رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

«الاعتذار 3 آلاف سنة للعرب» ونجاح Cop27.. مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف

نشر
مستقبل وطن نيوز

سلط كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم الاثنين، الضوء على عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المحلي.

عبدالمحسن سلامة: «الاعتذار 3 آلاف سنة»

وفي صحيفة "الأهرام"، قال الكاتب عبدالمحسن سلامة، إنه «على أوروبا أن تعتذر على مدى 3 آلاف سنة مقبلة عما فعلته على مدى 3 آلاف سنة سابقة»، هذا هو مضمون تصريحات جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أمس الأول، التي ألقاها في مؤتمر صحفي بالدوحة؛ حينما كان يتحدث عن النفاق الغربي في التعامل مع الشعوب العربية، والإفريقية، ويعطي دروسا كاذبة عن حقوق الإنسان في الغرب.
وأوضح سلامة - في مقاله بعنوان "الاعتذار 3 آلاف سنة" - أن إنفانتينو تحدث مستهجنا حملات التشويه، والتشكيك التي تعرضت لها دولة قطر في الغرب، لكونها دولة عربية تقوم بتنظيم كأس العالم.
وأضاف أن رئيس الاتحاد الدولي استعاد حملات «التنمر» التي واجهها شخصيا في سويسرا، لأنه كان من أصول إيطالية، ولا يجيد الألمانية، وأن والديه كانا يعملان في ظروف صعبة بسويسرا، وليس في قطر، وأبدى اعتذاره لدولة قطر عن حملات النفاق، والأكاذيب التي تعرضت لها، قائلا «أنا عربي، أنا قطري، أنا إفريقي، أنا كل هؤلاء».
وتابع سلامة أن تصريحات رئيس الاتحاد الدولي كشفت عن جانب من حملات التشويه التي يتعرض لها كل ما هو عربي، وإفريقي تحت مسميات حقوق الإنسان، وحملات التشكيك، والأكاذيب، في حين يتناسى الغرب مواقفه العدائية من المهاجرين الذين يلقون حتفهم في البحار، والمحيطات نتيجة المطاردات العدوانية ضدهم، وإغلاق أبواب الأمل أمامهم بدوافع عنصرية، وعدائية، وغير إنسانية.
وأعرب الكاتب عن أمله أن تكون تصريحات رئيس الاتحاد الدولي في هذا المحفل العالمي، الذي يتابعه المليارات في الكرة الأرضية، رسالة واضحة إلى هؤلاء المنافقين - كما سماهم - والكف عن العداء، والتمييز لكل ما هو عربي، وإفريقي في المرحلة المقبلة.
وأبدى سلامة كل التمنيات الطيبة لدولة قطر الشقيقة في تنظيم ناجح، ومبهر لكأس العالم في نسختها الحالية التي انطلقت أمس، وتستمر على مدى شهر كامل.

بركات: «نجاح مؤتمر شرم الشيخ»

وفي صحيفة "الأخبار"، قال الكاتب محمد بركات، إنه الآن وبعد الاختتام الموفق لمؤتمر الأمم المتحدة للدول الأطراف في الاتفاقية الإطارية لتغير المناخ، نستطيع أن نؤكد بكل موضوعية، نجاح مؤتمر قمة شرم الشيخ للمناخ «cop 27» في أن يكون حقا وصدقا مؤتمر التنفيذ والإنجاز.

وأوضح بركات - في مقاله بعنوان "نجاح مؤتمر شرم الشيخ" - أن المؤتمر نجح في أن يكون على مستوى آمال وطموحات الشعوب والدول سكان الأرض، في التوصل إلى بداية صحيحة لمواجهة فاعلة وجادة للتغيرات الخطرة للمناخ، التي أصبحت تهدد كل العالم بكارثة يصعب تجنبها بل لا مفر منها.
ونبه بركات إلى أن هذه الكارثة واقعة لا محالة إذا ما استمر الحال على ما هو عليه الآن، من ازدياد متواصل للتلوث البيئي، وانبعاث دائم للغازات الدفيئة، والكربونية، وارتفاع متوال لدرجة حرارة الأرض، وذوبان مستمر للجليد في القطب المتجمد وارتفاع متواصل في منسوب المياه بالمحيطات والبحار.
وأضاف أن المؤتمر استطاع تجاوز العقبة الكؤود التي كانت تعرقل طريقه وتحول دون وصوله إلى تحقيق أهدافه، وذلك من خلال المزيد من المشاورات والاجتماعات المكثفة والمستمرة للوفود، استغرقت الأيام الأخيرة من المؤتمر، وأدت إلى مد العمل ليومين إضافيين لمزيد من المحاولات لتجاوزها والوصول إلى صيغة يتوافق حولها الجميع.
وتابع أنه أخيرا وبعد جهد مضن من رئاسة المؤتمر وعمل مستمر ومكثف للوزير سامح شكري وزير الخارجية ورئيس المؤتمر والوفد المعاون استمر طوال ال(48) ساعة الأخيرة، تم التمكن من الوصول إلى توافق تام من جميع الأطراف بخصوص إنشاء الصندوق الخاص للتعويض عن الخسائر والأضرار التي لحقت بالدول النامية والفقيرة في العالم، نتيجة التغيرات المناخية الناجمة عن الممارسات الملوثة للبيئة وللمناخ، التي قامت بها الدول الكبرى منذ الثورة الصناعية وحتى الآن.
وأكد بركات أن ما تحقق هو بالفعل نجاح كبير ليس لمؤتمر شرم الشيخ فقط، ولكنه نجاح يحسب لكل العالم، كما يحسب بالضرورة لمصر التي استضافت المؤتمر وأدارت أعماله، على قدر كبير من الدقة والكفاءة والتنظيم، وهو ما كان مثار تقدير وإعجاب وإشادة العالم كله.
ولفت إلى أن ما يحسب لمؤتمر شرم الشيخ أيضا نجاحه في التأكيد على الالتزام من جانب كل الأطراف بالسعي الجاد والصارم للحفاظ على درجة حرارة الأرض دون تجاوز الواحد ونصف درجة مئوية، بالإضافة إلى النص على الالتزام بالتخلص التدريجي من استخدام الدول للفحم كوقود باعث للطاقة، نظرا للكم الكبير من التلوث الذي ينتج عنه.

نشأت الديهي يكتب: «الرئيس وجرأة الأمل»

ففي صحيفة "الجمهورية"، تساءل الكاتب نشأت الديهي: هل يمكن أن تصبح مصر ضمن مجموعة العشرين الأكبر اقتصاديا في العالم؟ وهل نملك حلم الوصول إلى منصات المؤثرين في اقتصادات العالم؟ وهل يمكن لصادراتنا أن تصل إلى 100 مليار دولار خلال عامين؟ ومتى يصل ناتجنا المحلي الإجمالي إلى تريليون دولار سنويا؟.

وقال الديهي - في مقاله بعنوان "الرئيس وجرأة الأمل" - "إنه يمكننا أن نجيب عن تلك الأسئلة مجتمعة بإجابة واحدة وهي «نعم نحن نستطيع» فالرئيس يملك جرأة الحلم وطالب الشعب بأن يحلم معه، وما يجري الآن على الأرض من مشروعات وبرامج إصلاحية وتنموية شاملة تشبه المعجزة يمثل بداية تحقيق تلك الأحلام المصرية.

وأوضح أن ناتجنا الإجمالي على حافة الـ500 مليار دولار وصادراتنا على حافة الـ50 مليار دولار، ناتجنا الإجمالي يجب أن يصل إلى تريليون دولار وهذا لن يتحقق إلا إذا وصل معدل النمو إلى أكثر من 7% سنويا وزادت أرقام التصدير إلى 100 مليار دولار سنويا كبداية.
وأشار إلى أن الناتج الإجمالي للعالم كله 2ر87 تريليون، الولايات المتحدة استحوذت على 21 تريليونا تليها الصين 16 ثم اليابان 5 وألمانيا 4 وفرنسا 3 ودول الاتحاد الأوروبي مجتمعة 18 تريليونا، أما الصادرات فتعتلي الصين القمة بـ5ر2 تريليون دولار ثم الولايات المتحدة 4ر1 ثم ألمانيا 3ر1 وهولندا واليابان حوالي 600 مليار لكل منهما.
ودعا الديهي إلى الاطلاع على التجربة الفيتنامية العظيمة وعن سر النجاح الذي حول دولة محطمة من الحروب والنزاعات إلى دولة تصدر ما قيمته 244 مليار دولار سنويا منها 50 مليارا هواتف محمولة أي أكثر من جملة صادراتنا التي وصلت إلى 34 مليار دولار هذا العام.