رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

قراءة في مقالات كتاب الصحف المحلية

نشر
مستقبل وطن نيوز

سلط كبار كتاب الصحف المصرية، الصادرة صباح اليوم الثلاثاء، الضوء على عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المحلي.

الاستثمار في بناء الإنسان

ففي صحيفة "الجمهورية"، قال الكاتب عبد الرازق توفيق إنه إذا أردت أن ترصد مدى اهتمام الدولة ببناء وحقوق الإنسان فعليك أن تتابع المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، وإنجازاتها ونجاحاتها في بناء الإنسان المصري وتحسين جودة حياته، والارتقاء بالخدمات المقدمة له وتوفير عناصر الحياة الكريمة له، ولعل إطلاق مبادرة «حياة كريمة» للمشروع الأهم والأعظم، تطوير وتنمية قرى الريف المصري يعد النموذج الأمثل ليتغير واقع ما يقرب من 60 مليون مواطن، ونقل حياة المواطن المصري في الريف إلى آفاق جديدة، ومساندة وتغير حياة الفئات الأكثر احتياجا إلى واقع أفضل بحيث تتوفر لهم الحياة الكريمة، وقد تم تصنيف المبادرة إلى ثلاث مراحل طبقا للنسب الأكثر احتياجا لتكون القرى الأكثر احتياجا لها الأولوية في تنفيذ المشروعات المستهدفة لتوفير الحياة الكريمة.
وأضاف توفيق - في مقاله بعنوان "الاستثمار في بناء الإنسان" - أن المشروع القومي العملاق لتطوير وتنمية الريف الذي أطلقته مبادرة «حياة كريمة» يتضمن تطوير 4584 قرية بالإضافة إلى 30 ألف تابع، وبالمعطيات الاقتصادية الجديدة في ظل تداعيات الحرب الروسية ــ الأوكرانية، أتوقع أن تزيد تكلفة هذا المشروع إلى ما يقارب تريليون جنيه، ورغم هذه التكلفة في ظل هذه الظروف الصعبة عالميا وبالتالي تنعكس على مصر فإن القيادة السياسية لديها هدف ورؤية ثاقبة تتمثل في عبقرية الاستثمار في البشر وبناء الإنسان وتلبية مطالبه بالمفهوم الشامل في إطار تخفيف المعاناة عن المصريين، وتغيير واقعهم وحياتهم إلى الأفضل، حيث شهدت قرى الريف المصري على مدار العقود الماضية تجاهلا وتهميشا وإهمالا غير مسبوق أدى إلى معاناة وحياة قاسية يحياها المواطن في الريف في ظل تردي وانعدام الخدمات المقدمة له، وقضاء بعض الاحتياجات الصحية والتعليمية والعمل في محافظات كبرى مثل القاهرة والإسكندرية والجيزة، لذلك فالدولة من خلال تنمية وتطوير الريف المصري، تستهدف بناء الإنسان المصري والتخفيف عن كاهله ونشر التنمية الشاملة في قرى الريف والارتقاء بالمستوى البيئي والاجتماعي والاقتصادي للمواطن في الريف وتوفير فرص عمل له.
وتابع توفيق أنه مع إشراقة العام الجديد، يبدأ العمل في المرحلة الثانية من مشروع تطوير وتنمية قرى الريف المصري، ولعل حالة التغيير في قرى المرحلة الأولى، نقلت الريف المصري إلى قفزة وطفرة تاريخية، كانت حلما للمواطن المصري، لكن حجم المشروعات العملاقة التي يشهدها مشروع تطوير وتنمية الريف المصري يشير إلى أننا أمام رؤية كاملة لبناء مجتمعات ريفية عصرية تحظى بكافة الخدمات ومقومات الحياة الكريمة، سواء في مجال توفير خدمات الصرف الصحي ومياه الشرب النقية والخدمات الصحية، من خلال بناء مستشفيات جديدة وتطوير ورفع كفاءة القرى وتزويدها أحدث الأجهزة الطبية، بدلا من رحلة المعاناة التي كان يقطعها المواطن القروي في البحث عن العلاج سواء في العواصم الكبرى بالمحافظة أو محافظات أخرى مجاورة أو السفر إلى القاهرة والإسكندرية، بالإضافة إلى بناء المدارس لتقديم خدمة تعليمية عالية الجودة وتخفيض كثافات الفصول، بالإضافة إلى رصف الشوارع والطرق وربطها بالطرق الرئيسية، والتوسع في إنشاء مجمعات الخدمات الحكومية وأيضا الزراعية التي تساعد الفلاح والمزارع وإنشاء مراكز الشباب أو تطوير ورفع كفاءة القديمة، ليكون هناك متنفس للشباب والمواهب والبراعم لإخراج المواهب، وأيضا المراكز الثقافية والفكرية بالإضافة إلى بناء المنازل وإعادة تأهيلها وإيجاد نسق جمالي لمنازل القرى، ومشروع تبطين الترع الذي يحقق أهدافا كبيرة تعمل على وصول وتدفق المياه والحفاظ على مواردنا المائية، وإدخال نظم ري حديثة، والتوسع في المشروعات الصغيرة لإيجاد وتوفير فرص عمل حقيقية للمواطن في الريف، وإعادة تأهيل الفئات الأكثر احتياجا للعمل والقدرة على الكسب.
وأشار توفيق إلى أن كل مجال أو قطاع في تطوير وتنمية قرى الريف المصري يعد بمفرده مشروعا قوميا عملاقا، فإذا كنا نتحدث عن الكهرباء وتوصيل الغاز الطبيعي ورصف الطرق وتبطين الترع وبناء المدارس والإسكان الاجتماعي ومراكز الشباب، ومجمعات الخدمات الحكومية فإن كل مجال من هذه المجالات يعد مشروعا قوميا ضخما، لذلك فحياة كريمة، هي منظومة عمل طبقا لرؤية شاملة ومتكاملة تنفذ في توقيت واحد.
وأكد الكاتب عبد الرازق توفيق أن أهالي القرى الذين عانوا على مدار عقود من الإهمال وقسوة الحياة فخورون الآن بما تحقق لهم في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي من «حياة كريمة» ومرافق ومنشآت وبناء لكافة الأجيال في الحاضر والمستقبل لاستئصال شأفة الاحتياج، والتطرف والتشدد، والفراغ القاتل، والمعاناة من سوء الخدمات، والأمراض الخطيرة التي كانت تنتشر بسبب سوء الحياة ومياه الشرب، وما سببته من أمراض الكبد والفشل الكلوي، والأورام لذلك فإننا أمام دولة عظيمة، وجمهورية جديدة تستأصل المعاناة والأزمات من جذورها، ولك أن تتخيل مواصفات الإنسان المصري في القرى بعد إنجازات ونجاحات حياة كريمة، ما هو مستوى رضاه وما هو مستوى صحته وتعليمه، ووعيه وهل يمكن أن يقول إن الدولة تتجاهله ولا تسأل فيه وهو أولوية عندها تعمل على مدار الساعة وتوفر ميزانيات ضخمة لتوفير الحياة الكريمة له لذلك نحن أمام منظومة متكاملة لبناء الإنسان صحيا وتعليميا، ورياضيا وذهنيا وفكريا، ومسكن كريم، وخدمات وعناية واهتمام، تجسد عبقرية الدولة المصرية في الاستثمار في البشر وأن بناء الحجر يأتي في الأساس لإحداث النهوض بالإنسان المصري.
ولفت توفيق إلى أن القرى قبل الرئيس السيسي كانت في عالم النسيان وأتون المعاناة ــ دون أن يسأل فيها أي مسئول ــ هي رقم مهمل، لا يجد الحياة النظيفة ولا الصرف الصحي، ويتعذب من أجل قضاء الخدمات الرسمية والحكومية وينفق مالا ويبذل جهدا من أجل تحقيق مصلحته، لكن الآن السؤال ما هو شكل الحياة بالنسبة للمواطن في الريف، وكيف يراها المواطن اعتقد أن الإجابة كانت واضحة، والسعادة ارتسمت على وجوه أهالي قرية الحصص التي تفقدها الرئيس السيسي وهى من أوائل القرى التي انتهى فيها العمل وأصبحت تحظى بجميع الخدمات والأنشطة كما هي في المدن والعواصم الكبرى في تجسيد حقيقي للعدالة في توزيع عوائد ومكاسب التنمية، فالعدالة الجغرافية لم تعرف طريقها إلا في عهد الرئيس السيسي.
وشدد توفيق على حقيقة أن المشروع العظيم الذي أطلقته المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» يتسق مع الإنسانية المتدفقة لدى الرئيس السيسي، وحرصه على جبر الخواطر، وتوفير الحياة الكريمة لجميع المصريين، وهو المشغول بهذا الهدف وحريص ودائم السؤال والنقاش والتواصل مع المصريين للاطمئنان على ظروفهم وأحوالهم المعيشية وتلبية مطالبهم.
واعتبر توفيق أن من أروع وأعظم ما رسخته مبادرة «حياة كريمة» لتطوير وتنمية قرى الريف المصري هو توجيه الرئيس السيسي للمسئولين التنفيذيين للمشروع العظيم بالحوار والنقاش مع أهالي القرى والمواطنين في هذه المناطق للتعرف على آرائهم ومطالبهم، وأولوياتهم لأن أهل القرى أدرى بشعابها، والدولة حريصة على تلبية الاحتياجات الحقيقية للمواطن، وبالتالي فإن تحديد قائمة الأولويات طبقا للمعاناة والأزمات التي عاناها الأهالي خلال العقود الماضية هو احترام غير مسبوق للإنسان المصري بالإضافة إلى الحرص الرئاسي على توفير الحياة الكريمة له، من خلال حوار مفتوح ومجتمعي يعبر عن آمال وتطلعات ومطالب أهالي الريف، وهو ما تحقق بالفعل لذلك تجد سعادة غامرة لدى الأهالي من قرى المرحلة الأولى.
ونوه توفيق بأن هناك أيضا فكرة ومبدأ الحياة الكريمة المتكاملة التي لا ينقصها أي عنصر، فالخدمات التي توفرها الدولة في قرى الريف المصري تجدها شاملة ومتكاملة تلبي الحياة السهلة والميسرة ليست مجرد منشآت وخدمات فحسب، ولكن بناء فكري وثقافي وتأهيل وتدريب على العمل ودعم ومساندة للكسب الحلال وتوفير مصدر رزق، وكل ذلك يؤدي إلى ترسيخ وتعزيز الولاء والانتماء عند المواطن المصري في القرى.
وبين الكاتب عبد الرازق توفيق أن «حياة كريمة» تشمل كل القرى المصرية في كافة ربوع البلاد، تجدها في محافظات الصعيد والدلتا والمحافظات النائية والساحلية وكذلك الحياة الكريمة في سيناء التي استهدفت أكبر عملية بناء وتنمية في تاريخها حيث أنفقت الدولة عليها أكثر من 650 مليار جنيه لتوفير الحياة الكريمة لأهالينا فيها والقضاء على المعاناة والأزمات التي عاشوها خلال العقود الماضية وتعزيز الولاء والانتماء وأن تكون التنمية هي إحدى وسائل الحماية لهذه الأرض الطيبة التي ارتوت بدماء الشرفاء والأبطال من رجال جيشنا العظيم وشرطتنا الوطنية وأبناء هذا الشعب من الشهداء الأبرار الذين سقطوا جراء الإرهاب المدفوع والممول ولحماية سيناء أيضا من الأطماع والمخططات والمؤامرات.
وأكد توفيق حقيقة أن الحياة الكريمة هي عنوان وعقيدة الجمهورية الجديدة التي أسسها وبناها الرئيس السيسي مع شعبه، هدفها بناء الإنسان، وبطلها الإنسان المصري، لذلك فالقيادة السياسية حريصة ألا يجد المواطن المصري أي أزمة أو معاناة في توفير احتياجاته فلم يعد هناك أي نوع من الزحام أو الامتثال أو الطوابير لحصول المواطن على احتياجاته حتى في أوج الأزمات الاقتصادية العالمية فراحة وكرامة المواطن المصري أولوية لدى الدولة طبقا لرؤية وتوجيه الرئيس السيسي.
وأردف الكاتب عبد الرازق توفيق قائلا إنه ولأن «حياة كريمة» ليست فقط مجرد بناء للحجر، ولكنها بناء للإنسان، والاستثمار في البشر، فإن هناك إطار وفلسفة فكرية وثقافية لأهداف رئيسية لمبادرة حياة كريمة، فمن شأن الارتقاء بجودة الحياة للمواطن في الريف المصري والاهتمام بالتواصل معه ومخاطبة عقله وأيضا إشراكه في بناء الوطن، وتنمية وعيه، بطبيعة الحال فإن البيئة الخصبة التي احتضنت الإرهاب والتطرف والتشدد والعنف خلال العقود الماضية لم تعد موجودة كما أن حالة عدم الرضا لدى المواطن في قرى الريف التي ترسخت بسبب إهمال وتجاهل العقود الماضية لم تعد موجودة لأن مبادرة «حياة كريمة» قضت على كل هذه الظواهر، وعززت الولاء والانتماء، والانفتاح العقلي والفكري، ورسخت التسامح والتعايش وأدت إلى تنمية الوعي الحقيقي بالإضافة إلى تقوية جدار الرضا لدى المواطن وهو يرى أن الدولة منتفضة من أجله، وتعمل ليل نهار على توفير الحياة الكريمة وتحقيق آماله وتطلعاته وأنه في بؤرة اهتمام الدولة، ويحظى بالعدالة مثل باقي المواطنين في المدن الكبرى والعواصم، وكل ذلك يتواكب مع بناء الدولة الحديثة وتحقيق التقدم، وتعظيم قدرة الإنسان على الإبداع والعطاء، وزيادة مهارات وقدرات الإنسان في قرى الريف خاصة في ظل توصيل الخدمات العصرية مثل خدمات الانترنت السريع ومراكز التكنولوجيا والإبداع كل ذلك أصبح متوفرا ومتاحا أمام المواطن المصري في الريف.
وأضاف توفيق أن عظمة وإبداع مبادرة حياة كريمة، ومشروع تطوير وتنمية قرى الريف المصري، يجعلنا نطالب ونؤكد على ضرورة توثيق هذا المشروع الأعظم، والاحتفاظ بفيديوهات وأفلام تسجيلية عن كل قرية على حدة لتعريف كل الأجيال القادمة بما حققه الرئيس السيسي لهذا الوطن، والطفرة التاريخية التي أحدثها في الريف المصري وهذا أمر مهم وأساسي، وهذا هو حق هذا القائد العظيم على الجميع الذي شهدت مصر في عهده نجاحات وإنجازات أقرب إلى المعجزات، فإذا كان البعض في الماضي يتغنى بمشروع واحد أو عدة مشروعات فإنه في عهد الرئيس السيسي شهدت مصر تطوير وتحديث كل ما كان في الدولة القديمة وبناء دولة جديدة حديثة تضمنت عشرات الآلاف من المشروعات القومية العملاقة في كافة المجالات والقطاعات وفي جميع ربوع البلاد.
ونبه توفيق إلى أن الجميع يجب أن يتوقف أمام «حياة كريمة»، والمشروع الأضخم والأعظم الذي أطلقته الدولة لتنمية وتطوير قرى الريف المصري بالتسجيل والتوثيق والتأريخ بالإضافة إلى حوار ونقاش فكرى حول فلسفة وأهداف وإنجازات حياة كريمة، هذه المبادرة التي أشاد بها العالم، وبعدها تجربة ملهمة توقفت أمامها الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بالاحترام والتقدير واعتبرتها واحدة من أعظم المشروعات في العالم.
وأوضح توفيق أن «حياة كريمة» هي رؤية شاملة ومتكاملة لتغيير واقع الحياة في الريف المصري، حيث تم تنفيذ جميع مكونات مشروع تنمية تطوير الريف المصري بشكل متزامن وليس على التوالي أو بطريقة التجزئة، لذلك فالنتائج جاءت سريعة في إنشاء مجتمعات ريفية متكاملة وعصرية تحظى بجميع الخدمات.
وأشار توفيق إلى أن «حياة كريمة»، وتنمية وتطوير الريف المصري، نموذج لإزالة المعاناة، وبناء الإنسان في دول العالم وفي القلب منها إفريقيا التي تتطلع إلى الحياة الأفضل، وهي تجربة مصرية ملهمة تصلح للتطبيق في أي دولة لتمكين المواطن من الحياة الأفضل، وتحقيق الرضا، وتعزيز الولاء والانتماء، ونموذج مثالي للحياة الكريمة المتكاملة.
وتابع توفيق أن حياة كريمة نموذج للاستثمار في البشر تغير من مضمون الحياة القاسية إلى حياة أكثر سهولة ويسرا وكرامة، من هنا فإننا أمام أجيال مصرية أكثر إبداعا ومواكبة للعصر ينتظر منهم الوطن مساهمة ودورا أكبر في بناء وطن أكثر وعيا، وولاء وانتماء.
وأكد توفيق أنه لذلك يعتبر توثيق هذا الإنجاز العظيم هو أمر مهم للغاية، لأنه زاد الباحثين عن الحقيقة والوعي ودحر لكل الأكاذيب والتشكيك والأفكار الهدامة ليعيش المواطن حياة كريمة، في وطن قوي وقادر.

ملحمة إنسانية

وفي صحيفة "الأهرام"، قال الكاتب عبد المحسن سلامة إن من الأنباء الرائعة التي تفتح أبواب الأمل للمرضى في مصر، وتزيد الثقة في كفاءة الطب المصري- ما حدث مؤخرا في كلية الطب بجامعة عين شمس، حينما نجح فريق طبي متميز في إجراء عملية زراعة رئة من متبرعين أحياء (اثنين من الأشقاء إلى شقيقتهما)، في ملحمة إنسانية، وطبية عظيمة تؤكد روح الشعب المصري العظيم، وتقاليده الرائعة في التلاحم، والترابط، وفي الوقت نفسه ملحمة طبية مصرية، حيث نجح الفريق الطبي (لأول مرة في مصر، والعالم العربي، وإفريقيا) في إجراء هذه الجراحة داخل مستشفى جامعة عين شمس.
وأوضح سلامة - في مقاله بعنوان "مكسب طبي رائع" - أن الجراحة الجديدة تمثل نقلة نوعية في تاريخ الطب في مصر، كما صرح الدكتور محمود المتيني، رئيس جامعة عين شمس، لأنها تحدث لأول مرة، وتفتح باب الأمل أمام هذه النوعية من المرضى، وقد سبقت مصر بقية دول المنطقة العربية، والإفريقية في زراعة الرئة من أحياء.
وذكر سلامة أنه سأل الدكتور محمود المتيني: "هل معنى ذلك إمكان تكرار العملية؟"، وأجاب قائلا: "أكيد، لأننا في جامعة عين شمس نقوم بعمل متكامل وليس مجرد إجراء جراحة فقط، مما يعني ضرورة إعداد برنامج متكامل يتضمن تأهيل 8 تخصصات للمشاركة في الجراحة، بالإضافة إلى توفير بنية علمية متكاملة، وكذلك توفير كادر متخصص من البحث العلمي".
وأضاف سلامة أن الدكتور محمود المتيني أوضح أنه كان أول طبيب مصري يقوم بإجراء جراحة زراعة كبد من أحياء بفريق مصري صميم في مستشفى "وادي النيل" ثم في مستشفى "جامعة عين شمس".
وتابع سلامة أنه الآن تجرى عمليات زرع الكبد من أحياء في الكثير من الأماكن الطبية في مصر بنسبة نجاح مرتفعة تضاهي النسب العالمية.
واعتبر الكاتب عبد المحسن سلامة أنها أنباء سارة، وعظيمة تؤكد قدرة المصريين، وتفوقهم في مختلف المجالات مهما تكن التحديات، والصعاب.
ووجه سلامة كل الشكر، والتقدير للفريق الطبي بجامعة عين شمس الذي شارك في إجراء تلك الجراحة المتقدمة، وكل التحية لرئيس الجامعة المتميز الدكتور محمود المتيني الذي قام بتوفير المناخ الملائم لنجاح هذا الفتح الطبي العظيم في مصر، والشرق الأوسط، ليضاف إلى رصيد النجاحات الطبية لمصر.

آمال وطموحات العام الجديد

وفي صحيفة "الأخبار"، قال الكاتب محمد بركات إنه مع بدايات العام الجديد الذي ما زلنا نتلمس خطواتنا الأولى فيه، تراودنا آمال كثيرة وأمنيات عديدة، تتجاوز في نطاقها الحدود الضيقة المتعلقة بكل ماهو ذاتي أو شخصي، وتنطلق إلى رحاب أكثر اتساعا وعمقا، لتضم في جنباتها كل ما هو عام وشامل يتصل بكل الناس وعموم المواطنين.
وأعرب بركات - في مقاله بعنوان "آمال وطموحات «1−2»" - عن تمنيه لكل البشر بصفة عامة وللمصريين بصفة خاصة كل ما هو خير، وأن يكون عامنا هذا أخف وطأة عليهم وأكثر بهجة لهم عن العام الماضي، وأن تتاح لهم فيه الفرصة لتحقيق كل آمالهم وطموحاتهم، هذا بالنسبة لكل البشر، أما بالنسبة لنا نحن في مصر فعلينا أن ندرك أن لدينا في العام الجديد، فرصة حقيقية لبدء مرحلة جديدة من المسيرة الجادة نحو المستقبل الأفضل، مرحلة نضع فيها الأساس الصلب لتحقيق كل أمانينا وطموحاتنا في استكمال إقامة الدولة المدنية القوية والحديثة.
وأوضح بركات أن المرحلة الجديدة المعنية، والتي يجب أن نبدأها من اليوم ودون إبطاء، هي مرحلة العمل الجاد والجهد المكثف والمستمر، لتحقيق ما نتطلع إليه وما نسعى له، إيمانا منا بأن سبيلنا الوحيد للخلاص من الأزمة الاقتصادية، هو العمل والعرق والجهد لزيادة الإنتاج المحلي والاكتفاء الذاتي.
وأضاف الكاتب محمد بركات أن هذا يتطلب منا الاقتناع الراسخ والإيمان التام والكامل منا جميعا، بأن العمل والمزيد من العمل الصادق والأمين، هو الطريق الصحيح للخروج بمصر من أزمتها الاقتصادية، وتحقيق الوفرة في الإنتاج والانخفاض في الأسعار، وتوفير الحياة الكريمة لكل الأسر.
وتابع بركات أنه مطلوب في ذات الوقت أيضا أن نقف صفا واحدا قويا ومتماسكا وصلبا، في مواجهة قوى الشر والضلال والتشكيك، التي تسعى لنشر الفتنة وهدم الدولة، وأن نؤمن باليقين أن الله سينصرنا على كل أعداء الوطن الكارهين لمصر وشعبها، وأنه سبحانه سيدعم ويوفق جهودنا الصادقة وخطواتنا الثابتة نحو التنمية الشاملة والدولة الحديثة القوية، إذا ما حسن العمل والجهد وصلح القصد والتوجه.

عاجل