاً ونسياً منسياً، في حساب كل الحكومات التي تعاقبت على مصر بطول تلك السنوات".
وتابع "للأسف كانت تلك هي الصورة الراسخة في أذهان أهلنا في جنوب الوادي، طوال السنوات الماضية وحتى زمن قريب، وهي في مجملها صورة سيئة، وكان الانطباع لديهم بالغ السلبية والبؤس، وكانت الصورة في حقيقتها تعبر عن الواقع وكان الانطباع ترجمة لما هو قائم بالفعل.. أما اليوم.. فإننا لا نتجاوز الواقع على الإطلاق ولا نتجنى على الحقيقة في شئ، إذا ما قلنا إن الصورة أصبحت مختلفة، وأن الانطباع أصبح متغيراً وإيجابياً، في ظل المشروعات القومية الضخمة التي تابعنا افتتاحها خلال الأيام والأسابيع الماضية في محافظات الصعيد المختلفة، سواء في سوهاج أو غيرها من المحافظات".
واختتم الكاتب بالقول "وفي هذا السياق وبعد الإنجاز الهائل الذي رأيناه في سوهاج، ومن قبلها في أسيوط والمنيا وقنا والأقصر وأسوان وأيضا في بني سويف، نكون أمام رسالة واضحة تؤكد أن الصعيد لم يعد مهمشاً، ولن يكون بعد الآن بعيدا عن اهتمام الدولة،...، بل إنه أصبح بالفعل والواقع في مقدمة اهتماماتها".
وفي مقاله /من آن لآخر/ بصحيفة "الجمهورية" وتحت عنوان (عُشاق.. المناطق الرمادية) قال الكاتب الصحفي عبدالرازق توفيق رئيس تحرير الصحيفة "إن من أهم ما تفرزه محاولات استهداف الدولة بالتشكيك والأكاذيب والشائعات والتشويه والتخويف وإثارة الفزع ومناخ عدم الثقة والاطمئنان، أن يتوارى البعض ويختفى، وتغمد الأقلام والألسنة دون حديث يذكر أو تصد شجاع للمتنطعين والمرتزقة والطابور الخامس وأصحاب الأجندات الملونة على كل شكل ولون، هؤلاء الذين تحسبهم من الأنقياء الوطنيين لا ينطقون بكلمة ليس دفاعاً ولكن إحقاقاً للحق.. اختاروا طريق الحيادية وإمساك العصا من المنتصف وخافوا أن يقال عليهم (طبال وزمار) تلك الخرافات التي يروجها المرتزقة والعملاء لغل أيدى الشرفاء الذين يتصدون للأكاذيب والتشكيك ومحاولات التخويف والإحباط.
وأضاف "أن التردد والارتعاش والارتجاف وإمساك العصا من المنتصف ليس من شيم المؤمنين بالوطن، والخوف من العواقب والنتائج ليس من صفات الشجاعة والشرف إذا تعلق الأمر بالوطن، فالحياد في الوطن خيانة وجريمة تسمح لأعدائه بالنفاذ.. فالحياد في حق الوطن خيانة ولا يليق أن تقف متفرجاً على محاولات الهدم وحملات الأكاذيب والتشكيك والتخويف"، مشيرا إلى أن التواري والاختفاء المتعمد في أوقات الأزمات والصمت على ما يحدث جريمة بكل المقاييس؛ لأن السكوت في هذه الحالة يتسبب في خسائر مدمرة ولابد من كشف هذه العناصر المضللة وفضحها وتعريف الناس بمرجعياتها.
وتابع رئيس تحرير الجمهورية بالقول "كانت مصر قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي مأزومة، تتكالب عليها الأزمات والتحديات متقوقعة، وفي عهد السيسي انتفضت مصر لتبني وتعمر وتعيد الاعتبار لبلدنا العظيمة وتنجح في تسطير أكبر ملحمة بناء وتنمية في تاريخها بجميع ربوعها وفي كافة المجالات والقطاعات".

عاجل