في ذكرى ميلادها.. لماذا استغنت كاميليا عن أحمد سالم؟

تحل اليوم الثلاثاء، ذكرى ميلاد الفنانة كاميليا التي قدمت مجموعة من الأفلام وأثيرت حولها العديد من الشائعات وانتهت حياتها بطريقة مأساوية بعد أن تحطمت بها الطائرة.

ولدت الفنانة كاميليا في مثل هذا اليوم عام 1919 بمدينة الإسكندرية، لأم مصرية مسيحية من أصول إيطالية، وزادت شهرة كاميليا في منتصف الأربعينيات لتصير النجمة المصرية الأكثر روعة والأعلى أجراً.

عندما كانت كاميليا في السابعة والعشرين من عمرها عام 1946 رآها المخرج أحمد سالم، في مناسبة عامة وشاهد فيها وجهاً جديداً، تعاقد معها ووضعها تحت الاختبار، ووعدها بأن تصبح فنانة مشهورة، وقام بتدريبها على التمثيل والرقص بتوجيه من مدربين محترفين لتبدأ كاميليا حياتها الفنية.

اعترضت والدة كاميليا على عمل ابنتها كممثلة، وسرعان ما أصيبت الفنانة بخيبة أمل من تجربتها، فقد كانت لهجتها العربية مصحوبة بلكنة أجنبية، فتعلمت اللغة العربية حتى أتقنتها وذهبت إلى السينما مرة أخرى. 

بعد فترة فشل أحمد سالم في الوفاء بوعده بأن يجعلها نجمة سينمائية، فقررت الاستغناء عنه والمضي في طريقها بعيدًا عنه، بفضل علاقاتها الاجتماعية المتعددة تواصلت مع يوسف وهبي الذي قرر أن تشاركه فيلم "القناع الأحمر".

صعدت كاميليا إلى النجومية بسهولة جدًا وأصبحت صورها على غلاف المجلات والصحف، وظهرت شائعات بأنها على علاقة بالفنان رشدي أباظة، بعد أن رآها الملك فاروق على غلاف المجلة انجذب إليها، وأثارت إعجابه، وحاول أكثر من مرة أن يودها، ويقال أنها أصرت على الرقص والغناء عندما رأته لأول مرة في إحدى الحفلات، وقد قضت عدة سنوات في شهرة واسعة.

ديانة الفنانة كاميليا

تحمل كاميليا اسماً يهودياً، وديانة مسيحية، وتدور شائعات قوية بأنها يهودية بالفعل، قامت والدتها بتعميدها كمسيحية، نشأت في مجتمع الأزاريطة الشعبي بالإسكندرية، وكانت هي ووالدتها فقيرتين تعتمدان على فندق تمتلكه والدتها.

وفاة الفنانة كاميليا 

توفيت كاميليا في حادث طائرة في رحلة رقم 903، فقد كانت متجهة إلى روما، وقد تحطمت الطائرة بعد إقلاعها في حقول في البحيرة شمال غرب القاهرة في يوم 31 من أغسطس عام 1950.

وحتى يومنا هذا، لا يزال تفسير سبب الانفجار على طائرتها غامضًا، هناك شائعات بأنها كانت جاسوسة لإسرائيل، وأن حادثها تم التخطيط له بعناية، أو تم قصف الطائرة من قبل الإسرائيليين، وقد رجح البعض أنه مجرد حادث عادي، وتم العثور على جثتها نصف متفحمة تحت الأنقاض، وصلت عليها والدتها في كنيسة القديس يوسف في الانتكخانة.