وزير التجارة يعقد اجتماعات مع مسؤولين أفارقة لتعزيز الاستثمارات والتكامل الاقتصادي الإقليمي

عقد المهندس أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة، على هامش ترأس أعمال اجتماع المجلس الوزاري الـ43 لدول السوق المشتركة للشرق والجنوب الإفريقي "الكوميسا"، بالعاصمة الزامبية لوساكا، سلسلة من اللقاءات المكثفة مع عدد من المسؤولين والوزراء بالدول أعضاء التجمع.

تضمنت اللقاءات اجتماعًا مع موتالي نالومانجو، نائب رئيس جمهورية زامبيا، باعتبارها ضيف شرف الاجتماع، وتشيليشي كابويبوي، أمين عام الكوميسا، وتشيبوكا مولينجا، وزير التجارة والصناعة الزامبي، وموسى كياري، وزير التجارة والصناعة الكيني، وشانتال نيجبير، وزيرة التجارة والصناعة والنقل والسياحة البوروندية، ومارك كاتسونجا فيري، وزير التجارة والصناعة بدولة ملاوي.

وشارك في اللقاءات الوزير مفوض تجاري يحيى الواثق بالله، رئيس جهاز التمثيل التجاري، والسفير معتز أنور، سفير مصر في زامبيا، ومحمد عبدالله، رئيس المكتب التجاري المصري بزامبيا. 

وقال الوزير إن لقاء نائب رئيس جمهورية زامبيا تناول اهتمام مصر بدعم التعاون الاقتصادي مع الجانب الزامبي، وحرص مصر على تشجيع العلاقات التجارية بين البلدين، في ظل المزايا التي تتيحها اتفاقية الكوميسا، مشيرًا إلى أن مصر وزامبيا تتمتعان بعلاقات متميزة تستند إلى رغبة الطرفين في تنمية العلاقات المشتركة في مختلف المجالات، لا سيما العلاقات التجارية والاستثمارية. 

ووجه سمير الشكر لنائب رئيس جمهورية زامبيا على استضافة الحكومة الزامبية لفعاليات الاجتماع، وحسن التنظيم للاجتماع للخروج بالشكل اللائق. 

من جانبها أكدت نائب رئيس جمهورية زامبيا حرص الجانب الزامبي على تعزيز التعاون مع مصر، باعتبارها شريكًا هامًا لزامبيا في إطار اتفاقية الكوميسا، ولجهود مصر المبذولة خلال ترؤسها الحالي للتجمع لدعم التكامل الإقليمي، وعلى استعدادها التام للتعاون مع الحكومة المصرية لتعميق التعاون الاقتصادي بين البلدين.

وأوضح الوزير، أن لقاء أمين عام السوق المشتركة للشرق والجنوب الإفريقي "الكوميسا"، استعرض اهتمام مصر خلال رئاستها للكوميسا بالتكامل الإقليمي الاقتصادي، وتشجيع الأمانة العامة للقيام بدورها بفاعلية، مشيراً إلى أن مصر خلال رئاستها الحالية للكوميسا أطلقت عددًا من المبادرات، مثل مبادرة التكامل الصناعي الإقليمي ومبادرة تشكيل لجنة وزراء الصحة بالتجمع التي عقدت أول اجتماعاتها خلال شهر يونيو 2022، بالإضافة إلى تنظيم ورشة عمل لمشاركة الخبرات المصرية مع الجانب الزامبي في مجال إدارة المجمعات الصناعية، واستضافة مصر لعدد من الفعاليات خلال رئاستها مثل المنتدى التاسع للبحوث الخاص بالكوميسا، واجتماع محافظين البنوك المركزية بالدول أعضاء الكوميسا.

ولفت سمير إلى أن مصر تولي اهتمامًا كبيرًا لإطلاق مبادرات جديدة خلال الفترة المتبقية في رئاستها للتجمع، وذلك بالتعاون والتنسيق مع الأمانة العامة للكوميسا.

من جانبها أشادت أمين عام "الكوميسا" بالدور الفعال الذي تقوم به مصر حاليًا خلال ترؤوسها للتجمع، حيث تعد من الدول الرائدة داخل التجمع فيما يخص تحقيق أهداف وأجندة التكامل الاقتصادي على المستويين الإقليمي والقاري، كذلك على مستوى اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية. 

كما التقى وزير التجارة مع نظيره الزامبي، وأكد خلال اللقاء حرص الدولة المصرية على تنمية علاقات التعاون الاقتصادي المشترك وزيادة معدلات التجارة البينية بين مصر وزامبيا في القطاعات السلعية المختلفة، لا سيما القطاعات التي تتمتع بها مصر بميزات تنافسية، وقبول داخل السوق الزامبي، لاسيما قطاع الصناعات الهندسية والصناعات الطبية والدوائية والصناعة الغذائية والكيماويات والاسمدة ومواد البناء.

وأشار سمير إلى حرص مصر على تشجيع الشركات المصرية على تنمية التبادل التجاري مع زامبيا، والعمل على تذليل كل العقبات التي تواجه حركة التجارة البينية بين البلدين، والاستفادة من المزايا التي تتيحها السوق المشتركة للشرق والجنوب الإفريقي "الكوميسا".

ولفت إلى الاستثمارات المصرية في السوق الزامبي، لاسيما في قطاعات الصناعات الهندسية والكهرباء والطاقة والاتصالات والخدمات الطبية والصناعات الغذائية، مُشيرًا إلى حرص مصر على الاستفادة من المقومات المتاحة بالبلدين في تعزيز التعاون المشترك، خصوصًا أن زامبيا تتمتع بمقومات وموارد طبيعية يمكن الاستفادة منها في تعميق الصناعة الزامبية، والاستفادة منها في تنمية سلاسل القيمة الإقليمية.

ونوه سمير إلى حرص مصر على التعاون مع زامبيا خلال رئاستها لتجمع الكوميسا، والعمل على التنسيق المشترك بشأن المواقف التفاوضية المختلفة، مُشيدًا بالدور الهام الذي تقوم به الحكومة الزامبية لتنمية التكامل الاقتصادي الإقليمي، لا سيما أن زامبيا هي مقر الأمانة العامة الكوميسا.

ولفت وزير التجارة والصناعة الزامبي إلى رغبة زامبيا في تعزيز أواصر التعاون التجاري مع مصر، لاسيما أن المنتجات المصرية تتمتع بسمعة جيدة في السوق الزامبية، كما أن هناك عددًا من المنتجات الزامبية التي يمكن الاستفادة منها كمدخلات إنتاج في الصناعة المصرية، مثل النحاس والمنجنيز ومنتجات الدباغة.

وأشار إلى أهمية قيام الحكومة المصرية بتشجيع الشركات المصرية للاستثمار في السوق الزامبية، والاستفادة من الحوافز والمزايا الاستثمارية التي تتيحها زامبيا للمستثمرين الأجانب.

في سياق متصل عقد الوزير لقاءات مع موسى كياري، وزير التجارة والصناعة الكيني، وشانتال نيجبير، وزيرة التجارة والصناعة والنقل والسياحة البوروندية، ومارك كاتسونجا فيري، وزير التجارة والصناعة بدولة ملاوي، حيث أكد خلالها حرص مصر على دعم التعاون الثنائي مع الدول الثلاث في إطار التكامل الاقتصادي الإقليمي.