رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

روائي إماراتي: مصر هي الحضارة والتاريخ والعلاقات الثقافية بين البلدين عميقة

نشر
روائي إماراتي
روائي إماراتي

أكد الكاتب الروائي الإماراتي علي أحمد الحميري عمق العلاقات بين مصر ودولة الإمارات على المستوى الثقافي.
وقال الحميري - في حديث للقسم الثقافي لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الأحد – إن :" مصر هي الحضارة والتاريخ وإنها الأم الحاضنة، كما أسميتها، أكثر من مرة.. مصر، التي تعلمنا منها، منذ البدء، اللبنات الأولى للوعي، والثقافة.. مصر، التي أرسلت فلذات كبدها معلمين لنا، منذ أنشأنا مدارس".
وأضاف أن التعاون الثقافي مع مصر يعد امتدادا جميلا من المودة والعرفان بالجميل وأنه يمكن الدفع بهذا التعاون إلى آفاق أرحب بتشكيل لجان ثقافية من الطرفين، وإنشاء ورش عمل لتبادل الخبرات.
وذكر أن حلم "وحدة ثقافية" على المستوى العربي هو حلم جميل قابل للتحقيق لأن المشتركات بيننا توفر المناخ لتحقيقه، إذا أخلصنا النوايا، وتمكنا من القفز على خندق الإقليمية.
والحميري هو قاص وروائي إماراتي صدرت له مجموعات قصصية عديدة هي “قزم وعملاق” 1999 و”الداسيات”2000 و”ذرة فوق شفة” 2001 و”شيء من هذا القبيل” 2001 و "عيون السمك الباردة" 2002 و"شفافية الثلج" 2003 و"خربشات على أديم الجدران” 2008 ورواية " النبراس" 2006 وأخيرا مجموعته القصصية “تيجان البونسيانا” عن اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات.
وحول ما إذا كان له مشروع جديد على مستوى منجزه الأدبي ، قال الروائي الإماراتي: "هناك العديد منها.. لكنها كما أتخيلها، كالمتدافعات هربا من الظهور، في هذا المناخ المهزوز.. مناخ كورونا، واختباء الناس في بيوتهم، وارتفاع شأن البانوراما، والميديا المشوهة، وكل أخواتها ".
وحول أهم ما يميز الرواية العربية ، قال الروائي الإماراتي:" عندما عشقت الرواية صغيراً، وعلقت بها، كانت لها شخصية متميزة.. كان ذلك في عهد العمالقة، رحمهم الله.. لكن الوضع اختلف الآن بسبب تأثر بعض أدباءنا المحدثين بالنفس الغربي".
وعن الشيء الذي يغير من كيمياء الكاتب، ويدفعه للكتابة ، قال الروائي الإماراتي: " هذا أمر ليس بيد أي كاتب أو شاعر أو فنان.. إنها ولادة تفرض نفسها، ولا يمكن لأي من الثلاثة إيقافها.. قال شيشرون، الخطيب الروماني.. الخطيب يُصنع ويدرب، أمّا الأديب، فيولد أديباً، وليس بوسعه إلاً الانصياع".
وردا على سؤال هل يستطيع الكاتب، ألاّ يتسرب إلى نصه ؟ قال الحميري :" لا.. لا أظن.. لا أنكر أنه يحاول، غير أنه لا يستطيع، إذ يجد نفسه، إلى حد بعيد، طرفاً في الصراع الأزلي، القائم بين الخير والشر، والحلال والحرام، والجمال والقبح".

عاجل