رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

نزيف الخسائر في أسوأ البورصات بالعالم يؤرق مستثمري فيتنام

نشر
مستقبل وطن نيوز

يختبر أكبر تراجع في سوق أسهم على مستوى العالم عزيمة جمهور الاستثمار في فيتنام، إذ تسببت حملة حكومية على الشركات العقارية وتحقيقات فساد وتشديد شروط الائتمان في تراجع المؤشر الرئيسي لبورصة فيتنام "في إن" (VN) بنسبة 36% العام الجاري - متعادلاً مع مؤشر سيريلانكا باعتبارهما الأسوأ أداءً في العالم - بقيادة البنوك وشركات العقارات.

 في حين يرى بعض المستثمرين الأجانب الهبوط كفرصة شراء، فإن الأزمة الحالية تعاقب الفيتناميين الذين شقوا طريقهم بين الطبقة المتوسطة منذ 2002.

قال ناغوين بين، مدرب سباحة يبلغ من العمر 33 عاماً: "أنا مستاء للغاية"، واستطرد أن حلمه بشراء شقة في هانوي بدأ يتلاشى بعد أن تقلص استثماره الأولي البالغ 43 ألف دولار بنحو 40%. أضاف: "واصلت السوق الانخفاض كما لو أنها لن تتوقف أبداً، لذلك قررت تركها في الوقت الحالي".

ماذا وراء حرب فيتنام الأخيرة على الفساد؟

انهيار أسواق الأسهم عالمياً داهم المستثمرين الأفراد، لكن التأثير كان أكثر حِدّة في فيتنام، التي تُشكّل بها هذه الفئة من المتداولين حوالي 85% من حجم التداول في المؤشر القياسي للبورصة. توتّرت المعنويات مع تكثيف السلطات الفيتنامية حملات التدقيق على أنشطة جمع الأموال لشركات العقارات في الدولة، واعتقالها لبعض الشخصيات الرئيسية البارزة في القطاع، ما زاد الضغط على الاقتصاد الذي يكافح من أجل إبقاء التضخم تحت السيطرة، ويعاني من أعباء ديون متزايدة.

تحت الحصار
نتيجة لذلك، أصبح الاقتصاد الذي يصفه البنك الدولي بـ"قصة نجاح إنمائية" تحت الحصار، نظراً لتحوله من واحدٍ من أفقر دول العالم إلى مستوى الدخل المتوسط في جيل واحد. وواصل مؤشر "في إن" تراجعه اليوم الثلاثاء بـ 0.9%.

قال ها هاي دانج، السمسار البالغ من العمر 26 عاماً، والذي يدير ما يقرب من 200 حساب مستثمر لشركة أوراق مالية مقرها هانوي، إن حوالي 80% إلى 90% من عملائه يعانون من خسائر.

وأضاف "دانغ": "قبل عام أو عامين، لم أكن بحاجة حتى إلى دعوة الأشخاص لفتح حسابات تداول، ولكن الآن تغيرت الأمور". في أكتوبر، فتح المستثمرون الأفراد المحليون 96,290 حساب تداول جديد، فيما يعد انخفاضاً للشهر الخامس على التوالي بعد أن بلغ الرقم ذروته بأكثر من 476 ألف حساب جديد في مايو، وفق بيانات هيئة الأوراق المالية الفيتنامية، وهو أقل عدد من الحسابات الجديدة للمستثمرين المحليين منذ فبراير 2021.

عاجل