رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

رئيس هيئة الكتاب: الراحل محمد عناني صاحب مدرسة رائدة في الترجمة

نشر
مستقبل وطن نيوز

نعت الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، شيخ المترجمين الدكتور محمد عناني، الذي وافته المنية صباح اليوم الثلاثاء عن عمر يناهز الـ 84 عامًا، بعد صراع مع المرض.


وقال أحمد بهي الدين - في بيان - إن محمد عناني صاحب مدرسة رائدة في الترجمة، قدم إلى العربية متون الفكر العالمي وروائع أدبه، فكان مبدعًا فيما نقل من ترجمات رصينة توازي رصانة اللغة ترجم عنها.


وأضاف بهي الدين أن "الترجمة بالنسبة لمحمد عناني هي امتزاج حضارتين في بوتقة واحدة، فكما نقوم بترجمة أعمال العلماء والفنانين الأجانب، أيضاً هم عملوا على ترجمة المؤلفات العربية أياً كانت إلى لغاتهم، وهكذا تطورت الأمم من خلال التبادل الفكري والاستفادة من تجارب وعلوم الآخرين، فانطلق عناني في مسيرته مستنداً إلى شغفه الكبير في الترجمة".


وتابع أن عناني "أنجز الكثير من الأعمال ومنها كتاب الاستشراق لإدوارد سعيد شارحاً فيه قيمة الشرق، كمنتج فكري، استفاد منه الغرب، وتم وضعه في صورة الاستغلال والاستعباد، وفرض الجهل عليه ونهب ثرواته، مؤكداً أن العرب لم يتخلفوا في يوم من الأيام عن ركب التفاعل الثقافي".
وأوضح أن محمد عناني يعتبر من المترجمين العرب القلائل، الذين نشرت لهم أهم دور نشر مثل لونجمان، لافتا إلى أنه كان يرأس تحرير سلسلة من أهم السلاسل وهي "الألف كتاب الثاني" التي تصدر عن هيئة الكتاب.


وقدم رئيس هيئة الكتاب، العزاء لأسرته وأصدقائه وطلابه ومحبيه، ‏داعيًا الله أن يلهمهم الصبر والسلوان‎ وأن يتغمده بواسع رحمته ويدخله جناته.


بدأ محمد عنانى مشواره في ترجمة أعمال وليم شكسبير، فى مارس 1964، بعد تخرجه، بترجمة مسرحية "حلم ليلة صيف" مستعينا ببعض المراجع عن التقاليد الشعبية الخاصة بالجن والعفاريت فى إنجلترا أيام شكسبير، بعدها عكف على ترجمة "روميو وجولييت"، وتمكن من الانتهاء منها عام 1965، وأثناء هذه الفترة تلقى اتصالا من الدكتورة لطيفة الزيات تبلغه أنه تمت الموافقة على قائمة تضم عشرة أشخاص سمح لهم بالخروج من مصر للدراسة، كان هو أحد هذه الأسماء.

عاجل