رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

أسواق العملات المشفرة تواجه مزيدًا من طلبات تغطية الهامش

نشر
جناح إف تي إكس في
جناح إف تي إكس" في قمة أسبوع بلوكتشين بباريس فرنسا

تواجه أسواق العملات المشفرة عمليات تقليص المديونية على مدار أسابيع في إطار تداعيات أزمة منصة تداول الأصول الرقمية "إف تي إكس دوت كوم" (FTX.com)، وهي فترة اضطرابات قد تدفع عملة بتكوين إلى 13000 دولار، وفقاً للخبراء الاستراتيجيين لدى "جيه بي مورجان".

من المحتمل أن يتم تنفيذ "سلسلة من طلبات تغطية الهامش" بسبب التفاعل بين " إف تي إكس" وشقيقتها لتداول العملات المشفرة "ألاميدا ريسيرش" (Alameda Research) وبقية النظام البيئي للعملات المشفرة، كما كتب الفريق بقيادة نيكولاوس بانيجيرتزوجلو في مذكرة بحثية.

وما يجعل هذه المرحلة الجديدة من تقليص المديونية في سوق العملات المشفرة الناجم عن الانهيار الواضح لـ (ألاميدا ريسيرش) و (إف تي إكس) أكثر إثارة للمشاكل هو أن عدد الكيانات ذات المركز المالي الأقوى القادرة على إنقاذ أصحاب رأس المال المنخفض والرافعة المالية العالية يتقلص" في قطاع العملات المشفرة، حسبما قال الفريق أمس الأربعاء.

لا يزال مستثمرو الأصول الرقمية يحاولون تجاوز الانهيار السريع في "إف تي إكس" والمخاوف التي تدور حول "ألاميدا ريسيرش"، اللتين أسسهما سام بنكمان - فرايد البالغ من العمر 30 عاماً.

كما تسود مخاوف من أن يُحدث الإفلاس المحتمل لـ"إف تي إكس" عدوى تضرب منصات العملات المشفرة الأخرى.

وأشار الخبراء الاستراتيجيون إلى تكلفة إنتاج بتكوين كطريقة لتوقع مجال الهبوط المتوقع. وتتمثل تكلفة الإنتاج بشكل أساسي في الكهرباء اللازمة لتشغيل أجهزة الكمبيوتر القوية التي تشغل شبكة "بتكوين".

وقال الاستراتيجيون :"في الوقت الحالي، تبلغ تكلفة الإنتاج 15000 دولار، لكن من المرجح أن تنخفض إلى 13000 دولار وهو الذي بلغته خلال أشهر الصيف".

وأوقفت بتكوين هبوطها الذي استمر لمدة أربعة أيام، بما في ذلك تراجعاً بـ16% أمس الأربعاء، لترتفع حوالي 3% وتصل إلى 16200 دولار اعتباراً من الساعة 9:35 صباحاً في سنغافورة اليوم الخميس. استقر أداء سوق العملات المشفرة على نطاق واسع، ولكنها على حافة الهاوية بشأن المخاطر الأخرى التي قد تواجهها.

وأوضح  بنكمان- فرايد لمستثمري "إف تي إكس" إنه بدون ضخ سيولة نقدية، سيتعين على الشركة تقديم طلب لإشهار الإفلاس، وفقاً لشخص على دراية مباشرة بالأمر.

وما يحدث يمثل أحدث مأزق يواجه العملات الافتراضية، مما أدى إلى تفاقم الخسائر الفادحة منذ بداية 2022 الناجمة عن تضاؤل الحماس للمضاربة في ظل التأثير الحاد الناتج عن رفع أسعار الفائدة بقوة.

وكان آخر هبوط كبير ضرب العملات المشفرة في مايو، عندما انهارت العملة المستقرة "تيرا دولار"، وشقيقتها "لونا".

وتوقع فريق "جيه بي مورجان" تأثيراً أقل على القيمة السوقية الإجمالية للعملات المشفرة هذه المرة، حيث أدى ما حدث مع " تيرا دولار" بالفعل إلى تراجع الرغبة في المخاطرة.

عاجل