رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

صناديق التحوط الأميركية تلتزم الحذر خشيةً من «فخ» ارتداد الأسهم

نشر
مستقبل وطن نيوز

يلتزم المضاربون المحترفون بموقفهم الحذر الذي تمسكوا به منذ فترة طويلة، حتى بعد أن أجبرهم ارتفاع الأسهم خلال الآونة الأخيرة على التراجع عن إبرام صفقات البيع على المكشوف، في واحدة من أسرع الخطوات خلال سنوات.

تجنبت صناديق التحوط التي تراهن على صعود وهبوط السوق على حد سواء، بشكل كبير، إبرام صفقات شراء جديدة، على الرغم من الارتفاع الشهري الثاني على التوالي في مؤشر "إس آند بي"، كما تظهر البيانات من جانب كبار الوسطاء الرئيسيين في "وول ستريت".

قام عملاء الصندوق الذين يتبعهم "جيه بي مورغان" بتخفيض الرهانات سواء في المراكز الطويلة والبيع على المكشوف، مما عكس جميع المخاطر التي تعرضوا لها بين أواخر أغسطس ونهاية سبتمبر.

يرى "جولدمان ساكس"، أن صناديق التحوط شهدت انخفاض تدفق التداول المجمع للأسبوع الخامس على التوالي. تُعدّ تلك علامة على الرغبة الفاترة في المخاطرة التي تشير إلى أن مديري الاستثمار الأذكياء يعتقدون أن الارتداد الأخير للأسهم ليس سوى خدعة للسوق الهابطة.

قد يمهد الميل للاحتفاظ بالمراكز الدفاعية، في نهاية المطاف، الطريق للارتفاع حتى نهاية العام، كما حدث في ارتداد السوق في وقت سابق من عام 2022. في الوقت نفسه، يعكس التمركز الدفاعي المخاوف السائدة من أن السوق الهابطة لمدة 11 شهراً لم تبلغ نهايتها بعد.

بشكل عام، لا يزال انكشاف صناديق التحوط على الأسهم ضعيفاً. وبحلول يوم الخميس الماضي، استقر صافي الرافعة المالية، وهو مقياس لرغبة أسواق المال في المخاطرة، عند النسبة المئوية الثانية من النطاق منذ عام 2017، وفقاً لـبيانات "جيه بي مورجان".

ظهرت صورة مماثلة بين عملاء "مورغان ستانلي"، حيث بلغ صافي الرافعة المالية 22% من نطاق عام واحد.

تتحوط الصناديق بشكل مستمر منذ بداية 2022، وهو الموقف الذي ساعد مديري الاستثمار على تحقيق أداء أفضل نسبياً خلال انهيار السوق الناجم عن رفع معدل الفائدة. في الوقت الحالي، يبدو أن الشكوك منتشرة على نطاق واسع.

 

عاجل