رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

رأي الشرع في اختلاط التلاميذ بالمرحلة الإعدادية والثانوية

نشر
المدارس الثانوية
المدارس الثانوية المشتركة

اختلاط التلاميذ بالمرحلة الإعدادية والثانوية يثير تساؤل البعض حول مشروعيته من عدمها، ما يجعلهم يبحثون عن رأي الشرع في اختلاط التلاميذ بالمرحلة الإعدادية والثانوية.

وورد إلى دار الإفتاء سؤال يتعلق بـ اختلاط التلاميذ بالمرحلة الإعدادية والثانوية، وأجاب عنه د. علي جمعة مفتي الجمهورية السابق حتى يتعرف الجميع على رأي دار الإفتاء في اختلاط التلاميذ بالمرحلة الإعدادية والثانوية.

 

الرأي الشرعي في اختلاط التلاميذ بالمرحلة الإعدادية والثانوية

سأل سائل يقول: قدمت بأوراق ابني لمدرسة تجريبية (لغات)، ثم لاحظت أن ابني له رغبة شديدة بفضل الله لحفظ القرآن الكريم وشجعته على ذلك، وأتم حفظه وهو في الصف السادس الابتدائي والحمد لله، إلا أنني لاحظت بحكم ترددي على المدرسة اختلاط البنين مع البنات حتى في المرحلة الإعدادية والثانوية، رغم خطورة هذه المرحلة العمرية للطلبة والطالبات، كما لاحظت جيدًا أن إدارة المدرسة المكونة من المدرسين والنُّظَّار يتضررون أيضًا من هذا الاختلاط، وأن إدارة المدرسة تبذل جُهدًا كبيرًا مع الطلبة أو الطالبات لحل مشاكل جانبية خاصة بهذه المرحلة، وخاصة بالاختلاط، وهذا الجهد يؤثر تمامًا على الجهد الذي يمكن أن يُبذل في صالح العملية التعليمية، خاصة أن هناك إمكانية للفصل بينهما؛ لوجود مدرسة أخرى تابعة لنفس الإدارة التعليمية يمكن أن تكون مدرسة بنات أو بنين، والإداريون متشجعون لهذا الفصل.

أرجو إعطائي فتوى مكتوبة برأي الدين في هذا الاختلاط، وذلك في أقرب وقت ممكن حتى يمكن تقديمها للإدارة حتى يتَّخذ الرأي السديد الذي يوافق الدين الإسلامي الحنيف.

وأجاب  الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق على صاحب السؤال قائلا:  الاختلاط بين الذكور والإناث في المدارس والجامعات وغيرهما لا مانع منه شرعًا، طالما كان ذلك في حدود الآداب والتعاليم الإسلامية، وكانت المرأة محتشمة في لبسها، مرتدية ملابس فضفاضة لا تصف ولا تشف عما تحتها ولا تظهر جسدها، ملتزمة بغض بصرها وبعيدة عن أي خلوة مهما كانت الظروف والأسباب وبشرط حفظ حرمات الله، وكذلك الرجل في هذا الشأن؛ مصداقًا لقوله تعالى: ﴿قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ﴾ [النور: 30]، وكما قال تعالى: ﴿وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا﴾ [النور: 31].

 

أما إذا لم تلتزم المرأة أو الرجل بآداب الإسلام وتعاليمه، وكان اختلاطهما مثار فتنة ومؤديًا إلى عدم التزام الرجل والمرأة بما أمر الله به، فيكون الاختلاط وسيلة للحرام، ويجب حينئذٍ الفصل بينهما.

عاجل