رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

رئيس الوزراء العراقي يتوجه إلى إيران في زيارة رسمية

نشر
مستقبل وطن نيوز

غادر رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني، اليوم الثلاثاء، العاصمة بغداد متوجهًا إلى طهران، في زيارة رسمية عقب تلقيه دعوة من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.

وتأتي الزيارة التي تعتبر الأولى له إلى إيران منذ تسلمه منصبه، بعد أيام من لقاء السوداني مع سفير إيران في بغداد محمد كاظم آل صادق، في أعقاب الضربات الإيرانية على إقليم كردستان العراق.

ونقل السفير، في الاجتماع الذي شهد التأكيد على مواصلة التنسيق بين بغداد وطهران في الملف الأمني، دعوة الرئيس الإيراني للسوداني لزيارة طهران.

وشنّ "الحرس الثوري" الإيراني الأسبوع الماضي، ضربات صاروخية وهجمات بمسيّرات مفخّخة على مواقع تابعة للمعارضة الإيرانية الكردية، المتمركزة منذ عقود في كردستان العراق، الإقليم المتمتع بحكم ذاتي في شمال العراق.

ورداً على تلك الهجمات، أعلن السوداني الثلاثاء الماضي، رفض حكومته "رفضاً قاطعاً" أي اعتداء على أراضي البلاد، حسبما ذكرت وكالة الأنباء العراقية.

لكنه أكد في لقاء السبت مع السفير الإيراني، مواصلة التنسيق بين بغداد وطهران، في الملف الأمني، بـ"الشكل الذي يحفظ سيادة البلدين ويحقق مصالح الشعبين الصديقين، ويرسّخ أمن المنطقة واستقرارها".

وكان العراق أعلن في 23 نوفمبر، عزمه إعادة نشر قواته على حدوده مع كلّ من إيران وتركيا، بعد القصف المتكرّر الذي نفّذته الدولتين.

ترحيب إيران

ورحبت طهران الاثنين، بقرار الحكومة العراقية إرسال قوات إلى المنطقة الحدودية مع إقليم كردستان العراق.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في مؤتمره الصحفي الأسبوعي "سمعنا أنباء عن قرار الحكومة العراقية نشر قواتها على حدود إقليم كردستان العراق، ونأمل أن يتم ذلك ونرحب به"، مضيفًا "إذا كانت الحكومة العراقية بحاجة إلى مساعدة فنية في هذا الصدد، فنحن على استعداد لتقدیم المساعدة لها".

وأعلنت السلطات العسكرية في الإقليم أن "التعزيزات العسكرية" المنتشرة على الحدود مؤلفة من "البشمركة"، وهي قوات عسكرية خاصة بإقليم كردستان، لكنّها تتبع إدارياً لوزارة الدفاع العراقية.

ووعدت بتنفيذ هذه الإجراءات الأمنية الحدودية "في المستقبل القريب".

استهداف جماعات معارضة

ورغم أن ضربات نوفمبر والتي استهدفت جماعات إيرانية معارضة في إقليم كردستان العراق ليست الأولى، إلا أنها تتزامن مع الأوضاع السياسية المضطربة التي تعيشها إيران، وفقاً لـ"فرانس برس".

وتصف إيران هذه الجماعات بأنها "إرهابية" متهمة إياها بـ"تهريب أسلحة" من العراق، والمساهمة في تأجيج التظاهرات التي تشهدها إيران منذ 16 سبتمبر إثر وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني، بعدما أوقفتها "شرطة الأخلاق" لعدم التزامها قواعد اللباس الصارمة.

وللجماعات الكردية الإيرانية المعارضة وجود في كردستان العراق منذ ثمانينات القرن الماضي خلال الحرب العراقية الإيرانية، بمباركة نظام صدام حسين، لكنها لطالما كانت في مرمى السلطات الإيرانية، وفقاً لـ"فرانس برس".

عاجل