رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

أحدث التقنيات المتطورة لحماية وسلامة اللاعبين في كأس العالم

نشر
مستقبل وطن نيوز

سخّرت دولة قطر إمكانيات عالية خلال نهائيات كأس العالم قطر 2022، التي تتواصل حتى 18 ديسمبر الجاري، وذلك لضمان تنظيم نسخة استثنائية من المونديال.

ولم تكتف قطر في استعدادها للمونديال بالجوانب الكروية والإنشائية والأمنية فحسب، بل امتد اهتمامها إلى تسخير أبرز وأحدث التقنيات المتطورة في مجال كرة القدم.

وشهدت بطولة كأس العالم قطر 2022، عددا من التعديلات في بعض مواد قانون التحكيم في المونديال التي تهدف لحماية اللاعبين والمحافظة على صحتهم.

وجاء التعديل الحديث على بعض مواد قانون التحكيم في المونديال متماشيا مع الأحداث التي شهدها العالم في السنوات التي سبقت المونديال، وأبرزها جائحة "كوفيد-19"، ومن شأن ذلك التعديل الحفاظ على عدالة اللعبة باعتبار أن العدالة قاعدة أساسية وسمة جوهرية في اللعبة حيث وضعت القوانين للمساهمة في الحفاظ على سلامة ورفاهية اللاعبين، فمن مسؤولية الاتحاد الدولي لكرة القدم الاستجابة السريعة والمناسبة لدعم المشاركين في اللعبة من خلال سن القوانين كلما دعت الحاجة إلى ذلك.

وتشير فلسفة وروح القوانين المنظمة لكرة القدم أثناء جائحة "كوفيد-19" بالسماح بخمسة تبديلات في المباراة الواحدة بدل ثلاثة، وأصبح هذا التعديل جزءا من قوانين اللعبة للموسم 2022-2023، كما تستمر اختبارات إدراج بدلاء ارتجاج المخ، في سبيل إعطاء الأولوية لعلاج اللاعب المصاب أو المشتبه بإصابته بارتجاج دون أن يترك خلفه نقصا عدديا.

ورغم أنه لا مفر من الحوادث، إلا أن القوانين تهدف إلى جعل اللعبة آمنة قدر الإمكان، وإلى تحقيق التوازن بين رفاهية اللاعب والعدالة الرياضية، وهذا ما يستدعي من الحكام استغلال القوانين في التعامل بصرامة مع كل لاعب يتصرف بعنف وخطورة، فالقوانين تجسد رفضها للعب غير الآمن في نصوصها التأديبية، وعلى سبيل المثال نصوص التدخل المتهور، وتعريض سلامة المنافس للخطر أو استخدام القوة المفرطة.

وتعد تقنية التسلل شبه الآلية (SAOT) وكرة الرحلة، الكرة الرسمية مع تقنية Adidas المتصلة لمونديال قطر 2022 الذي شهد الاستعانة لأول مرة بتقنية التسلل شبه الآلية جنبا إلى جنب مع تقنية الفار "VAR" في كأس العالم، وستدعم الحكام المساعدين بالفيديو والحكام في الميدان في اتخاذ قرارات تسلل أسرع وأكثر دقة وقابلة للتكرار.

بالإضافة إلى ذلك، ستوفر الرحلة عنصرًا حيويًا إضافيًا لكشف حالات التسلل الضيقة، بما أنها ستكون مزودة بمستشعر وحدة قياس بالقصور الذاتي (IMU) داخل الكرة.

وسمح بإضافة تعديلات على إطار المرمى عندما تتم الاستعانة بتقنية خط المرمى، وفقا للخصائص الموضحة ببرنامج الاتحاد الدولي لكرة القدم لجودة تقنية خط المرمى ووفقا لقوانين اللعبة.

وأقر المجلس الدولي لكرة القدم "إيفاب" المسؤول عن اعتماد التعديلات وسن قوانين اللعبة الشعبية هذه التعديلات خلال اجتماعه رقم 136 في الدوحة، يونيو الماضي، وأعلن بدء تطبيقها بداية من موسم 2022-2023 في جميع المسابقات المحلية والعالمية ومنها كأس العالم  قطر 2022.

ووافق المجلس التشريعي على الاستعانة بتقنية جديدة شبه آلية لكشف التسلل، حرصا على تحقيق العدالة التحكيمية في كأس العالم قطر 2022، ودعم الحكام وحكام الفيديو في اتخاذ قرارات أسرع خلال نصف ثانية فقط، وبشكل أكثر دقة.

كما تشهد نهائيات كأس العالم قطر 2022، إشراف مجموعة الدراسات الفنية التابعة للاتحاد الدولي "فيفا" التي تقدِّم تحليلاً متطوراً لجميع مباريات كأس العالم الحالية بهدف فهم اللعبة أكثر وتطويرها في جميع أنحاء العالم.

ويقود الفريق آرسين فينجر، رئيس قسم تطوير كرة القدم العالمية بالفيفا، ويضم يورجن كلينسمان من ألمانيا، وألبرتو زاكيروني من إيطاليا، وتشا ديري من جمهورية كوريا، وأوليسيه من نيجيريا، وفريد موندراجون من كولومبيا وباسكال زوبيربولر من سويسرا، وسيدعمهم في مهامهم رئيس برنامج الأداء العالي بالاتحاد الدولي لكرة القدم، أولف شوت، ورئيس برنامج الأداء والتحليل في كرة القدم بالفيفا، كريس لوكستون، وكذلك فريق من محللي كرة القدم ومهندسي وعلماء البيانات ومحللي الأداء المقيمين في كل من قطر وويلز.

ويوفر الفيفا للمنتخبات المشاركة في البطولة وللاعبيها والجمهور المتابع لها عبر مختلف قنوات البث مجموعة من المعطيات والبيانات والإضاءات المتعلقة بالأداء، وباستخدام أحدث التقنيات ستوفر خدمة الذكاء الكروي المعزّز التي طوّرها فريق الأداء العالي بالاتحاد الدولي لكرة القدم وآرسين فينجر رؤى جديدة ومثيرة لإثراء التغطية والتحليل لكل مباراة في البطولة، وذلك من خلال عرض مجموعة خاصة من المرئيات والرسومات بتقنية الواقع المعزّز أثناء وبعد المباريات.

وبالإضافة لتحليل الأحداث الواقعة على أرضية الميدان، ستدرس مجموعة الدراسات الفنية التوجهات والتغيرات التي تؤثر على مستقبل اللعبة ومدى انعكاساتها على تأهيل المدربين وتطوير المواهب.

عاجل