رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

جهود مكثفة للارتقاء بالقطاع الزراعي في الفيوم

نشر
مستقبل وطن نيوز

أكد محافظ الفيوم الدكتور أحمد الأنصاري، أن المحافظة تعمل جاهدة للارتقاء بالقطاع الزراعي؛ لكثرة المشتغلين به نظراً لطبيعة وبيئات الإقليم المتنوعة، مما يتيح فرصة أكبر للتنوع المحصولي، مشيرا إلى التوجه نحو الميكنة الزراعية وأساليب الري الحديث كمحورين رئيسيين للتنمية الزراعية، كونهما من المحاور التى لها مردود إيجابي في المحافظة على خصوبة التربة الزراعية، في ظل التغيرات المناخية التي يشهدها العالم.
 

جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده المحافظ، اليوم الخميس، مع رئيس قسم التطبيقات الزراعية بالهيئة القومية للاستشعار من بعد وعلوم الفضاء الدكتور محمد أمين أبو الغار؛ لبحث آليات التنمية الزراعية بمختلف أراضي المحافظة، وذلك بحضور الدكتور محمد عماد نائب المحافظ، وعبدالفتاح تمام السكرتير العام لمحافظة الفيوم، والمهندس أيمن عزت السكرتير العام المساعد، والمهندس مصطفى راشد وكيل وزارة الزراعة بالفيوم، والمهندسة أمل حسين مدير وحدة البنية المعلوماتية والمتغيرات المكانية بالمحافظة.
 

وتناول الاجتماع، آليات التنسيق بين محافظة الفيوم والهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، لبحث أفضل الآليات للتنمية الزراعية الشاملة بمختلف زمامات الأراضي بالمحافظة، بهدف تحسين الجودة والقيمة المحصولية للفدان، والاستغلال الأمثل لمساحات الأراضي الصالحة للزراعة بشتى مراكز المحافظة، واستغلال الميزة النسبية لطبيعة المحافظة ونوعية أراضيها. 
 

وتناول الاجتماع، طرح الأفكار ومناقشة الرؤى المختلفة لوضع الأطر العامة للعمل المشترك، بين المحافظة والهيئة القومية للاستشعار عن بعد، على أسس علمية ومنهجية خلال المرحلة القادمة، وتحديد مهام كل جهة من الجهتين، والعمل الجاد للانتقال بالأفكار والرؤى التنموية بالقطاع الزراعي، للتنفيذ على أرض الواقع بما يعود بالفائدة على مختلف العاملين بالقطاع الزراعي.
 

وأكد المحافظ أهمية وضع خريطة تفاعلية للتنمية الزراعية الشاملة على أرض المحافظة بشكل عام، وخريطة أخرى لنوعيات الأراضي والزراعات الملائمة لها تبعاً لطبيعتها، وخريطة ثالثة للأراضي المناسبة لزراعة النباتات الطبية والعطرية، للاستفادة من قيمتها ومردودها الاقتصادي السريع، ووضع خريطة لأراضي المحميات الطبيعية، وجعلها في حيز الاهتمام بالتنسيق مع وزارة البيئة، وتحديد مواقع المياه الجوفية والآبار، مع توفير كافة البيانات التى تخدم تلك الخرائط من قبل الهيئة القومية للاستشعار عن بعد.
 

وأضاف الدكتور أحمد الأنصاري أن مساحة الأراضي الزراعية بالإقليم تبلغ 470 ألف فدان بناءً على بيانات مديرية الزراعة، تبعاً لما هو مدرج بمستندات الجمعيات الزراعية، فضلاً عن أراضي الإصلاح والاستصلاح الزراعي، مشيراً إلى أن أكثر من 50% من أراضي المحافظة محميات طبيعية، من مساحتها الإجمالية التي تزيد عن 6 آلاف كيلومتر مربع.
 

ولفت المحافظ إلى أن الاستفادة من بيانات الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، تعد مرتكزاً أساسياً لوضع نموذج متكامل للتنمية الزراعية على أرض إقليم الفيوم، وتحقيق كافة المستهدفات بتحديد المحاصيل سواء الشتوية أو الصيفية، قبل زراعتها بفترة كافية بناءً على البيانات المعدة مسبقاً، وربط الزراعات المحصولية والبستانية بكارت الفلاح الذكي، وتقديم الخدمات له من صرف للأسمدة وتوريد للمحصول إلى الصوامع والشون.
 

ومن جهته، استعرض رئيس قسم التطبيقات الزراعية بالهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، مشروع "قاعدة بيانات جيومعلوماتية متكاملة للتنمية الزراعية المستدامة في محافظة الفيوم" تضمنت التركيبة المحصولية تبعاً لطبيعة ونوعية الأراضي، والزمامات الزراعية للأراضي وتقسيم مساحاتها، التي بلغت 360 ألف فدان بناءً على صور القمر الصناعي المسجلة على الخرائط المعلوماتية للهيئة القومية للاستشعار، وخرائط استخدامات الأراضي ونوعيات الزراعات ـ حولية "محاصيل استرتيجية" وبستانية ـ والمسطحات المائية، والأراضي الفضاء.

عاجل