رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

هل سيضرب المرتفع السيبيري مصر في فصل الشتاء؟.. الأرصاد تجيب

نشر
المرتفع السيبيري
المرتفع السيبيري

المرتفع السيبيري هو ما تعمل عليه محركات البحث في تلك الأوقات بعد أن تحول إلى تريند في مصر، خوفا من أن يضرب البلاد في فصل الشتاء، فما هو المرتفع السيبيري، وأنواع الرياح المصاحبة له، وهل من المتوقع أن يصل لمصر قريبا.. هذا ما سوف نستعرضه في سياق التقرير التالي

ما هو المرتفع السيبيري؟ 

وفق هيئة الأرصاد الجوية فإن المرتفع السيبيري مصطلح علمي يعرفه خبراء الأرصاد الجوية في العالم، ويصف حالة يكون فيها الطقس شديد البرودة، ويتكون المرتفع السيبيري من هواء بارد وكثيف، ويتسبب في تكون الثلوج والضباب على المرتفعات، وتصبح الرؤية شبه منعدمة.

ويغطي المرتفع السيبيري مساحات شاسعة من آسيا حتى أوروبا الغربية، فيما يكون تأثيره في هذه الأوقات شديد البرودة وفي بعض الأوقات تكتسي وسط أوروبا بالثلوج. 

وعندما يمتد المرتفع السيبيري إلى شمال أفريقيا ويعبر البحر المتوسط فإن درجات الحرارة تصبح معتدلة حسب الموقع الجغرافي لكل دولة، ولكن الأجواء ليلا تكون باردة والإحساس بدرجة الحرارة أقل من المعتاد.

وإذا امتد  المرتفع السيبيري إلى الشتاء فتكون الليالي شديدة البرودة ويتكون الضباب في الصباح الباكر، في حين كلما زادت قيم الضغط كلما زاد استقراره، والمرتفع السيبيري هو مركز ضغط جوي مرتفع شبه دائم يتمركز نحو القطب الشمالي فوق خط العرض 45°ش على شمال شرق سيبيريا، وهو واحد من أهم مراكز الضغط الجوي خلال فصل شتاء النصف الشمالي للكرة الأرضية.

مصر والمرتفع السيبيري مصر

قالت الدكتورة منار غانم، عضو المكتب الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية في تصريحات صحفية  إن المرتفع الجوي السيبيري يأتي من شمال آسيا وروسيا، وتكون درجات الحرارة هناك 50 درجة تحت الصفر.

وتابعت: المرتفع يتسبب في كتلة ضخمة من الهواء البارد تتجمع فوق منطقة سيبيريا، وتتشكل نتيجة التبريد السطحي الشديد فوق المناطق القارية البعيدة عن التأثيرات البحرية.

وتوقعت تعرض مصر للمرتفع السيبيري خلال فصل شتاء 2023، لافتة إلى أن موقع مصر المتميز ووجود البحر المتوسط ساعد على تعديل تلك الكتلة شديدة البرودة من المرتفع السيبيري عندما يصل إلى شمال أفريقيا.

ويغطي المرتفع السيبيري مساحات شاسعة ممتدة من السفوح الجبلية حول بحر قزوين إلى سلسلة جبال أنادير بشمال شرق سيبيريا، متمركزا حول منطقة بايكال.

أنواع الرياح المرافقة للمرتفع السيبيري

أولها (الساكنة)، ولا يكون لها اتجاه أفقي واضح يمكن تمييزه وقياسه، وتكون سرعتها بين 0-0.2 م/ث.، والنوع الثاني (الشمالية)، وتهب من الشمال باتجاه الجنوب، خاصة في المناطق الواقعة شرق المرتفع السيبيري.

أما النوع الثالث فهي الرياح (الشرقية) وهي النوع الثالث، ويعد هذا النوع من الرياح أكثر أنواع الرياح تكرارا ومرافقة للمرتفع السيبيري على مناطق الشرق الـوسط، ويمكن اعتبارها الرياح السائدة، بينما النوع الرابع الرياح (الجنوبية)، وتهب عادة على شرق أوروبا أثناء امتداد المرتفع باتجاه غرب روسيا، حيث تصبح الرياح السائدة جنوبية في المنطقة الممتدة من دول البلقان ووصولا حتى دول البلطيق (الدول المطلة على بحر البلطيق).

في حين أن الرياح الأخيرة هي (الغربية) تهب عادة على شمال روسيا والمحيط المتجمد الشمالي، إذا كان مركز المرتفع في وسط القارة الآسيوية، وعادةً ما تكون هذه الرياح أدفأ من المعتاد.

عاجل