رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

محمود محيي الدين: قمة المناخ بشرم الشيخ لا تسعى لتعقيد الأمور وإنما تستهدف التنفيذ

نشر
محمود محيي الدين
محمود محيي الدين

أكد الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة التنمية المستدامة 2030، أن قمة المناخ بشرم الشيخ لا تسعى لتعقيد الأمور وإنما تستهدف التنفيذ، فحتى الآن تم اتخاذ العديد من الخطوات الجيدة، معربا عن أمله في تحقيق المزيد من الشراكات بين القطاع العام والخاص خلال الأيام المتبقية من قمة المناخ.

جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها بجلسة بعنوان "حتمية الصمود في مواجهة التغيرات المناخية في إطار فعاليات يوم الطاقة بقمة المناخ بحضور عدد من الخبراء وممثلي الجهات المعنية.

وأشار محيي الدين إلى ضرورة حشد مزيد من الاستثمارات اللازمة لتعزيز صمود البنية التحتية في مواجهة التغيرات المناخية، خاصة في ضوء بعض الاضطرابات التي تشهدها بيئة التمويل على الصعيد العالمي وقلة الدعم الموجه لملف الصمود في مواجهة التغيرات المناخية.

وأكد محيي الدين كذلك على ضرورة تعزيز ملف الصمود باعتباره من أهم الخطوط الدفاعية في مواجهة التغيرات المناخية، منوها إلى تأثير ارتفاع درجات الحرارة وما يتبعها من حرائق على أداء كافة الأنظمة الحيوية، مما يستلزم دعم مزيد من إجراءات الصمود في مواجهة التغيرات المناخية.

وأشار رائد المناخ إلى أهمية دور الحلول العلمية مصحوبة بالتمويل اللازم لتعزيز الصمود في مواجهة التغيرات المناخية، لافتا إلى تقرير مجموعة الخبراء المستقلة رفيعة المستوى بشأن تمويل المناخ بتكليف من الرئاستين المصرية والبريطانية لمؤتمري المناخ COP27 وCOP26 برئاسة فيرا سونجوي الأمينة التنفيذية للجنة الاقتصادية لإفريقيا بالأمم المتحدة، نيك سترن أستاذ في الاقتصاد والحكومة، ورئيس معهد غرانثام للبحوث، والذي أكد على ضرورة توفير تمويل إضافي لقطاعات الطاقة والبنية التحتية ومواجهة القيود المتعلقة بالموازنات ذات الصلة.

من ناحية أخرى، أشار محيي الدين إلى الاتفاقيات التي تم توقيعها بشأن الهيدروجين الأخضر ، مؤكدا ضرورة توفير التكنولوجيا اللازمة لتعزيز صمود قطاع الطاقة مما سيكون له تأثير مباشر على المجتمع ككل.

ونوه محيي الدين إلى أهمية توسيع نطاق وسائل التمويل الميسرة مما يسهم في توجيه مزيد من استثمارات القطاع الخاص إلى القطاعات التي يصعب تمويلها.
وثمن رائد المناخ للرئاسة المصرية الدكتور محمود محي الدين تشجيع الرئيس عبدالفتاح السيسي وجهود القيادة السياسية المصرية لمشروعات الطاقة المتجددة المستدامة المشاركة في مؤتمر المناخ.

وقال محي الدين، إن المشروعات المحلية الصغيرة تستطيع أن تنمي من نفسها لتصل إلى العالمية من خلال تطبيق المعرفة والحشد لمشاريعهم وتطبيق المعايير العالمية، مضيفا أن هناك نحو ألفي مشروع تقدمت لقمة المناخ عن الطاقة المتجددة، لافتا إلى أن كل تلك المشروعات مهمة جدا وخاضت منافسة قوية فيما بينها وجميعها تتحدث عن الاستدامة والتنمية.

وأشار إلى أن تلك المشروعات يرسم لها الآن الخرائط الاستثمارية من أجل الاستفادة منها.. مؤكدا أن تلك المشروعات سيتم الاستفادة منها على المستوى العالمي وليس المحلي فقط.

وفي السياق ذاته، أكد المشاركون خلال الجلسة على ضرورة الوصول إلى الهدف هدف عالمي بالقضاء على الكربون وتحقيق صفر انبعاثات كربونية، لافتين إلى أن المؤتمر يعد مقاربة قوية على كافة المستويات سواء المحلية أو الإقليمية أو العالمية.

كما عبر المشاركون عن ضرورة العمل المستمر للوصول إلى الهدف العالمية من خلال تحويل تلك الحوارات النقاشية إلى مجموعة عمل على أرض الواقع الملموس، مؤكدين على أن "كوب 27" يعد مبادرة ذكية وفرصة لمواجهة التغير المناخي.
ومن جانبه، استعرض المهندس المصري راجي رمضان رئيس شركة "نور نيشن للطاقة"، مشروعه الفائز حول الطاقة المستدامة، الذي يسمى "لايف بوكس"، حول توفير الكهرباء وتحلية المياه من أجل استخدامها للزراعة بشكل آمن للبيئة ويحافظ عليها من التلوث والانبعاثات الكربونية.

عاجل