رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

عزوف المستثمرين عن المخاطرة يضرب الأسهم الأمريكية بنهاية يوم التداول

نشر
مستقبل وطن نيوز

عزف المستثمرون في سوق الأسهم عن المخاطرة في نهاية أسبوع شهد عودة مخاوف الركود إلى السطح وقراءة لمعدل التضخم أعلى من التقديرات قبل أيام قليلة فقط من قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي.

تدهور أسعار الأسهم في نهاية اليوم حطم حالة الهدوء التي هيمنت على معظم جلسة التداول، مع إغلاق مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" قرب أدنى مستوى في الجلسة، وسجل مؤشر "داو جونز الصناعي" أسوأ هبوط أسبوعي له منذ سبتمبر الماضي، وقفز العائد على سندات الخزانة أجل 10 سنوات مقتربا من مستوى 3.6%.

في الفترة السابقة على اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي، تتجه كل العيون إلى أرقام التضخم في أسعار المستهلك التي تصدر يوم الثلاثاء المقبل – ويتوقع أن تكشف عن استمرار تراجع وتيرة الزيادة في الأسعار رغم ارتفاعها إلى مستويات عالية.

تشير عقود المبادلة إلى مراهنة الأسواق على قيام صناع السياسة النقدية بزيادة أسعار الفائدة بواقع 50 نقطة أساس يوم الأربعاء، بعد أربع زيادات متتالية بمقدار 75 نقطة أساس.

مسؤولو البنك المركزي، ومنهم رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، يلمحون إلى تحول في السياسة باتجاه تخفيفها، بينما يشددون على أن تكاليف الاقتراض سوف تظل مرتفعة وتقشفية لفترة من الزمن حتى هزيمة التضخم.

تشديد السياسة النقدية

قال دون ريسميلار من شركة "ستراتيجاس" (Strategas): "على أقل تقدير، يستوعب الاحتياطي الفيدرالي فعلا حقيقة أنهم يخاطرون بركود الاقتصاد من أجل السيطرة على التضخم في المدى الطويل، إن المهمة لم تنجز بعد، وربما أن زيادة أسعار الفائدة سوف تتباطأ إلى 50 نقطة أساس، غير أننا نظل أمام سياسة تقشفية (ومستمرة في تقشفها) في عام 2023".

الأوضاع المالية تيسرت بدرجة دراماتيكية منذ قراءة مؤشر أسعار المستهلك في أكتوبر الماضي، لذلك فربما ينتهز الاحتياطي الفيدرالي فرصة الاجتماع في شهر ديسمبر ليعود إلى تشديدها، وفق تقديرات كليف هودج من شركة "كورنرستون ويلث" (Cornerstone Wealth)، وربما كانت الطريق الأكثر استقامة ومباشرة لتحقيق ذلك هي، وفقا لهودج، "ملخص التوقعات الاقتصادية" – وتحديدا ما يسمى بمخطط النقط.

قال هودج: "نعتقد أن الأسواق تبالغ في هدوئها أمام أسعار الفائدة بعد الربع الأول، ونتوقع أن يتبنى باول نغمة صقورية أشد وأن تشير النقاط على المخطط إلى زيادة أسعار الفائدة لفترة زمنية أطول مما تضعه الآن أسواق العقود الآجلة في حساباتها، ويمكن القول إنه تراجع باتجاه التشدد".

عاجل