رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

مقتطفات من مقالات كتاب الصحف المصرية

نشر
مستقبل وطن نيوز

سلط كبار كتاب الصحف المصرية، الصادرة صباح اليوم الاثنين، الضوء على عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المحلي.

«91 مليار جنيه!»

ففي صحيفة "الأهرام"، قال الكاتب عبدالمحسن سلامة "إن حصيلة بيع شهادات الـ«25%» قد بلغت حتى أمس الأول أكثر من 91 مليار جنيه، وذلك طبقا لتصريحات يحيى أبو الفتوح نائب رئيس البنك الأهلي المصري، ومحمد الإتربي رئيس بنك مصر.
وأوضح سلامة - في مقاله بعنوان "91 مليار جنيه!" - أن حصيلة البنك الأهلي وحده بلغت نحو 60 مليارا، في حين بلغت حصيلة بنك مصر 31 مليار جنيه.. مشيرا إلى أن الشهادات تستهدف الحد من التضخم، ومواجهة ظاهرة «الدولرة»، وتعظيم عوائد الجنيه المصري، باعتباره العملة الوطنية، في مواجهة العملات الأجنبية.
وأضاف أنه كان ينبغي إصدار تلك الشهادات مع بداية تعويم الجنيه التي وصل وقتها سعر الدولار إلى 5ر24 جنيه تقريبا، لكن على العموم رفع سعر الفائدة إلى 25% مفاجأة سارة، وأمر غير مسبوق، لأنه قرار اقتصادي مهم في ظل الظروف الحالية، وسوف يكون له مردوده الإيجابي على مواجهة ظاهرة «الدولرة»، بالإضافة إلى مواجهة الظواهر الغريبة الأخرى في الأسواق، مثل حمى شراء الذهب.
وأعرب سلامة عن اعتقاده أن السوق سوف تشهد استقرارا، وهدوءا خلال الفترة المقبلة، تعقبه عودة الانخفاض في سعر الدولار مثلما حدث عام 2016 التي كسر فيها الدولار حاجز الـ«20 جنيها»، ثم تراجع إلى أقل من 5ر15 جنيه، وكان مرشحا للانخفاض أكثر وأكثر لولا اندلاع الحرب الروسية - الأوكرانية، وما أعقبها من تأثيرات سلبية ضخمة على الاقتصاد العالمي، وبالضرورة أيضا الاقتصاد المصري.
وتابع أن هناك مجموعة من الخطوات الإيجابية التي صاحبت إصدار الشهادات، وأهمها توفير الموارد الدولارية للإفراج عن السلع والخامات من الموانئ، والتي تجاوزت 8ر6 مليار دولار خلال الشهر الماضي، مما أسهم في عودة الكثير من المصانع إلى العمل، وتشغيل كل الطاقات المعطلة.
وأكد سلامة أن كل هذه الخطوات سوف تسهم في عبور الأزمة الاقتصادية الطارئة سريعا خلال الأشهر القليلة المقبلة.

مرحلة جديدة للبناء

وفي صحيفة "الأخبار"، قال الكاتب محمد بركات "إنه مع بدايات كل عام، تكون أمام الأفراد - وكذلك الشعوب والمجتمعات - دائما فرصة مواتية لبدء مرحلة جديدة من حياتهم، يصلحون فيها - قدر الإمكان - من شئونهم، ويعدلون خلالها ما يرونه مستحقا للتعديل من مواقف أو توجهات على المستويين العام والخاص.
وأضاف بركات - في مقاله بعنوان "مرحلة جديدة للبناء" - أمامنا فرصة حقيقية لبدء مرحلة جديدة من مسيرتنا نحو المستقبل، نضع فيها الأساس الصلب لدولتنا الديمقراطية المدنية الحديثة، التي نطمح إليها ونسعى لقيامها واحتلالها موقعها اللائق بين دول العالم، خاصة أنها بدأت بالفعل ترى النور وتتواجد على الساحة الإقليمية، بعد جهد وعمل شاق طوال السنوات ال(8) الماضية منذ 2014 حتى الآن.
وأشار إلى أنه رغم كل الظروف الاقتصادية الصعبة على المستويين العالمي والإقليمي، فإننا يجب أن نبدأ من اليوم العمل الجاد والمكثف والمستمر لتحقيق ما نريد، وتحويل طموحاتنا المشروعة في الغد الأفضل إلى واقع على الأرض.. موضحا أنه لتحقيق ذلك، لابد أن ندرك أن ما نسعى إليه من تقدم يحتاج منا إلى بذل العرق والجهد وتقديم التضحيات من أجل بلوغ الهدف، في إطار مخطط عملي واضح ومحدد للتنفيذ والإنجاز، وفقا للبرنامج الزمني المقرر، الذي أعلن عنه الرئيس أكثر من مرة في كل المواقع للمشروعات القومية الضخمة التي يفتتحها أو يتابع العمل بها.
ونبه بركات إلى أننا جميعا ينبغي أن ندرك أن الوطن يحتاج منا في ظل هذه الظروف الحرجة التي يعاني منها العالم كله، إلى حشد جميع الطاقات المبدعة والخلاقة لدى كل أبنائه، بحيث يمكننا إدارة دولاب العمل والإنتاج بأقصى طاقة في كل موقع.
وتابع أنه مع بدايات العام الجديد الذي نحن فيه الآن، علينا أن ندرك أن الضرورة تقتضي من كل المحبين لهذا الوطن الإيمان الكامل بأن العمل والمزيد من العمل، والجهد والمزيد من الجهد، هما الوسيلة الصحيحة للخروج بمصر من الضائقة التي تعاني منها، والوصول بها إلى بر الأمان والاستقرار، كي تصبح بالفعل دولة مدنية حديثة وقادرة على الانطلاق للمستقبل الأفضل.

الحكومة.. والمهمة العاجلة

وفي صحيفة "الجمهورية"، قال الكاتب عبدالرازق توفيق إن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي في كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية مساء الجمعة الماضية، لاقى ارتياحا كبيرا في الشارع المصري، وطمأن الشعب بكافة فئاته، فالمصريون لديهم ثقة عميقة وقوية وراسخة في قيادتهم السياسية فالرئيس خاطب المصريين قائلا: اطمئنوا ولا تخافوا ولا تقلقوا، مصر بخير ونسير بخطى ثابتة رغم صعوبة الأزمة العالمية وتداعيات الحرب الروسية- الأوكرانية.
وأضاف توفيق - في مقاله بعنوان "الحكومة.. والمهمة العاجلة" - أنه في ظل الأكاذيب والخزعبلات وحملات التشكيك التي يروجها البعض في الخارج من أعداء مصر وفي الداخل من الحمقى والموتورين والمنظرين والموالين لأجندات أخرى نظير أجر معروف وهؤلاء يستأجرون بالطلب، ولا يتورعون عن بث الأكاذيب طالما أن جيوبهم منتفخة بالمال الحرام، وهناك من يعانون مرض حب الظهور والتنظير، يعارضون من أجل ثوب المعارضة، يتنطعون ويأكلون على كل الموائد، تارة تجدهم يشككون في إجراءات الدولة الاقتصادية رغم حالة الاستقرار والنمو التي تشهدها البلاد ورغم توفر كل السلع، ورغم أن القادم أفضل، لكن هذه هي عادتهم يبدون لك الحب والوطنية، وسرعان ما يبيعون ويقبضون الثمن.
واقترح الكاتب أن يسارع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء بعقد مؤتمر صحفي عالمي، يضم وزراء ومسئولي المجموعة الاقتصادية لعرض الموقف الاقتصادي والرد على الخزعبلات والأكاذيب وسرد التفاصيل التي ترسخ الطمأنينة لدى المصريين، وإتاحة المعلومات لديهم لمجابهة الأكاذيب وحملات التشكيك من أعداء الخارج، والتنظير وارتداء ثوب الزعامة الفشنك من الداخل من بعض النخب المريضة.
وأشار إلى أنه لابد أيضا أن يوجه الدكتور مدبولي وزراء الحكومة خاصة المجموعة الاقتصادية للخروج إلى الناس في البرامج التلفزيونية والإعلامية، فالمواطن يثق تماما في دولته وانطلاقا من رسائل الرئيس السيسي وطمأنته للمصريين وحدوث ارتياح في الشارع لدى المواطن، يجب أن نبني على ذلك من خلال (الخروج الإعلامي) للحكومة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي ووزراء المجموعة الاقتصادية ومحافظ البنك المركزي ووزير التموين حتى نقضي على الأكاذيب في مهدها، ولابد أن يكون في برنامج الحكومة على الأقل أسبوعيا وأقصى تقدير شهريا هناك ملتقى إعلامي أو مؤتمر صحفي لعرض موقف مصر القوي والواثق في ظل الأزمة العالمية خاصة أن لدينا نقاطا مضيئة كثيرة، ومقومات قوية مهمة من الجدير أن نتحدث عنها حتى يتم وأد الأكاذيب وخبائث الشائعات ونقطع ألسنة أحاديث الإفك والتشكيك التي يروجها المرضي، والتي وصلت لحد لا يمكن السكوت عنه خاصة من نماذج غير مسئولة لا تعرف الصدق أو الشرف أو الوطنية وعلى مدار تاريخها لا تعرف إلا التلون والتحول والأكل على جميع الموائد.

عاجل