رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

روسيا تعلن تعرض إحدى مقاطعاتها الجنوبية لقصف أوكراني

نشر
مستقبل وطن نيوز

أعلن حاكم مقاطعة بريانسك الروسية ألكسندر بوجوماز، اليوم الثلاثاء، تعرض بلدة سوزيمسكي في المقاطعة التي تقع جنوبي روسيا لقصف أوكراني تسبب في حدوث انقطاع جزئي للتيار الكهربائي، دون وقوع خسائر بشرية.

وقال بوجوماز عبر "تليجرام": "قصفت القوات الأوكرانية قرية سوزيمسكي ونتيجة لذلك، انقطع التيار الكهربائي جزئياً عن القرية ولم تقع إصابات"، مشيرًا إلى أن "جميع خدمات الطوارئ تعمل في المنطقة، وبمجرد توفير الوصول الآمن لمرافق الإمداد بالطاقة، ستبدأ فرق الإصلاح أعمال الترميم"، وفق ما نقله موقع "الشرق".

جاء القصف عقب ساعات من أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين، بتعزيز حدود روسيا وإصداره تعليمات إلى الأجهزة الخاصة بالحفاظ على السيطرة على التجمعات الجماهيرية وضمان سلامة الناس في المناطق التي تقول موسكو إنها تابعة لها.

ووصف بوتين الوضع في مناطق دونيتسك ولوجانسك وخيرسون وزاباروجيا والتي أعلنت موسكو ضمها في سبتمبر، بأنه "صعب للغاية"، وأمر جهاز الأمن الفيدرالي بضمان "سلامة" الأشخاص الذين يعيشون فيها، بحسب وكالة "رويترز".

قصف روسي

ووسط انخفاض درجات الحرارة، أغرقت الهجمات الصاروخية وضربات الطائرات المسيرة مدناً في أنحاء أوكرانيا في الظلام، وتسببت في انقطاع إمدادات المياه والتدفئة عن ملايين المواطنين.

وأفاد مسؤولون أوكرانيون، بحسب وكالة "فرانس برس" بأن روسيا شنت 35 هجوماً بمسيّرات على الأراضي الأوكرانية، بما فيها 23 استهدفت العاصمة كييف التي تشهد انقطاع الكهرباء.

وأكد رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو، الاثنين، وقوع انفجارات في منطقتي سولوميانسكي وشفتشنكيفسكي بالعاصمة، كاشفاً عن "أضرار" لحقت بمرافق مهمة للبنى التحتية، لكن دون ورود تقارير عن وقوع إصابات.

وأتت الهجمات بمسيّرات، في وقت أعلنت روسيا أنها أسقطت 4 صواريخ أمريكية الصنع في سماء منطقة بيلجورود الروسية المتاخمة لأوكرانيا، وهذا الإعلان هو الأول من نوعه خلال نحو 10 أشهر من القتال.

وكان حاكم بيلجورود فياتشسلاف جلادكوف، أعلن على "تليجرام"، الأحد الماضي، أن أوكرانيا نفذت "ضربات على بيلجورود استهدفت كبرى مدن المنطقة، كما طالت حياً مجاوراً"، مشيرًا إلى مصرع "رجل يتحدر من منطقة روسية أخرى توجه الى بيلجورود للعمل على بناء مزرعة محلية".

وتعرضت المنطقة للقصف مرارًا منذ أن أرسل بوتين قواته إلى أوكرانيا في 24 فبراير، فيما سبق للحاكم أن أعلن عن بناء تحصينات قرب الحدود من دون أن يحدد حجمها أو موقعها، وتشكيل وحدات للدفاع الذاتي.

محكمة أوروبية

وفي سياق أخر، اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي فيرشينين، الثلاثاء، أن الاتحاد الأوروبي "يحاول التستر على التورط في جرائم الحرب في أوكرانيا من خلال الشروع في إنشاء محكمة خاصة"، بحسب ما نقلته وكالة "سبوتنيك" الروسية.

وكانت رئيسة المفوّضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين اقترحت، في وقت سابق خلال ديسمبر، تشكيل محكمة خاصة مدعومة من الأمم المتّحدة لمحاكمة المسؤولين الروس على "جرائم العدوان" التي ارتكبتها قواتهم بغزوها أوكرانيا.

وأشار فيرشينين إلى أن "الاتحاد الأوروبي، الذي يشارك في تمويل وإمدادات الأسلحة بمليار دولار لأوكرانيا، يحاول تغطية تورطها في القضايا الجماعية لجرائم الحرب التي ارتكبتها القوات المسلحة الأوكرانية".

وسبق أن حذر المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، الأسبوع الماضي، من أن تشكيل محكمة خاصة لمحاسبة موسكو على جرائمها في أوكرانيا يهدّد بـ"إفشال" التحقيقات التي تجريها أجهزته في هذا البلد.

ورد خان على المقترح الأوروبي، بدعوة المجتمع الدولي إلى تركيز جهوده بدلاً من ذلك على دعم وتمويل المحكمة الجنائية الدولية التي تحقّق حالياً في جرائم الحرب والجرائم ضدّ الإنسانية المتّهمة روسيا بارتكابها في أوكرانيا.

عاجل