رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

سيناء تدخل عصر التنمية.. عاد الأمن وبدأ البناء

نشر
مستقبل وطن نيوز

دخلت محافظة شمال سيناء مرحلة جديدة من البناء والتعمير والتطوير، على كافة الأصعدة، تنمية تشمل أعمال الرصف وتوسعة للطرق الرئيسية، رفع كفاءة شبكات الكهرباء والمياه، التوسع في محطات التحلية لتزويد المحافظة بالمياه اللازمة لاستخدام المواطنين والتوسع في الرقعة الزراعية، فضلا عن دعم قطاعات الصناعة والتعليم والصحة، والأهم إحداث طفرة حقيقية على المستوى الأمني.

وتفقدت وكالة أنباء الشرق الأوسط، عودة مظاهر الحياة إلى طبيعتها في كافة محافظة شمال سيناء، حيث عاد الأمن وبدأت شرايين التنمية تصل إلى المحافظة التي طالما عانت على مدار عقود من الإهمال على كافة المستويات، ليصبح ما يحدث على أرض سيناء شهادة نجاح جديدة للدولة والقيادة السياسية المصرية في مكافحة الإرهاب ودخول سيناء عصر التنمية الذي تعيشه كافة ربوع الجمهورية.

وأكد محافظ شمال سيناء اللواء محمد عبدالفضيل شوشة - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أنه تم رفع كافة الحواجز الأمنية والمتاريس من كافة شوارع المحافظة وهو ما يدل على عودة الأمن والأمان إلى مدينة العريش، مشيدا بالتضحيات الكبيرة والجهد غير المحدود من قبل القوات المسلحة والشرطة الباسلة، حتى أصبح الإرهاب في إندثار بصفة مستمرة. 

وأوضح شوشة أن محافظة شمال سيناء تعمل بشكل متوازي بين تحقيق الأمن والتنمية، مشيرا إلى أن التنمية تسبق الأمن بخطوات، لذلك تم العمل بمجال التنمية، والبنية الأساسية.

وأشار إلى أن أعمال التنمية بشمال سيناء تتم على عدة محاور، يأتي في مقدمتها محور التنمية الزراعية، حيث تم العمل على حل أزمة ندرة المياه التي كانت تعاني منها المحافظة.

وأوضح أن طريق القنطرة-العريش يشهد أعمال رفع الكفاءة على طول الطريق حتى مدينة رفح، حيث تم الانتهاء من تطوير الطريق بداية من القنطرة حتى منطقة جلبانة، وغيرها من المناطق، وسيتم الانتهاء قريبا من رفع كفاءة الطريق، فضلا عن عدد من المحاور الرئيسية والشوارع بمدينة العريش.

وأشار محافظ شمال سيناء إلى أنه تم إنشاء سوق للجملة للتجار والمزارعين والذي دخل الخدمة يعمل بصورة منتظمة، فضلا عن أعمال التطوير في المحور الدائري، والمحور الأوسطي.

كما يعد ميناء العريش واحدا من أبرز محطات التنمية في شمال سيناء، حيث يشهد عملية تطوير واسعة تضم بناء رصيف جديد بطول 5ر1 كيلو متر، حيث أن الرصيف القديم كان يبلغ طوله 242 مترا فقط، فضلا عن تعميق الميناء ليصل إلى 14 مترا بدلا من 7 أمتار فقط في الوقت الراهن، بشكل يسمح بدخول سفن بحمولات تصل إلى 40 ألف طن، بما يسمح باستقبال سفن ذات حمولات وأعماق أكبر.

ويشهد الميناء أعمال التطوير تشمل الحوض الأول، وإنشاء حوض ثان بجانب تطوير الرصيف التجارى ضمن ثلاثة أرصفة أخرى أحدها رصيف يستقبل السفن ذات الأعماق الصغيرة بجانب جونة للصيد.

وفي إطار حرص الدولة المصرية على تسهيل الأوضاع على أهالي شمال سيناء، تم فتح أعمال الصيد بالميناء أمام الصيادين، فضلا عن إنشاء محطة وقود داخل الميناء لإمدادهم بالوقود اللازمة لتشغيل مراكب الصيد، مما يساهم في زيادة الانتاج وفتح الباب لهم للعمل من جديد.

ويعد ميناء العريش البوابة الرئيسية لتصدير منتجات سيناء من الفحم والأسمنت والرمل الزجاجي، كما تم إنشاء حاجز أمواج بطول 1250 كم، وتنفذه إحدى شركات المقاولات المصرية.

وتضم أعمال التطوير إنشاء مناطق الإدارة والخدمات على مساحة 108 أمتار، وتشمل مبنى الشركات والتخليص الجمركي، مبنى الإسعاف، ومبنى هيئة الميناء، والإنقاذ البحري، استكمال منطقة الصوامع والتخزين ، واستكمال الساحات والمخازن، ومنطقة حرة.

أعمال التطوير ستشمل أيضا بوابة الدخول الرئيسية لتحتوى على 10 حارات للسيارات ، باركينج للسيارات ، ميزان بيسكول ، وكنترول ومراقبة.

وأعرب المهندس محمد السيد أحد المهندسين العاملين في أعمال تطوير ميناء العريش من شركة المقاولون العرب، أن لولا إعادة الأمن والأمان إلى سيناء كان من الصعب استكمال أعمال التطوير، مشيرا إلى أن الأمور أصبحت متاحة للعمل والتطوير وسرعة التنفيذ فقط بعد القضاء على الإرهاب.

ويشهد قطاع التعليم في محافظة شمال سيناء بكافة مراحله دعم غير محدود من الدولة، حيث استعادت كافة الأبنية التعليمية كامل كفاءتها وقدرتها بعد إعادة تطوير الشاملة، لتكون جاهز لاستقبال أبناء المحافظة.

وتعد جامعة العريش وجامعة سيناء من أبرز مظاهر عودة الحياة لطبيعتها بشمال سيناء، حيث يشهدان حضورا مكثفا من الطلاب والطالبات.

وتشهد جامعة العريش تطويرا هائلا، حيث قال الدكتور حسن الدمرداش، رئيس الجامعة - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أن الجامعة وفرت كل مقومات الراحة والهدوء للطلاب لتلقي دراستهم بكل سهولة ويسر، مشيرا إلى أن الجامعة تهدف في المقام الأول تخريج طالب وطالبة مسلحين بالعلم قادرين على توجيه طاقاتهم لخدمة محافظة شمال سيناء على وجه الخصوص، ودولتهم المصرية بوجه عام. 

وأوضح أن الجامعة تضم كليات التربية، العلوم الزراعية البيئية، والتربية الرياضية بنين - بنات، والعلوم، والآداب، والاقتصاد المنزلي، والتجارة ، ورياض الأطفال، وكلية الاستزراع المائي والمصايد البحرية، و كلية الطب البيطرى، وكلية الحاسبات والمعلومات.

وأشار إلى أن الجامعة تحرص على إنشاء أقسام تتناسب مع سوق العمل، مضيفا أن نسبة كبيرة من أهالي سيناء يعملون في مجال الصيد، لذلك جاء أهمية قسم الاستزراع المائي والمصايد البحرية، وهو الأمر الذي يزيد من الطاقة الانتاجية للمحافظة من الأسماك.

وشدد على أن إنشاء كلية الطب بالجامعة يعد من الإنجازات الاستراتيجية التي تحققت خلال الفترة الأخيرة، مشيرا إلى أن الجامعة تستهدف توفير كافة احتياجات المحافظة من الأطباء.

وأوضح الدكتور حسن الدمرداش أن الجامعة تقوم بصرف حافز تميز قيمته ألف جنيه شهريا للطلاب المتفوقين، وهو الأمر الذي يساهم بشكل كبير في زيادة التنافس العلمي بين الطلاب.

كما أوضح أن الجامعة تشارك أيضا في كافة المبادرات الرئاسية التي تشهدها الدولة، حيث تعمل على تشكيل قوافل تجوب كافة مناطق وقرى محافظة شمال سيناء، من قوافل اجتماعية وتوعوية، وطبية، فضلا عن المشاركة بشكل كبير في المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، مشيرا إلى أن استعادة الأمن والآمان في محافظة شمال سيناء أعاد الروح إلى الجامعة.

وشدد رئيس جامعة العريش على أن الجامعة ليست جامعة تقليدية، ولكنها أيضا تعمل على أن تكون مؤسسة انتاجية، حيث تضم مرزعة لكافة إنتاج المنتجات الزراعية، من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطعام والخضروات الخاصة بالمدينة الجامعية، وطرح الفائض في منافذ لبيعها للمواطنين بأسعار مناسبة.

ولفت إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد إنشاء كلية هندسة الموارد الطبيعية، حيث أن محافظة شمال سيناء تمتلك حجما هائلا من الموارد الطبيعية التي يجب أن نحسن استخدامها، عبر الوسائل العلمية والتكنولوجية المتقدمة.

ومن جانبها، أكدت الطالبة أمنية يسري بكلية رياض الأطفال في جامعة العريش، أن الأوضاع في شمال سيناء أصبحت تنعم بالأمن والأمان، بعد الجهود الكبيرة التي قدمتها القوات المسلحة والشرطة في مواجهة الإرهاب والقضاء عليه.

وأشارت الطالبة أمنية يسري - لوكالة أنباء الشرق الأوسط- أنها من سكان مدينة بئر العبد، وتتحرك من منزلها في الساعة السادسة صباحا لتأتي إلى العريش لحضور المحاضرات بالجامعة، والعودة إلى منزلها في الساعة الرابعة، مشيرة إلى أن كافة وسائل المواصلات تعمل بشكل دائم، وأن الوضع أصبح آمن للغاية، ولا يوجد أي شيء قد يعيق التحرك والتنقل وممارسة الحياة بشكل طبيعي.

وبدورها، قالت الطالبة هند أحمد بكلية الاستزراعي المائي والمصايد البحرية في جامعة العريش، أنها تحرص دوما على الحضور إلى الجامعة، مشيرة إلى أن الجميع يعلم بالدور الكبير الذي قامت به الدولة وكافة مؤسساتها من أجل إعادة الحياة لشمال سيناء، والقضاء على أي شيء قد يهدد حياة المواطنين.

ومن جهتها، أشارت الطالبة بكلية الطب البيطري مها عبدالمطلب في جامعة العريش، إلى أن مستوى الدراسة بالجامعة مرتفع للغاية، لافتة إلى وجود تعاون كبير بين أعضاء هيئة التدريس والطلاب ، مشددة على أنها أصبحت لا تخشى السير في الشارع بمفردها حتى ولو لوقت متأخر، مثلما كان في الماضي، وذلك، بعد التضحيات الكبيرة للقوات المسلحة والشرطة من أجل القضاء على الإرهاب.

وانتقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط، إلى مدرسة الشهيد عمرو أبو هندية المتميزة للغات بمدينة العريش، حيث كانت نسبة الحضور بين التلاميذ تتعدى الـ 90 بالمائة.

وتشهد المدرسة كغيرها من مدارس شمال سيناء حالة كبيرة من الالتزام، في صفوف الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، فضلا عن الاهتمام بشكل كبير بطابور الصباح ، وتحية العلم، والنشرة المدرسية، وتقديم عدد من الكلمات في حب الوطن.

وأكد حمزة رضوان وكيل وزارة التربية والتعليم بشمال سيناء، أن التعليم في سيناء أمن قومي، مشيدا بحرص أولياء الأمور على حضور أبنائهم إلى المدرسة خاصة منذ إعادة الأمن إلى شمال سيناء، حيث أصبحوا لا يخشون عليهم كما كان في السابق.

وأوضح أن محافظة شمال سيناء يوجد بها 122 ألف طالب بمراحلة الدراسية المختلفة، نسبة الحضور تتجاوز الـ 90 بالمائة، مشيرا إلى أن الدولة تدعم المدارس شمال سيناء، وتقدم لها كافة السبل لإنجاح المسيرة التعليمية.

وأضاف أن المحافظة يوجد بها مدرسة يابانية ، و10 مدارس للغات، ومجمع مدارس يضم أماكن للمعيشة والدراسة، مشددا على أن الجميع يؤمن بأن التعليم والنشاط وجهان لعملة واحدة، لذلك هناك اهتمام كبير بالأنشطة الثقافية والرياضية.

وفي قطاع المياه، تشهد محافظة شمال سيناء إنشاء العديد من محطات المعالجة وتحليه مياه البحر، من أجل حل أزمة المياه التي كان يعاني أهالي المحافظة من غيابها لفترات متقطعة، بسبب ضعف المياه في الخط المغزي لقرى ومدن المحافظة.

وتعد محطة تحلية مياه البحر بالعريش أكبر محطة تحليه في الشرق الأوسط، حيث تبلغ طاقتها الإنتاجية 100 ألف متر مكعب /اليوم تزيد إلى 300 ألف متر مكعب /اليوم، لتلبية احتياجات أكثر من مليون ونصف مواطن وللقضاء على نظام المناوبة وضخ المياه إلى المنازل خلال الـ 24 ساعة.

وأكد فهيم تادروس مدير المشروع من تحالف " اوراسكوم - ماتيتو "، أن المحطة تعمل على تنقية المياه بنسبة كبيرة للغاية، حيث أنها تعمل وفقا لأحدث التكنولوجيات على المستوى العالم، وأوضح أن عملية إنتاج المياه تضم بعدة مراحلة، بداية من سحب المياه من البحر عن طريق المأخذ البحري، ثم تمر المياه على الفلاتر الرملية لتنقيتها كمرحلة أولى، ثم تتنتقل إلى فلاتر التنقية الدقيقة ، وبعد ذلك إلى عنبر التحلية لنزع الأملاح، ثم المعالجة النهائية، والانتقال إلى الخزانات.

وأوضح أن المحطة تعد الأكبر في منطقة الشرق الأوسط، لذلك هناك اهتمام كبير بعملية الصيانة الدورية لضمان استمرار مثل هذا المشروع الضخم الذي يعود بالنفع على جميع أهالي شمال سيناء.

وأضاف أن المحطة تكفي لإمداد مدن العريش والشيخ زويد ووسط سيناء بالمياه، وهو ما يمثل طفرة نوعية وغير مسبوقة في تحقيق الاستغلال الأمثل من الموارد، ودعم أهالي شمال سيناء بالمياه اللازمة للحياة والزراعة.

كما تم افتتاح محطة مياه بحر البقر بطاقة إنتاجية 6ر5 مليون متر مكعب مياه بوسط سيناء، وتساهم في زراعة حوالي 456 ألف فدان، كما تم إنشاء عدد من محطات تحلية مياه البحر، مشيرا إلى أن طول شاطىء العريش يبلغ 220 كم، ويجب استغلاله لصالح مياه الشرب.

ويوجد في مدينة رفح محطتين لتحلية مياه البحر تبلغ الطاقة الانتاجية لكل منهما 5 آلاف متر مكعب/يوم، و 5ر6 ألف متر مكعب/ يوم، كما تم إنشاء محطتين تحلية مياه البحر في الشيخ زويد بطاقة انتاجية 5 آلاف متر مكعب/ يوم لكل منهما، وفي العريش تم إنشاء 4 محطات تحلية مياه البحر، 3 محطات منهم تبلغ طاقتها الانتاجية 5 آلاف متر مكعب/ يوم، وواحدة 10 آلاف متر مكعب/ يوم، كما تشهد منطقة بئر العبد العمل على محطة تحلية.

وبشأن مشروعات الإسكان، وكباقي محافظات الجمهورية تشهد محافظة شمال سيناء حجما كبيرا من مشروعات الإسكان التي تتناسب مع كافة طوائف المجتمع السيناوي.

ومن حي المساعيد، حيث مشروع بناء 105 عمارات إسكان تعاوني، التقت وكالة أنباء الشرق الأوسط مع ناجي إبراهيم مدير مديرية التعمير بمنطقة شمال وجنوب سيناء، والذي أكد أن المحافظة تشهد أعمالا كثيرة في الإسكان والطرق والبنى التحتية، مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من تنفيذ 105 عمارات تضم 2224 وحدة سكنية، موضحا أن العمارات تشتمل على دور أرضي و5 أدوار علوية، وكل دور يشمل 4 شقق مساحة كل شقة 100 متر، يتم تشطيبها بالكامل وتسليمها جاهزة بعد توصيل كافة المرافق.

وأشار إلى أن تلك العمارات كانت قائمة منذ الثمانينيات، ولكن كانت تحتاج إلى أعمال تطوير عاجلة وملحة نظرا لتدهور حالاتها بشكل كبير، مشيرا إلى أن المواطن يأتي في مقدمة اهتمامات الدولة والقيادة السياسية، حيث تم نقل السكان إلى إسكان بديل وتم إعادة بناء للعمارات مرحلة أخرى بصورة حديثة ، ويتم إعادة السكان إلى وحداتهم مرة أخرى، مشيرا إلى أنه تكلفة المشروع تصل إلى حوالي 480 مليون جنيه.

ويشهد قطاع الإسكان انشاء وحدات إسكان اجتماعي، وإسكان اقتصادي، وإسكان تعاوني، فضلا عن البيوت البدوية التي تتناسب مع طبيعة المواطني السيناوي.

وفي قطاع التنمية الصناعية، يعد محور التنمية الصناعية من أبرز المحاور التي شهدت طفرة غير مسبوقة، حيث تم إنشاء المنطقة الصناعية في وسط سيناء للصناعات المتوسطة وفوق المتوسطة والتكميلية للصناعات الثقيلة والصناعات المتنوعة، كما تم إنشاء مصانع الرخام والجرانيت، حيث تمتلك شمال سيناء 82 خامة معدنية ذات جدوى اقتصادية، من بينها الرمال البيضاء، وإنشاء مصنعين للأسمنت.

كما يتم العمل على استعادة بحيرة البردويل كامل طاقتها من الأسماك، حيث أن أسماك البروديل من الأنواع المعروفة بأنها واحدة من أفضل أنواع الأسماك عالميا.

وفي قطاع الصحة، يشهد القطاع الصحي تطورا كبيرا في شمال سيناء ، خاصة مستشفى العريش والتي تشهد أعمال تطوير كبيرة، وأكد الدكتور أحمد منصور مدير مستشفى العريش أن الوضع أصبح ممتازا غير السنوات الماضية؛ فجميع الأدوية والمعدات متوفرة. 

وأوضح الدكتور أحمد منصور - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أنه تم تشغيل العيادات الخارجية المميزة بمستشفى العريش العام فترة مسائية وهو ما يدل على عودة الأمن إلى سيناء.

وأضاف أن إنشاء وحدة العلاج الكيماوى بمستشفى العريش العام يمثل إنجازا كبيرا، فضلا عن استحداث قسم القسطرة القلبية والرنين، وقسم الاستقبال والطوارئ، وقسم النساء والولادة وجراحات اليوم الواحد، والعلاج الكيماوى كمرحلة أولي، وجارى إنشاء مبنى الغسيل الكلوي.

وأشار إلى أن وحدة العلاج الكيماوى تخدم نحو 700 مريض يتكبدوا مشقة السفر للعلاج فى المحافظات الأخرى.

ومن جانبها، قالت مسعودة عبدالهادي مسئولة هيئة التمريض بالمستشفى إلى أن هناك 900 ممرض وممرضة يعملون على مدار 24 ساعة بالتناوب لتقديم أعلى خدمة للمواطنين، مضيفة أنه يوجد بالمستشفى معهد تمريض لمدة 5 سنوات من أجل تخريج ممرضين مؤهلين للعمل بالمستشفى على الفور.

كما تشهد الأسواق في محافظة شمال سيناء رواجا كبيرا من قبل المواطنين، خاصة وأن كافة أنواع السلع أصبحت متوفرة بشكل كبير، وبأسعار مناسبة للغاية.

والتقت وكالة أنباء الشرق مع عدد من المواطنين بالأسواق، حيث وجهوا رسالة شكر للقوات المسلحة والشرطة على ما تحقق من إنجاز والقضاء على الإرهاب وإعادة الأمن والأمان إلى سيناء، معبرين عن تقديرهم لكل التضحيات التي بذلوها من أجل أن يعم الأمن والسلام سيناء.

وأكد محمد أحمد السيد ويعمل بمحل للأحذية، أن الوضع في سيناء تغير تماما، والجميع أصبح يشعر بالأمن والآمان، مشيرا إلى انه يمارس عمله بكل حرية.

وأكد محمد إبراهيم تاجر أقمشة، أن حريص على تقديم المنتجات بأسعار مناسبة للمواطنين، مشيرا إلى أن هناك إقبالا على الشراء، منذ أن استعادة المحافظة الأمن والأمان والقضاء على الإرهاب.
ومن جانبه، أكد خالد توفيق والذي يعمل في محل للملابس الرياضية أن أسعار الملابس الرياضية مناسبة للغاية، مشيرا إلى أن الإقبال على الشراء أصبحت كبيرة.

ومن جانبها، أكدت السيدة منال حسن أن الأسعار جيدة ومناسبة، مشيرة إلى أن منافذ القوات المسلحة تقدم العديد من المنتجات بأسعار أقل من الأسواق.

جهود كبيرة قامت بها الدولة بكافة مؤسساتها خاصة القوات المسلحة والشرطة، من أجل استعادة الأمن لكافة ربوع الوطن بوجه عام وشمال سيناء بوجه الخصوص معلنة بداية مرحلة جديدة من التنمية والإزدهار.

عاجل