رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

رئيس الوزراء يتفقد تطوير حديقة تلال الفسطاط وساحة عمرو بن العاص.. صور

نشر
مستقبل وطن نيوز

بدأ الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم السبت، جولة تفقدية بمشروعات تطوير حديقة تلال الفسطاط، وساحة عمرو بن العاص ومنطقة عين الحياة، للوقوف على معدلات التنفيذ الحالية، ورافقه الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة، والمهندسة جيهان عبدالمنعم، نائب المحافظ، واللواء محمود نصار، رئيس الجهاز المركزي للتعمير، والمهندس خالد صديق، رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الحضرية، وعدد من مسئولي الوزارات والمحافظة والجهات المعنية واستشاري تنفيذ المشروع.

وأكد رئيس مجلس الوزراء حرصه الشديد على متابعة مراحل تنفيذ هذه المشروعات الحيوية بكل مكوناتها وعناصرها على أرض الواقع وبصفة دورية، من أجل دفع العمل بها، في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالمتابعة الدورية لنسب الإنجاز بهذا المشروع المهم، لافتاً إلى الأهمية الخاصة لهذا المشروع، نظراً لدوره المحوري في إعادة إحياء أول عاصمة إسلامية في إفريقيا، وتحويل المنطقة إلى متنزه بيئي وسياحي وثقافي أمام الزوار.

وفي هذا الإطار، شدد مدبولي على سرعة الانتهاء من كل مراحل تطوير منطقة الفسطاط، مع مراعاة التصميم الحضاري ذي الطابع المعماري العريق، بما يتناغم مع طبيعة المنطقة التراثية.

وأكد وزير الإسكان، خلال الجولة، القيمة المضافة متعددة الجوانب لمشروع حديقة تلال الفسطاط على جهود تطوير منطقة القاهرة الكبرى، حيث تمثل الحديقة إطلالة على تاريخ مصر الخالد لتصبح مقصدًا سياحيًا إقليميًا وعالميًا يعكس عراقة الحضارة المصرية.

وأضاف: "تعتبر حديقة تلال الفسطاط، هي الأكبر من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وتقام على مساحة 500 فدان في موقع مركزي بقلب القاهرة التاريخية، لتحتضن متحف الحضارة وبحيرة عين الصيرة ومجمع الأديان وجامع عمرو بن العاص، ولتتكامل الحديقة مع الطبيعة الحضارية للمكان ولتحدث نقلة بيئية نوعية كأكبر متنفس أخضر في قلب القاهرة .

كما أوضح الوزير، أن المشروع يتضمن عددًا من الأنشطة التي تعتمد على إحياء التراث المصري عبر مختلف العصور الفرعونية والقبطية والإسلامية والحديثة، فضلًا عن مجموعة من الأنشطة الثقافية والتجارية والخدمات الفندقية والمسارح المكشوفة، بالإضافة إلى منطقة آثار وحفريات قديمة، ومنطقة حدائق تراثية، كما تتوسطها هضبة كبيرة تتيح التواصل البصري الفريد مع أهرامات الجيزة وقلعة صلاح الدين ومآذن القاهرة.

واشار رئيس الجهاز المركزي للتعمير، إلى أن مشروع حديقة تلال الفسطاط الذي يتولي تنفيذه الجهاز المركزي للتعمير، يضم 8 مناطق، منها المنطقة الثقافية التي تقع مقابلة للبوابة الرسمية للدخول الرئيسي لمشروع حديقة تلال الفسطاط على طريق صلاح سالم، لافتًا إلى أن المنطقة الثقافية، تعد أحد المناطق المميزة، وبها محور رئيس على متحف الحضارة ويحيط به مجموعة من الساحات التي تشمل أنشطة ثقافية ومطاعم، وغير ذلك من الخدمات، كما أنه من المقرر أن تُقام بها احتفالات على مدار العام.

وأضاف: "تشمل المنطقة الثقافية الأعمال الخاصة بالبوابة الرسمية بطول 47 مترا بارتفاع 17 م، هذا إلى جانب 4 مطاعم وكافتيريات بمسطح مبنى 216 م، و3 نوافير بمسطح 2123 م، و3 غرف طلمبات، وأعمال البنية التحتية والزراعات لمسطح 26.864 م، منوهًا في هذا الصدد إلى أنه يوجد هناك أكتر 14 بوابة للحديقة (بوابات رئيسية وفرعية)، وأن الحديقة تُقام على مساحة 500 فدان معظمها مناطق خضراء، حيث تمت مراعاة أن تكون المساحات الخضراء كبيرة مقارنة بمساحة المباني.

كما أشار نصار إلى المنطقة الاستثمارية المطلة بشكل رئيس على بحيرة عين الحياة، والتي تضم مجموعة من المطاعم والكافيتريات ومولًا تجاريًا، وفي خلفها منطقة تسمح بإقامة العديد من الاحتفالات الرسمية الكبيرة، وبها جراج يسع لعدد كبير من السيارات.

من جانبه أشار استشارى تنفيذ مشروع حدائق تلال الفسطاط إلى أن هناك مناطق تقع على يمين المحور الثقافي، ومنها منطقة المغامرة وبها العديد من الألعاب التي تعتمد على وجود فئات عمرية مختلفة، وبها ألعاب تخلق روح المغامرة والتنافس، كما توجد ألعاب خاصة بذوي الهمم، وأضاف: “تطل المنطقة على النهر الرابط بين بحيرة عين الحياة وساحة جامع عمرو بن العاص،  كما توجد بحيرة الزهور المصرية التي تتسع لتشمل نباتات مصرية عديدة”.

ولفت استشاري المشروع إلى أنه تم إعادة استغلال التلال التي كانت تربط  بين بحيرة عين الحياة وساحة جامع عمرو بن العاص وتحويلها إلى منطقة خضراء أكثر جاذبية، إلى جانب الاعتماد على المياه الجوفية في الري بدلًا من الاعتماد على الشبكة الرئيسية التي تضيف مزيدًا من التكاليف، وتم بالفعل إجراء دراسات عن المياه الجوفية وكيفية استغلالها، ويتم تصميم محطة المعالجة لسحب المياه الجوفية عن طريق آبار حول منطقة الحفائر. 

كما رئيس الوزراء ومرافقوه مكونات المشروع، بداية من البوابات الرسمية للدخول، مرورًا بالمنطقة الثقافية، والمنطقة الاستثمارية، والنهر الذي سيمتد من بحيرة عين الحياة، هذا بالاضافة إلى المناطق الخضراء، والساحة الرئيسية، والساحات الفرعية، وساحات الجلوس، والمطاعم، والساحات الترفيهية ومنطقة الملاهي، ومسارات الربط بالمناطق المحيطة.

وزار مدبولي المباني المخصصة للحرف "نحاس، قماش، سجاد، زجاج، فخار، شمع، خزف، جلود)، والمخصصة للمعارض الحرفية، وغيرها من المباني السكنية والإدارية.

في الوقت نفسه، تفقد مدبولي منطقة التلال بمشروع حديقة تلال الفسطاط، والتي تنقسم إلى 3 تلال متباينة الارتفاعات تخلق بينها الممر المائي (النهر)، وتتدرج في مجموعة من المصاطب تبدأ من حافة النهر وتنتهي حتى قمة التلة، بحيث تجعل من قمة التلال مظلات مهمة على المشروع والمنطقة، وتضم "تلة الوادي والقصبة" مدرجات، ومناطق جلوس مطلة على الشلال، وكوبري مشاه للربط، وكافيتريا، وشلال، وتضم "تلة الحفائر" مسرحا خارجيا، ومسارات مشاة، ومنطقة لعب أطفال، ومناطق خضراء، فيما تضم "تلة الحدائق التراثية" مدرجات، وفراغا خشبيا يطل على البحيرة، مستعرضاً المخططات التفصيلية لتلك التلال، وما تحوية من مسارات وحدائق متنوعة، ومناطق للمطاعم والاحتفالات والترفيه.

ووجه رئيس الوزراء بالاستمرار في تطوير الطرق والمحاور والمداخل الرئيسية المحيطة بموقع مشروع حديقة تلال الفسطاط، لاستيعاب حركة المواطنين والسياحة المتوقعة لموقع الحديقة، مشددًا على أهمية الالتزام بالتوقيتات الزمنية المحددة لتنفيذ المشروع، والبدء في التسويق لما يتم اقامته من مطاعم وأماكن ترفيهية داخل الحديقة، لتكون متاحة أمام الراغبين في الحصول عليها والاستثمار بهذه المنطقة الواعدة.

عاجل