رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

تبون: الحديث عن فترة رئاسية ثانية سابق لأوانه

نشر
الرئيس الجزائري
الرئيس الجزائري

أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أن الحديث عن فترة رئاسية ثانية سابق لأوانه، مشيرا إلى أن اهتمامه منصب على استكمال تجسيد التزاماته وأن كل شيء سيأتي في حينه.

جاء ذلك خلال اللقاء الدوري، الذي أجراه تبون مع عدد من ممثلي الصحافة الجزائرية، وبثه التلفزيون الرسمي.

وقال تبون، في رده عن سؤال بخصوص ما تداولته بعض وسائل الإعلام حول طموحه للترشح لفترة رئاسية ثانية: "ليست لدي أية إجابة، بل لا أفكر حتى في الأمر، تجاوزنا بقليل نصف المدة وما يزال الوقت مبكرا جدا للحديث عن فترة رئاسية ثانية".

وأوضح أنه لا يزال هناك عامان على نهاية الفترة الرئاسية، مشيرًا إلى أن الشعب هو المخول للحكم على مساره فيما بعد.

وفي سياق آخر، أكد الرئيس الجزائري أن "الاستثمار في الجزائر مربح وليس مغامرة"، مع ضمان تحويل الأرباح في نهاية العام بكل سهولة، مشيرا إلى أن قانون الاستثمار يبعد عن أي إيديولوجيات ويؤسس لعلاقة رابح- رابح؛ أي تحقيق فائدة مشتركة لجميع الأطراف.

وفي رده على سؤال حول حجم الأموال المهربة التي استعادتها الدولة الجزائرية، جدد تبون عزم بلاده على مواصلة محاربة الفساد، ولا سيما فيما يتعلق باسترجاع الأموال المنهوبة، والمهربة، موضحا أنه تم حتى الآن استرجاع ما يعادل 20 مليار دولار من الأموال المهربة في الداخل.

وأضاف أن هناك أموالا ضخمة تم تهريبها إلى الخارج خلال فترة امتدت من 10 إلى 12 سنة، مشيرا إلى أن أغلب الدول الأوروبية قدمت يد العون إلى الجزائر بخصوص هذا الموضوع، وأبدت استعدادها للتعاون من أجل استرجاع هذه الأموال وإعادتها إلى خزينة الدولة الجزائرية شريطة احترام الإجراءات القانونية.

ومن ناحية أخرى، كشف تبون عن أنه سيقوم بتلبية دعوة كل من الصين وروسيا لزيارتهما، موضحا أن احتفاظ بلاده بعلاقات وثيقة مع روسيا أو الصين لا يعني عدم الاحتفاظ بأخرى مع كل من أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، قائلًا :"روسيا والصين وأمريكا وأوروبا والهند هي دول صديقة".

وحول إجابته على سؤال بخصوص حجم العلاقات التي تربط الجزائر بفرنسا، أكد الرئيس الجزائري أن العلاقات اليوم مع فرنسا "متوازنة" ويبحث الجانبان التهدئة وخاصة بعد الاتفاق بأن ملف "الذاكرة" (التاريخ الاستعماري) لا يمكن السماح أو التفريط فيه لأن "التاريخ يبقى تاريخا"، مشيرا إلى أن البلدين لديهما عملا هاما لتعزيز العلاقات الثنائية.

وأضاف أنه من الناحية الاستراتيجية، تعد فرنسا قوة عالمية وأوروبية، وأن الجزائر تعد هي الأخرى قوة أفريقية، مشيرا إلى أن بعض الأطراف حاولت طيلة الفترة الماضية تشويه العلاقة بين البلدين.

واستطرد قائلا: إن هناك ما يفوق 5 ملايين جزائري يعيش في الأراضي الفرنسية، ومن ثم لابد من التنسيق مع باريس لضمان حياة كريمة لهم، مؤكدا أن العلاقات مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جيدة والتعاون المشترك سوف يكون لصالح شعبي البلدين والشعوب الإفريقية.

وأكد تبون أن العلاقات مع السعودية طيبة جدا، قائلًا: "نحن ننتظر زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى الجزائر".

عاجل