رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

واشنطن تطالب بشفافية أكبر حول قروض الصين إلى أفريقيا

نشر
مستقبل وطن نيوز

قال مسؤول أميركي كبير، إن الولايات المتحدة ستضغط لكي تكون هناك شفافية أكبر حول شروط الديون التي تدين بها الدول الأفريقية إلى الصين، والتي تجد صعوبة في سدادها.

قال خوسيه فرنانديز، وكيل وزارة الخارجية الأميركية للنمو الاقتصادي والطاقة والبيئة، إن واشنطن ستحاول أيضاً "معرفة كيف يمكن لهذه الدول النجاة من فخ ديون ساحقة يرهق شعوبها".

أدلى فرنانديز بهذه التصريحات في مقابلة على هامش قمة قادة الولايات المتحدة وأفريقيا التي عقدت في واشنطن مؤخراً وحضرها أكثر من 40 رئيس دولة. يسعى الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى تعزيز علاقة بلاده بالقارة، في ظل تحقيق الصين تقدماً مؤثراً عبر استثماراتها المقدرة بمليارات الدولارات.

قال ليو بينغيو، المتحدث باسم السفارة الصينية في الولايات المتحدة، إن الصين تولي "أهمية كبيرة" لقضايا الديون التي تواجه الدول النامية، بما فيها دول أفريقيا، وقد التزمت بمساعدتها على تخفيف "ضغط الديون".

في رده على أسئلة عبر البريد الإلكتروني، أوضح ليو أن "جميع اتفاقيات القروض الموقعة بين الصين والحكومات الأجنبية، تخضع لقوانين ولوائح الدولة المضيفة". وأضاف أن تقارير المراكز البحثية والمؤسسات متعددة الأطراف حول القروض الصينية، جاءت كلها من "قنوات مفتوحة، وهذا بحد ذاته يثبت شفافية القروض الخارجية الصينية".


دول أفريقية عديدة لجأت إلى الصين، التي تعد الآن أكبر دائن في العالم للدول النامية، وذلك للحصول على قروض لبناء المطارات والمستشفيات والمنازل والطرق. 

وبينما أسهم التمويل في إنشاء البنية التحتية الرئيسية لبعض الدول، تكافح دول أخرى كثيرة للسداد، نظراً لعدم استغلال المشاريع من الناحية التجارية بشكل كامل بعد.

تحوّلت مسألة سرية الديون الصينية إلى قضية بحد ذاتها خلال المحادثات التي جرت لإغاثة الدول الناشئة أثناء جائحة كورونا. حينها أثيرت مخاوف بشأن وجود قروض مقدّمة من البنوك الصينية غير معلن عنها، وإمكانية حصول تلك الدول على اتفقايات وصفقات أفضل في أي عملية إعادة هيكلة.

 

حددت مجموعة العشرين ما يسمى بإطار العمل المشترك الذي يجمع "نادي باريس" للدول الدائنة والغنية مع الصين، في محاولة لإعادة هيكلة ديون الدول منخفضة الدخل، على أساس كل حالة على حدة. انضمت إلى هذه المبادرة ثلاث دول فقط، هي تشاد وإثيوبيا وزامبيا. وبعد نحو عامين من المحادثات، أصبحت تشاد في نوفمبر أول دولة تتوصل إلى حل.

لطالما واجهت الصين انتقادات بسبب عدم انخراطها الملموس في الجهود العالمية للحد من أعباء ديون الدول النامية، فيما قالت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، في مناسبات عدة، إن بكين أصبحت أكبر عقبة أمام تحقيق تقدّم في هذا المجال.

يمكن أن تضرّ المشاركة الضعيفة للصين في المفاوضات، بدبلوماسية النوايا الحسنة التي بنتها بكين من خلال برنامج الإقراض. على مدى العقد الماضي، قدمت الصين تمويلات تقدر بنحو تريليون دولار للإنفاق على البنية التحتية حول العالم، كجزء من مبادرة "الحزام والطريق" التي أطلقها الرئيس شي جين بينغ.

عاجل