وزيرة الثقافة التونسية: نشهد منعطفًا تاريخيًا يتطلب تكاتف جميع الجهات
قالت وزيرة الثقافة التونسية حياة قطاط القرمازي، إننا نشهد ونعيش مرحلة مفصلية ومنعطفًا تاريخيًا يتطلب تعاون وتكاتف كافة الجهات، مؤكدة الدور المحوري والهام للإعلام والثقافة بما يحمي المجتمعات العربية.
وأضافت القرمازي - في تصريحاتها لموفد وكالة أنباء الشرق الأوسط في تونس اليوم الجمعة، خلال افتتاح المؤتمر الثاني للإعلام العربي في تونس- "أنه أصبح لزاما علينا انتهاج استراتيجية مشتركة ووضع رؤية موحدة من أجل تعزيز التعاون العربي، موضحة أن الإعلام والثقافة بمثابة القوى الناعمة التي يمكنها أن تحمي المجتمعات في ظل التطور الرقمي الهائل.
وأكدت أهمية وضع استراتيجية فعالة لتفعيل التعاون والتضامن بين كافة الدول العربية؛ من أجل مواجهة التحديات والتغيرات العالمية، مبينة أن دور الثقافة يعد أقوى من السلاح فهي القوى الناعمة التي تحفظ تاريخ المجتمع وتميزه، لافتة إلى دور اتحاد إذاعات الدول العربية والمؤسسات الإقليمية والعربية والمهنيين والمتخصصين في وضع وصياغة وتفعيل الاستراتيجيات الفعالة لتحقيق التنمية والتطور الإعلامي الذي يحمي المجتمعات.
ووجهت الشكر إلى اتحاد إذاعات الدول العربية لإقامة هذا الحدث الهام واختيار الموضوع الذي يؤكد وَعْيًا بتحدّيات الواقع واسْتِشْرافًا لبرنامج مُسْتقبلي واعد، منوهة بالصلة بين الإعلامي والثقافي في توجيه المحتوى الرّقمي ومُواجهة العُزْلة الثّقافيّة والقَطيعة مع الهُويّة التي قد تُؤدِّي لها المعرفة الرقميّة غير الواعية.
وانطلقت صباح اليوم الجمعة، فعاليات المؤتمر الثاني للإعلام العربي تحت عنوان "الهيمنة الرقمية العالمية وسبل مجابهتها عربيا" بتونس بحضور عدد من الوزراء العرب وكبار المسئولين.
وشهد الافتتاح وزيرة الثقافة التونسية حياة قطاط القرمازي، ووزير الاتصال الجزائري محمد بوسليماني والوزير أحمد عساف، المشرف العام على الإعلام الرسمي في فلسطين.
وشارك في افتتاح المؤتمر عدد من الوزراء العرب في مجالات الإعلام وتكنولوجيات الاتصال والثقافة، ورئيس اتحاد إذاعات الدول العربية محمد بن فهد الحارثي، والمدير العام لاتحاد إذاعات الدول العربية عبد الرحيم سليمان، وحسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام ونائب رئيس اتحاد إذاعات الدول العربية.
كما شهد الافتتاح رئيس اتحاد إذاعات وتليفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي الإعلامي عمرو الليثي، وممثلي جامعة الدول العربية والمنظمات العربية المتخصصة والاتحادات الإذاعية والتلفزيونية الإقليمية وشركات الإعلام الرقمية العالمية وخبراء عرب ودوليين في مجالات الإعلام والاقتصاد وعلم الاجتماع.
