رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

السعودية تخفض صادراتها النفطية الشهر الجاري

نشر
شعلة بمنشأة لمعالجة
شعلة بمنشأة لمعالجة النفط في حقل أرامكو السعودية

خفضت السعودية صادرات النفط بشكل حاد هذا الشهر مع التزام المملكة بتنفيذ قرار "أوبك+" لدعم أسواق الخام العالمية.

انخفضت الشحنات السعودية بنحو 430 ألف برميل يومياً، أي بما يقرب من 6%، بحلول منتصف نوفمبر مقارنة بالشهر السابق، وفقاً لبيانات من شركة تحليلات الطاقة "كبلر" (Kpler). فيما رصدت شركة أخرى للاستشارات "فورتكسا" (Vortexa) انخفاض أكبر بمقدار 676000 برميل يومياً.

وتلتزم المملكة، التي تقود منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، تماماً بالاتفاق الذي أبرمته المنظمة وحلفائها الشهر الماضي، وفقاً لمسؤول طلب عدم الكشف عن هويته.

وقال فيكتور كاتونا، المحلل في "كبلر" في فيينا: "المملكة العربية السعودية تخفض الكثير من الإنتاج، وتقوم بذلك للشهر الثاني على التوالي".

وانتقد الرئيس الأمريكي جو بايدن الرياض وشركائها الشهر الماضي، قائلاً إن الخفض الضخم للإنتاج بمقدار مليوني برميل يومياً سيعرّض الاقتصاد العالمي للخطر، ويساعد روسيا العضو في "أوبك+" في حربها على أوكرانيا، على الرغم من أن اتجاهات سوق النفط منذ ذلك الحين منحت بعض التبرير للقرار، وتراجعت أسعار النفط الخام بنحو 4% هذا الأسبوع لتقترب من 90 دولاراً للبرميل وسط ظروف ضعف الطلب.

ودافع وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، عن قرار الخفض الأسبوع الماضي في محادثات مؤتمر المناخ "COP27" في مصر، قائلاً إنها ضرورية للقضاء على الشكوك الاقتصادية الشديدة. 

وأكد أن المجموعة ستواصل "حذرها". سعت المملكة في كثير من الأحيان إلى دفع أعضاء "أوبك+" للاقتداء بها، حيث نفذت بسرعة القيود التي تعهدت بها- أو حتى تجاوزتها- لتشجيع باقي الأعضاء على اتباعها.

وقال دانييل غربر، الرئيس التنفيذي لشركة "بترو لوجيستيكس" (Petro-Logistics) لتتبع الناقلات في جنيف، إن الصادرات من 13 دولة عضو في "أوبك" تراجعت "بشكل كبير للغاية في النصف الأول من نوفمبر، بأكثر من مليون برميل يومياً".

ومن المرجح تحقيق التدفقات زيادة طفيفة في النصف الثاني من الشهر، إلا أنها تتحرك نحو تسجيل متوسط ​​انخفاض شهري قدره مليون برميل في اليوم- وهو ما يعادل تقريباً الخفض الكامل الذي تعهدت به المجموعة، وفقاً للشركة، التي تتبع حركة الناقلات منذ أربعة عقود.

العراق والإمارات
تفاوتت دلالات الخفض بين نظراء السعودية في "أوبك" بالشرق الأوسط، على الرغم من أن بيانات الشحن للنصف الأول من الشهر يمكن أن تعطي صورة مجزأة، كما أنها عرضة للتشويه إذا كانت شحنات البضائع بالكاد داخل نطاق البيانات أو خارجه.

وتبدو شحنات العراق متراجعة بـ308000 برميل يومياً، أو نحو 9%، في النصف الأول من نوفمبر، وأظهرت تدفقات الكويت ثباتاً على نطاق واسع، لكن صادرات الإمارات ارتفعت بمقدار 379000 برميل يومياً، أو ما يقرب من 12% ، وفقاً لـ"كبلر".

وتشير بيانات بلومبرج لتتبع الناقلات إلى أن شحنات الإمارات عادة ما تتركز في بداية الشهر ثم تنحسر لاحقاً.

ولم ترد وزارة الطاقة في البلاد ومنتجة الطاقة التي تديرها الدولة "أدنوك" على الفور على طلبات للتعليق.

وكانت أبوظبي في الماضي أكثر حرصاً على نشر الطاقة الإنتاجية الجديدة التي استثمرت فيها، أكثر من تقليص الإمدادات، مما أثار خلافاً العام الماضي كاد أن يهدد بتقسيم تحالف "أوبك+".

وقال بعض المندوبين بـ"أوبك+" بشكل خاص إن أبوظبي لم تدعم في بادئ الأمر قرار المجموعة خفض الإنتاج، على الرغم من معارضة آخرين هذا الادعاء،

وشدد وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي، الشهر الماضي، على أنه كان القرار الصحيح.

ومن المقرر، أن يجتمع تحالف "أوبك+" الذي يضم 23 دولة في 4 ديسمبر لبحث سياسة الإنتاج لمطلع 2023، في فيينا.

عاجل