رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

الاتحاد الأوروبي يناقش إجراءات الاستجابة لارتفاع أعداد المصابين بكورونا في الصين

نشر
مستقبل وطن نيوز

عقد مسئولو الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي محادثات عاجلة اليوم الخميس، في محاولة لتنسيق نهج موحد على مستوى الكتلة للاستجابة لقرار الصين المفاجئ بإنهاء سياسة صفر كوفيد، التي ظلت تنتهجها لمكافحة فيروس كورونا المستجد، بالرغم من الارتفاع الأخير في أعداد المصابين بالفيروس، في خطوة اعتبرتها صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية تأتي بالتزامن مع مناقشات مماثلة في عواصم عديدة حول العالم.
 

وذكرت الصحيفة - في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني اليوم - أن الزيادة الهائلة في حالات كوفيد-19 في الصين وزيادة حجوزات السفر الدولية من البلاد دفعت الولايات المتحدة إلى المطالبة بضرورة إثبات نتائج اختبار سلبية؛ حتى يتسنى للوافدين الجدد من الصين دخول البلاد، في حين وضعت مجموعة كبيرة من الدول الأخرى بما في ذلك إيطاليا متطلبات اختبار للمسافرين الجويين.
 

وأوضحت أن إعادة فرض بعض قيود السفر المفاجئة، التي تم رفعها في معظم الدول الغربية في العام الماضي، هي أحدث تداعيات لقرار بكين بإلغاء سياساتها الصارمة لعدم انتشار فيروس كورونا؛ مما أدى إلى موجة غير مسبوقة من فيروس كورونا أصابت عشرات الملايين من الناس في الصين كل يوم.
 

وقالت: إن تحرك إيطاليا نحو اشتراط خضوع جميع الوافدين جواً من الصين لاختبارات الكشف عن الفيروس لم يلق نفس الحماس من قبل دول مجاورة مثل فرنسا والمملكة المتحدة وآخرون قالوا إنهم ليس لديهم خطط لتبني النهج الإيطالي في هذا الشأن وأنهم في انتظار مزيد من المعلومات فيما قالت المفوضية الأوروبية إنها عقدت قبل ساعات اجتماعًا للجنة الصحة والأمن في الكتلة "لمناقشة وضع كوفيد-19 في الصين والتدابير المحتملة التي يجب اتخاذها بطريقة منسقة".
 

وأعلنت إيطاليا - التي قالت إن 52 في المائة من الركاب الذين قدموا على متن رحلة واحدة لقضاء عطلة عيد الميلاد من الصين إلى ميلانو أثبتت إصابتهم بالفيروس التاجي - أنها حثت المفوضية على إقرار سياسة على مستوى الكتلة بشأن الوافدين الصينيين. 
 

وقال وزير الصحة الإيطالي أورازيو سكيلاتشي -في تصريح للصحيفة البريطانية- إن بلاده ستستخدم التسلسل الجيني لنتائج الاختبارات الإيجابية لتحديد ما إذا كانت هناك متغيرات جديدة تظهر في الصين، خاصة في ظل تزايد المخاوف من أن أي سلالة جديدة يمكن أن تشكل تهديدًا صحيًا أكبر من المتغيرات المتداولة بالفعل والتي توفر اللقاحات المستخدمة في الغرب حماية جيدة ضدها. 

وأبرزت "فاينانشيال تايمز " أن النرويج وفنلندا على سبيل المثال لم تفكرا في فرض أي شروط على الوافدين من الصين لأن هناك بالفعل عددًا كبيرًا من الإصابات بفيروس كورونا في هذه الدول الاسكندنافية كما أن عددا قليلا من المسافرين من الدولة الآسيوية يزورون هذه الدول في هذا الوقت من العام، وفقًا للسلطات الصحية فيها. 
 

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الصحة الألمانية سيباستيان جولدي اليوم "نحن نراقب الوضع عن كثب وننسق مع شركائنا الدوليين. لكن حتى الآن، ليس لدى وزارة الصحة أي مخاوف بشأن تفشي المرض في الصين، مقارنة بالمتغيرات التي تتفشى حاليًا في ألمانيا ". 

فيما لم ترد تفاصيل بشأن ما يمكن أن تتفق عليه لجنة الصحة والأمن التابعة للاتحاد الأوروبي حول هذا الأمر"، حسبما قالت الصحيفة. 

عاجل