رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

المستثمرون يتأهبون لاقتناص أسهم التكنولوجيا الصينية تعويضاً للخسائر

نشر
مستقبل وطن نيوز

تعد شركات التكنولوجيا الكبري بمثابة القطاع الاقتصادي الصيني الأكثر تفضيلاً لدى المشاركين من مؤسسات الاستثمار والمستثمرين الأفراد وفقا لأحدث استطلاع رأي أجرته " إم إل آي في بالص" ، إذ قال 42% من بين 244 مستثمراً أيضاً إنهم يعتزمون زيادة استثماراتهم في للبلاد السنة المقبلة.


يرجع ذلك إلى الخوف من فوات الفرصة، إذ كلما ازدادت الفجوة بين سعر السهم والمقاييس مثل الأرباح والمبيعات، زادت احتمالية جني المكاسب عندما تأتي الأنباء السارة، وفقاً لما يقوله المنطق. يتضح ذلك خلال الشهر الجاري في ظل وجود علامات على أن الصين ربما بدأت في التحول بعيداً عن سياستها صفر كوفيد، إذ سجلت أسهم الشركات التي تتمتع بمراقبة على نطاق واسع على غرار "علي بابا غروب هولدينغ" زيادات في الأسعار بلغت خلال يوم واحد 20%.

هناك مجال واسعة للغاية للتعافي، حيث هبط مؤشر "هانغ سانغ" لشركات التكنولوجيا ومؤشر "ناسداك غولدن دراغون تشاينا" للشركات المدرجة بالولايات المتحدة 70% تقريباً منذ بلوغه مستوى ذروته في فبراير 2021. يعد ذلك المستوى هو الأسوأ وسط 92 مؤشراً تتعقبهم "بلومبرج".

 وخلال سبتمبر الماضي وحده، باعت صناديق الاستثمار أسهم لشركات التكنولوجيا الصينية بقيمة 33 مليار دولار، بحسب رسالة حديثة لبنك "مورجان ستانلي".

لكن لمزيد من التوضيح، لم يحدث تغيير جوهري بقطاع التكنولوجيا. 

ويوجد قدر محدود من الأدلة على أن الرئيس الصيني شي جين بينغ سيلغي حملته لكبح عمالقة شركات التكنولوجيا في البلاد، بينما تتقدم جهود منع شطب الأسهم الصينية من البورصات بالولايات المتحدة بطريقة بطيئة. 

تعد الإغلاقات في مدن كبرى على غرار "جوانزو" بمثابة تذكير بأن الإصرار على القضاء على وباء كوفيد -19 لا يزال يكبت الاستهلاك ويضر الاقتصاد.


غير أنه عندما تنتعش الأسواق الصينية، فإنها تقوم بذلك بطريقة اندفاعية. وكانت التغطية لعمليات البيع على المكشوف وملاحقة الزخم هما المحركين الأساسيين لأسهم البلاد خلال الـ3 أسابيع الماضية، إذ التهم مستثمرون في البر الرئيسي أيضاً صفقات شراء رخيصة السعر في بورصة هونغ كونغ. يأتي ذلك حتى في ظل إقرار شركات كبرى على غرار "تايغر غلوبال مانجمنت" بالفشل في الصين وتقليص مخصصاتها.

 

عاجل