رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

ما حكم قراءة القرآن من المصحف بدون وضوء؟.. علي جمعة يجيب

نشر
المصحف الشريف
المصحف الشريف

حكم قراءة القرآن من المصحف بدون وضوء هو ما يريد معرفته الكثيرون؛ خاصة أنهم يلجأون لقراءة القرآن في أوقات لايكونون فيها على وضوء؛ ما يجعل من معرفة حكم قراءة القرآن من المصحف بدون وضوء أمرا مهما.

وورد إلى دار الإفتاء سوال حول حكم قراءة القرآن من المصحف بدون وضوء، وأجاب عنه الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق باستفاضية ليعرف الجميع حكم قراءة القرآن من المصحف بدون وضوء.

حكم قراءة القرآن من المصحف بدون وضوء 

سأل سائل: هل يجوز قراءة القرآن الكريم من المصحف الشريف بدون وضوء، أو من الكتيبات المدون بها بعض من سور القرآن والحديث الشريف للنبي صلى الله عليه وآله وسلم؟ 

وأجاب د. علي جمعة عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء قائلا: أكد أكثر العلماء على حرمة مس المصحف الشريف لغير المتوضئ؛ أخذًا من الحديث: «أَنْ لَا يَمَسَّ الْقُرْآنَ إِلَّا طَاهِرٌ» رواه الإمام مالك في "الموطأ"، وبذلك فسروا قوله تعالى: ﴿لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُون﴾ [الواقعة: 79]؛ أن الضمير يعود على القرآن الكريم في المصحف، وأن المطهرين هم المكلفون، وطهارتهم هي من الحدثين الأكبر والأصغر، ومن لم يشترط الطهارة لمس المصحف من العلماء أَوَّلُوا الآية الكريمة بأن الضمير يعود على اللوح المحفوظ وأن المطهرين هم الملائكة، أو بتأويلات أخرى.

وعلى ذلك: فالأولى اتباع الجمهور القائلين بوجوب الطهارة لمس المصحف الشريف، وللخروج من الخلاف؛ لأن "الخروج من الخلاف مستحب"، ولكن إذا تسبب الحرص على الوضوء في حمل المصحف ومسه في الوقوع في الحرج والضيق وأدى إلى هجران المصحف وضياع الأوراد فيمكن الأخذ بالقول الآخر الذي عليه طائفة من العلماء؛ لأن "الأمر إذا ضاق اتسع"، و"من وقع في حرج فليقلد من أجاز من العلماء".

وتابع د. علي جمعة: أجمع العلماء على جواز قراءة القرآن الكريم بدون مس المصحف ما لم يكن القارئ جنبًا أو كانت المرأة حائضًا أو نفساء، وهذا يفيد جواز ترديد المحفوظ من القرآن الكريم أثناء القيام بالأعمال المنزلية وأثناء الرقاد أو السير في الطريق؛ قال تعالى: ﴿الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ﴾ [آل عمران: 191]. وإن كان الأفضل الطهارة؛ فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إِنِّي كَرِهْتُ أَنْ أَذْكُرَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا عَلَى طُهْر» أخرجه أبو داود.

عاجل