رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

ما حكم الذهاب للدجالين والمشعوذين وحفلات الزار؟

نشر
حفلات الزار
حفلات الزار

حكم الذهاب للدجالين والمشعوذين وحفلات الزار هو ما يريد معرفته الكثيرون مع لجوء البعض لمثل هؤلاء، ما يجعل من معرفة حكم الذهاب للدجالين والمشعوذين وحفلات الزار أمرا مهما.

وورد إلى دار الإفتاء سؤال حول حكم الذهاب للدجالين والمشعوذين وحفلات الزار، وأجابت عنه على الموقع الرسمي لدار الإفتاء ليعرف الجميع حكم الذهاب للدجالين والمشعوذين وحفلات الزار.

حكم الذهاب للدجالين والمشعوذين وحفلات الزار 

سأل سائل يقول: ما حكم اللجوء إلى الدجالين والمشعوذين؟

وأجاب الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق على حكم اللجوء إلى الدجالين والمشعوذين والاعتماد عليهم في جلب الخير أو دفع الشر نهى عنه الشرع وهو يذكر حديث عمران بن حصين رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ تَطَيَّرَ أَوْ تُطُيِّرَ لَهُ أَوْ تَكَهَّنَ أَوْ تُكُهِّنَ لَهُ أَوْ سَحَرَ أَوْ سُحِرَ لَهُ، وَمَنْ أَتَى كَاهِنًا فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ» رواه البزار بإسناد حسن، وجعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم إتيانَ هؤلاء وتصديقَهم مانعًا من قبول العمل فقال: «مَنْ أَتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ فَصَدَّقَهُ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً» رواه مسلم عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

الرأي الشرعي في حفلات الزار 

سأل سائل يقول: شخص له بجوار منزله جارةٌ تعمل كوديا؛ أي معلمة زار تقيم حفلات للزار في منزلها تقرع فيها الطبول بصورة مقلقة وفي أوقات غير مناسبة، ويختلط في هذه الحفلات الرجال بالنساء، ويشربون جميعًا الخمور وتستمر الحفلات على هذه الصورة ثلاثة أيام من كل أسبوعٍ، وفي ذلك إقلاق لراحة السكان، وتعطيل للطلبة عن استذكار دروسهم، وطلب السائل الإفادة عن الحكم الشرعي في هذا الموضوع.

وأجابت دار الإفتاء على السائل: الزار نوع من دجل المشعوذين الذين يُوحون إلى ضعاف العقول والإيمان بأن المريض أصابه مس من الجِن وأن لأولئك الدجالين القدرة على علاجه وتخليصه من آثار هذا المس بطرقهم الخاصة، ومنها إقامة الحفلات الساخرة المشتملة على الاختلاط بين الرجال والنساء بصورة مستهجنة، والإتيان بحركات وأقوال غير مفهومة، والزار بطريقته المعروفة أمر مُنْكر وبدعة سيئة لا يُقرُّها الدين، ويزداد نُكرًا إذا اشتملت حفلاته على شرب الخمور وغير ذلك من الأمور غير المشروعة التي أشار إليها السائل.

أمَّا ما قد يصاحب حفلات الزار من إقلاق الراحة والأضرار الأخرى التي ذكرها السائل فهو أمر لا تقره الشريعة، ويستطيع من لحقه شيء من هذه الأضرار أن يلجأ إلى الجهات المختصة لمنع هذه الأضرار عنه، وبهذا علم الجواب على السؤال.

عاجل